وهيب نديم وهبة
القصيدة امرأة
الشاعر الأديب: وهيب نديم وهبة
المرأة أحلى هديّة قدّمها اللّه إلى الإنسان.
ألفيلسوف سُقراط.
نَادَانِي...
كَحَفِيفِ الرُّوحِ بَيْنَ جَوَارِحِي
تَطلعِينَ كَهَمْسِ الرِّيحِ مِنْ ضُلُوعِي
أَتْرُكُ عِنْدَ الْعَتَبَةِ وَرْدَةً لِسَيِّدِ الِانْبِعَاثِ
وَالنُّشُورِ وَيَأْخُذُنِي النِّدَاءُ...
الْقَصِيدَةُ امْرَأَةٌ فَرَشَتْ بَيَاضَهَا فَوْقَ سَرِيرِ
الْكَلِمَاتِ...
وَانْتَظَرَتْنِي كَيْ أَرُشَّ الْمَاءَ...
وَانْتَظَرَتْ كَيْ تُخْرِجَ الْأَطْفَالَ مِنْ حَدِيقَةِ
الْيَاسَمِينِ...
وَلَمَّا نَادَانِي الشِّعْرُ مِنْ فَمِ الْيَاسَمِينِ، هَزَّنِي...
أَيْقَظَنِي مِنْ قِمَّةِ الرَّأْسِ حَتَّى أَخْمَصِ الْقَدَمَيْنِ
وَارْتَاحَتْ أَهْدَابُ الْحُرُوفِ فَوْقَ تَلَّةِ الْجَمَالِ
وَسَرَقَتْنِي إِلَى غَابَةِ الْعَصَافِيرِ الْعَسَلِيَّةِ
وَطَقْسهَا الشَّتَوِيِّ...
يَقْرَعُ نَاقُوسَ جَسَدِي...
تَنْهَضُ فَرَاشَاتُ الْحُرُوفِ فِي نَهَيدِ
وَاوِ الْعَطْفِ...
فَتَهرُبُ الْقَصِيدَةُ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ
تَسْتَوْطِنُ مَلَكُوتَ السَّمَاءِ
وَأَسْقُطُ بَيْنَ سَرِيرِ الْكَلِمَاتِ
وَالْقَصِيدَةِ .