د. محسن عبد المعطي عبد ربه
دِيوَانُ الصَّلَاةْ
شعر أ د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
شاعر وناقد وروائي مصري
{1} وَاللَّهُ يَهْدِينَا السَّبِيلْ
صَـلاَتُـنَا فِي الْمَـسْجِِـدِ =زَهْـرٌ لِأَفْرَاحِ الْغَدِ
طَرِيقُـنَا لِلسُّؤْدَدِ=فَلاَحُنَا فِي الْمَوْعِدِ
***
يَا رَبِّ وَفِّــــقْـنَا دَوَاماً= أَرْجِعِ لَنَا ذَاكَ الزِّمَامَا
اِبْعَثْ لَنَا الْقَوْمَ الْكِرَامَا=هَـــيِّئْ بِرُحْـمَاكَ السَّلاَمَا
***
إِخْلاَصُنَا حَـتْماً يُعِيدْ =مَجْداً كَأَيَّامِ(الْوَلِيدْ)
نُوراً يُشَعْشِعُ مِنْ جَدِيدْ=فَجْراً مَعَ الْعَهْدِ السَّعِيدْ
***
أَيَّامُنَا حُلْمٌ جَـــمِيلْ=يَأْبَى شُرُوطَ الْمُسْتَحِيلْ
فِي الْحَقِّ لاَ يَرْضَى بَدِيلْ =وَاللَّهُ يَهْدِينَا السَّبِيلْ
{2} اِنْتِظَارُ الصَّلاَةْ
اِنْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْــدَ الصَّلاَةِ=فَرْحَةُ الْقَلْبِ وَابْتِهَاجُ الْحَيَاةِ
وَرْدَةُ الْعُمْرِ آذَنَتْ بِرَبِيعٍ=أَخْضَـرِ الْوَجْهِ نَيِّرِ الصَّفَحَاتِ
كُلُّ وَقْتٍ يَمُرُّ فِيهِ فَلاَحٌ=أَبَدِيٌّ بِهِ عَظِيـمُ السِّمَاتِ
يَضْحَكُ الْوَقْتُ بِانْتِشَــاءٍ وَحُبٍّ=فَالْهُدَى فِيهِ طَيِّبُ الْقَسَمَاتِ
ذَاكَ وَصْلٌ بِسَيِّدِ الْخَــلْقِ حَتْماً=ذَاكَ نُورٌ مُعَطَّرُ النَّفَحَاتِ
ذِرْوَةُ الْحُبِّ وَانْتِمَـاءٌ أَصِيلٌ = لِمَلِيكِ الْوَرَى وَرَبِّ الْهِبَاتِ
***
فِي اِنْتِظَار الصَّلاَةِ رُوحِي وَعَقْلِي=يَعْبُرَانِ الْمُحِيطَ وَالْفَلَوَاتِ
أَيُّهَا الْفِكْرُ مَرْحَباً بِكَ أَهْلاً=فِي بُيُوتِ الرَّحْمَنِ مِـنْ عَبَرَاتِي
أَرْقُبُ الْوَصْلَ قَدْ يَكُونُ قَرِيباً=بِالَّذِي بَثَّ تِلْكُمُ النَّبَضَاتِ
يَا إِلَهَ الْوَرَى وَمَنْبَعَ حُبِّي=مُبْدِعَ الْكَوْنِ فِي جَمِيعِ الْجِهَاتِ
أَنْتَ عِزِّي وأَنْتَ جَاهِي وَعَوْنِي=وَمُجِيرِي إِذَا اشْتَكَتْ نَبَرَاتِي
***
اِنْتِظَارِي لِأَجْلِ لُقْيَاكَ ..رَبِّي=رَاحَةُ النَّفْسِ فِي سَنَا رَكَعَاتِي
وَانْتِشَاءُ الْفُؤَادِ عِطْرٌ جَمِيلٌ=يَحْــتَوِينِي عَلَى مَدَى سَجَـدَاتِي
فَإِذَا أَقْبَلَ التَّشَهُّدُ أُلْفِي=اِنْسِجَامِي بِتِلْكُـمُ الطَّيِّبَاتِ
أَلْمَحُ النُّورَ سَابِحاً فِي جَنَانِي=بِانْتِهَائِي مِنْ تِلْكُمُ الصَّلَوَاتِ
{3} ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينْ
اِحْفَظْ وَقْتَ صَلَاةِ الْفَرْضِ=تَنْعَمْ بِالْعِزَّةِ فِي الْأَرْضِ
وَتَــوَخَّ صَلاَتَكَ بِجَمَاعَةْ=تَرْقَ بِفَضْلِ جَمِيلِ الطَّاعَةْ
بَكِّرْ صَلِّ صَلَاةَ الصُّبْحِ=تَظْفَرْ يَا رَاشِدُ بِالنُّجْحِ
اِنْشَطْ صَلِّ صَلَاةَ الظُّهْرِ=لاَ تَعْمَدْ فِيهَا لِلْجَهْرِ
دَاوِمْ وَأَقِمْ صَلِّ الْعَصْرَا=وَاحْمَدْ رَبَّكَ وَارْجُ النَّصْرَا
عَجِّلْ صَلِّ صَلَاةَ الْمَغْرِبْ=مَا أَحْــلاَهُ الْعَمَلَ الطَّيِّبْ!!!
أَمْسِ وَصَلِّ فَرْضَ الْعِشَاءْ=تَعْرِفْ فِيهَا مَعْنَى الْإِخَاءْ
وَتَوَسَّلْ بِصَلَاةِ السُّنَّةْ=تَسْتَمْتِعْ بِنَعِيمِ الْجَنَّةْ
أَضْحِ وَصَلِّ سُنَّةَ الضُّحَى=وَاخْشَعْ فِيهَا كَيْ تَرْبَحَا
اِغْنَمْ وَاقْضِ صَلَاةِ الْوِتْرِ=قَبْلَ النَّوْمِ تَفُزْ بِالْبِشْرِ
وَتَهَجَّدْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ=نَافِلَةً تَنْجُ مِنَ الْوَيْلِ
{4} صَلاَةُ الصُّبْحْ
صَلاَةُ الصُّبْحِ تَهْدِينِي=تُوَحِّدُنِي مَعَ الدِّينِ
وَتَمْنَحُنِي مُكَاشَفَةً=مَـعَ الزَّيْتُونِ وَالتِّينِ
وَبَعْدَ الصُّبْحِ مَا أَحْلَى=قِرَاءةَ جُــــزْءِ يَاسِينِ!!!
***
أَنَا مَنْ عِشْتُ فِي أَلَـقٍ=رِضَـا مَــوْلاَيَ يُرْضِينِي
يَقِينِي فِي لِقَا رَبِّي=يُقَوِّمُنِي وَيُنْجِينِي
وَأَقْرَأُ سُورَةَ الْإِخْلاَ=صِ فِِِِِي عِـزٍّ وَتَمْكِينِ
وَنَصْرُ اللَّهِ يَأْخُذُنِي=إِلَى دُنْيَا تُنَادِينِي
{5} صَلاَةُ الظُّهْرْ
صَلاَةُ جَمَاعَةِ الظُّـهْرِ=تَحُطُّ الْحِمْلَ عَنْ ظَهْرِي
تُرِيحُ الْقَلْبَ مِنْ هَمٍّ=أَلَمَّ مُنَاكِفاً صَدْرِي
وَتُلْفِي الْعَيْنَ هَـانِئَةً=أَزَاحَتْ وَطْأَةَ الْقَهْرِ
***
لَنَا فِي الظُّهْرِ تَسْبِيحٌ=لِرَبِّ الْعَرْشِ يَا عُمْرِي
وَتَهْلِيلٌ وَتَكْبِيرٌ=وَدَعْوَةُ عَاشِقِ الصَّبْرِ
***
أَرِحْنَا يَا بِلاَلُ بِهَا=تُبَارِكُنَا وَمَـنْ يَدْرِي؟!!!
لَعَلَّ اللَّهَ يُعْتِقُنَا=نَفُوزُ بِهَا مَدَى الدَّهْرِ
{6} صَلاَةِ الْعَصْرْ
صَلاَةُ الْعَصْرْ تَحْمِلُنِي=سَفِينَتُهَا وَتَنْقُلُنِي
لِعَالَمِ رَبِّنَا الْبَاقِي=وَتُنْقِذُنِي وَتَـنْشِـلُنِي
مِنِ الْأَوْزَارِ وَالْأَخْطَا=ءِ إِنْ أَبْطَأْتُ تَقْتُلْنِي
***
تَلاَقَتْ مُهْجَتِي فِي الْعَـصْ=رِ بِالْإِيمَـانِ يَصْقُلُنِي
فَيَا رَبَّاهُ بَارِكْنِي=بِفَضْلكَ هَلَّ يَشْمَلُنِي
وَسَانِدْنِي وَأَيِّدْنِي=بِنَصْرٍ مِنْكَ يَجْعَلُنِي
أَعِيشُ الْعُمْرَ مَحْمُوداً=وَحُبُّ اللَّهِ يَشْغَلُنِي
{7} صَلاَةُ الْمَغْرِبْ
أُحِبُّ الْمَغْرِبَ الْحَانِي=عَلَى رُوحِي وَوُجْدَانِي
وَأَشْعُرُ فِيهِ بِالرَّاحَةْ=فَيُهْدِي الْقَلْبَ أَفْرَاحَهْ
أُصَلِّي فِي جَمَاعَتِهِ=فَيُبْهِجُنَا بِسَاحَتِهِ
وَلاَ أَنْسَى تَحِيَّاتِي=لِفَجْرٍ مُشْرِقٍ آتِ
***
أُدَاوِي الْقَلْبَ بِالْقُرْآنْ=وَأَجْهَرُ فِي رضا الرَّحْمَنْ
فَيَا مَنْ تُقْتَ لِلْغُفْرَانْ=لَجَأْتَ لِسَاحَةِ الْمَنَّانْ
بِقَلْبِ الْمَغْرِبِ الْوَاعِي=بِآهَاتِي وَأَوْجَاعِي
هَلُمَّ نُصَلِّ يَا أَوَّابْ=فَرِزْقُكَ هَلَّ دُونَ حِسَابْ
وَسَوْفَ تَعُودُ مَأْجُورَا=وَمَرْضِيًّا وَمَشْكُورَا
{8} صَلاَةُ الْعِشَاءْ
صَلاَةُ الْعِـشَاءِ خِتَامٌ لِيَوْمِي=وَأُوتِرُ بَعْدُ وَأَبْدَأُ نَوْمِي
أُقَلِّبُ جَنْبِي أُسَبِّحُ رَبِّي=وَأَذْكُرُهُ فِي اشْتِيَاقٍ لِصَوْمِ
أَقُومُ أُصَلِّي التَّهَجُّدَ لَيْلاً=أُفَكِّرُ فِي اللَّهِ أَدْعُو لِقَوْمِي
***
وَأَرْجُو إِلَهِي نَصِيرِي وَجَاهِي=يُقَوِّي فُؤَادِي بِخَيْرِ اتِّجَاهِ
وَيَنْصُرُ قُدْسِي بِفَرْحٍ وَعُرْسِ=يُطَهِّرُهُ مِنْ فُجُورٍ وَرِجْسِ
وَيَرْفَعُ شَانِي وَيُسْمِي جَنَانِي=وَيَمْلَؤُهُ بِالتُّقَى وَالحَنَانِ
وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَقْتَ سَحُورِ=وَيَنْتَظَرُ الْفَجْرَ قَلُبُ صَبُورِ
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.