كـتـاب ألموقع
اَلسِّبَاقْ {{مَسْرَحِيَّةْ}}// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- المجموعة: محسن عبد المعطي عبد ربه
- تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 02 تشرين2/نوفمبر 2022 20:25
- كتب بواسطة: د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- الزيارات: 1015
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
اَلسِّبَاقْ {{مَسْرَحِيَّةْ}}
أ د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
شاعر وروائي مصري
{{اَلْمَشْهَدُ الْأَوَّلْ}}
{ الْأَوْلاَدُ يَلْعَبُونَ الْكُرَةَ أَمَامَ بُيُوتِهِمْ وَالْآذَانُ يُؤَذِّنُ فَأَسْرَعَتْ مَجْمُوعَةٌ كَبِيرَةٌ لِلصَّلاَةِ وَتَأَخَّرَ شُكْرِي وَأَخَذَ يَلْعَبُ ضَرَبَاتِ الْجَزَاءِ عَلَى حَارِسِ الْمَرْمَى}
نُورْ: اِلْعَبْ يَا شُكْرِي
شُكْرِي: نَعَمْ يَا نُورْ , اَللَّعِبُ لَذِيذْ
نَبِيلْ: كَمْ حُرِمْنَا مِنَ اَللَّعِبِ أَثْنَاءَ الدِّرَاسَةْ
مُصْطَفَى: اِنْسَ الدِّرَاسَةَ وَأَيَّامَهَا
رَاضِي: مَا أَقْسَاهَا مِنْ أَيَّامْ !!!
شَادي: جُولْ جُولْ جُولْ
رَفِيقْ: اللَّهُ عَلَيكَ يَا شَادي
سَمِيرْ: أَصْبَحَتِ الْمُبَارَاةُ مُمْتِعَةْ
تَقِيُّ الدِّينْ: نِدَاءُ اللَّهِ يَا إِخْوَةْ
وَصِيفْ: أَسْرِعُوا لِلصَّلاَةْ
مُصْطَفَى: هَيَّا لِلصَّلاَةْ يَا شُكْرِي
شُكْرِي: اِذْهَبُوا سَأَلْحَقُ بِكُمْ
شُكْرِي: أَيُّهَا الْحَارِسُ ,هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُدَّ تَسْدِيدَاتِي ؟!
اَلْحَارِسْ: أَجَلْ , وَلَكِنِ الصَّلاَةْ
شُكْرِي: اِنْتَظِرْ ,سَنَذْهَبُ مَعاً
اَلْحَارِسْ: لاَ بَأْسْ
شُكْرِي: اَللَّهْ ,هَدَفْ هَدَفْ هَدَفْ
اَلْحَارِسْ: اَلصَّلاَةُ يَا شُكْرِي
شُكْرِي: هَيَّا إِلَى الْمَسْجِدْ
{{اَلْمَشْهَدُ الثاني}}
يَدْخُلُ شُكْرِي الْمَسْجِدَ وَالْإِمَامُ يُسَلِّمُ وَلاَ يَجِدُ شُكْرِي مَنْ يُصَلِّي مَعَهُ جَمَاعَةْ
اَلْإِمَامْ: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهْ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهْ
شُكْرِي(فِي نَفْسِهْ): اِنْتَهَتْ صَلاَةُ الْجَمَاعَةْ,وَاأَسَفَاهْ
شُكْرِي(لِأَحَدِ الْمُصَلِّينْ): صَلِّ بِنَا
اَلْمُصَلِّي: لَقَدْ صَلَّيْتُ مَعَ الْجَمَاعَةْ ,عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (صَلاَةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاَةِ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةْ) .صَحِيحِ الْبُخَارِي
شُكْرِي(فِي نَفْسِهْ): أُصَلِّي فِي الْبَيْتِ , سَأُصَلِّي سَبْعاً وَعِشْرِينَ مَرَّةً وَأَتَفَوَّقُ عَلَى كُلِّ هَؤُلاءِ الَّذِينَ سَبَقُونِي لِلْجَمَاعَةِ الْأُولَى
{{اَلْمَشْهَدُ الثالث}}
شُكْرِي فِي بَيْتِهِ يُنَادِي عَلَى أُخْتِهِ تَقْوَى لِتُحْضِرَ لَهُ سِجَّادَةَ الصَّلاَةِ وَ يَنْتَهِي مِنَ الصَّلاَةِ وَيُسَلِّمْ
شُكْرِي: مِنْ فَضْلِكِ يَا تَقْوَى نَاوِلِينِي السِّجَّادَةْ
تَقْوَى: أَمْرُكَ يَا أَخِي
شُكْرِي: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهْ, اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهْ
تَقْوَى: حَرَماً يَا أَخِي
شُكْرِي: جَمَعاً إِنْ شَاءَ اللَّهُ يَا تَقْوَى
تَقْوَى: هَلِ انْتَهَيْتَ مِنَ الصَّلاَةْ؟
شُكْرِي: لاَ لَيْسَ بَعْدْ
تَقْوَى: مَاذَا بَعْدْ ؟!!
شُكْرِي: سَأُصَلِّي سَبْعاً وَعِشْرِينَ مَرَّةً
تَقْوَى: لِمَاذَا ؟!!
شُكْرِي: لِأَسْبِقَهُمْ جَمِيعاً
تَقْوَى: مَنْ هُمْ ؟!!
شُكْرِي: الَّذِينَ سَبَقُونِي إِلَى صَلاَةِ الْجَمَاعَةْ
{{اَلْمَشْهَدُ الرابع}}
يَنَامُ شُكْرِي وَيَتَغَطَّى بِاللِّحَافِ بَعْدَ أَنْ أَدَّى صَلاَةَ الْعِشَاءْ سَبْعاً وَعِشْرِينَ مَرَّةً وَيَرَى فِي مَنَامِهِ سِبَاقاً لِلْفِرْسَانْ
اَلْحَكَمْ : " أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ". قَالَ تَعَالَى :بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) سُورَةِ الْمُطَفِّفِينْ - آيَةْ 26.
شُكْرِي: سَأَسْبِقَهُمْ جَمِيعاً
اَلْحَكَمْ : سَنَرَى
شُكْرِي: لَقَدْ سَبَقُونِي جَمِيعاً وَأَعْجَزُ عَنِ اللِّحَاقِ بِهِمْ
اَلْحَكَمْ : مَنْ هُمْ ؟!!
شُكْرِي: اَلَّذِينَ سَبَقُونِي إِلَى صَلاَةِ الْجَمَاعَةِ سَبَقُونِي أَيْضاً فِي رُكُوبِ الْخَيْلْ
اَلْحَكَمْ : تَنَافُسٌ شَريفْ
{{اَلْمَشْهَدُ الخامس}}
يَسْتَيْقِظُ شُكْرِي مِنْ نَوْمِهِ بَاكِياً مُنْتَحِباً فَتَذْهَبُ أُمُّهُ إِلَيْهِ وَيَقُصُّ عَلَيْهَا الرُّؤْيَا
أُمُّ شُكْرِي: مَا بِكَ يَا بُنَيْ ؟!!
شُكْرِي: يَسْبِقُونَنِي فِي صَلاَةِ الْجَمَاعَةِ وَفِي رُكُوبِ الْخَيْلْ ؟!!!!
أُمُّ شُكْرِي: وَمَاذَا كُنْتَ تَحْسَبْ ؟!!
شُكْرِي: أَحْسَبُنِي أَسْبِقُهُمْ
أُمُّ شُكْرِي: لِمَاذَا يَا شُكْرِي ؟!!
شُكْرِي: لِأَنَّنِي صَلَّيْتُ سَبْعاً وَعِشْرِينَ مَرَّةْ
أُمُّ شُكْرِي: وَلَوْ صَلَّيْتَ اللَّيْلَ كُلَّهُ لَنْ تَسْبِقَهُمْ
شُكْرِي: لِمَاذَا يَا أُمَّاهْ ؟!!!!
أُمُّ شُكْرِي: يَا شُكْرِي يَا نُورَ عَيْنِي , صَلاَةُ الْجَمَاعَةِ لَهَا خَمْسَةُ تَوَابِعَ تَجْعَلُ صَاحِبَهَا يَسْبِقُ غَيْرَهُ لاَ مَحَالَةْ
{{اَلْمَشْهَدُ السادس}}
شُكْرِي وَالْأُسْرَةُ يَنْطَلِقُونَ لِصَلاَةِ الْفَجِرِ فِي الْمَسْجِدْ
شُكْرِي: مَا هُوَ التَّابِعُ الْأَوَّلُ لِصَلاَةِ الْجَمَاعَةِ يَا أُمِّي ؟!!
أُمُّ شُكْرِي: إِذَا انْطَلَقْتَ , لِصَلاَةِ الْجَمَاعَةِ -يَا وَلَدِي – فَكُلُّ خُطْوَةٍ تَخْطُوهَا بِرِجْلِكَ الْيُمْنَى يَكْتُبُ اللَّهُ لَكَ بِهَا حَسَنَةً , وَكُلُّ خُطْوَةٍ تَخْطُوهَا بِرِجْلِكَ الْيُسْرَى يَمْحُو اللَّهُ لَكَ بِهَا سَيِّئَةً مِنْ سَيِّئَاتِكَ
{{اَلْمَشْهَدُ السابع}}
شُكْرِي وَالْأُسْرَةُ يَدْخُلُونَ الْمَسْجِدْ
اَلْأَبْ : اَللَّهُمَّ افْتَحْ لَنَا أَبْوَابَ رَحْمَتِكْ
شُكْرِي: مَا هُوَ التَّابِعُ الثَّانِي لِصَلاَةِ الْجَمَاعَةِ يَا أُمِّي ؟!!
أُمُّ شُكْرِي: رَحْمَةُ اَللَّهِ – يَا حَبِيبِي الَّتِي تَفْتَحُ أَبْوَابَهَا لِمَنْ يَدْخُلُونَ الْمَسْجِدْ
شُكْرِي: مَا هُوَ التَّابِعُ الثَّالِثْ لِصَلاَةِ الْجَمَاعَةِ يَا أَبِي ؟!!
اَلْأَبْ : تَسْوِيَةُ الصُّفُوفِ فَهِيَ مِنْ تَمَامِ الصَّلاَةِ , وَوُقُوفُ الْمُسْلِمِ إِلَى جِوَارِ أَخِيهِ لَهُ فَضْلٌ عِنْدَ اللَّهْ
شُكْرِي: مَا هُوَ التَّابِعُ الرَّابِعُ لِصَلاَةِ الْجَمَاعَةِ يَا أَبِي ؟!!
اَلْأَبْ : سُؤَالُكَ عَنْ أَخِيكَ الْمُسْلِمِ لَهُ فَضْلٌ كَبِيرٌ عِنْدَ اللَّهِ , وَعِنْدَمَا تُسَلِّمُ عَلَيْهِ تَتَسَاقَطُ ذُنُوبُكَ كَمَا يَتَسَاقَطُ وَرَقُ الشَّجَرْ
شُكْرِي: مَا هُوَ التَّابِعُ الْخَامِس لِصَلاَةِ الْجَمَاعَةِ يَا أُمِّي ؟!!
أُمُّ شُكْرِي: زِيَارَتُكَ اللَّهَ فِي بَيْتِهِ وَحَقٌّ عَلَى الْمَزُورِ أَنْ يُكْرِمَ زَائِرَهْ
شُكْرِي: لَنْ أَتَخَلَّفَ عَنْ صَلاَةِ الْجَمَاعَةِ بَعْدَ الْيَوْمْ
أُمُّ شُكْرِي: رَعَاكَ اللَّهُ يَا وَلَدِي
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المتواجون الان
581 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع