كـتـاب ألموقع
استمرار إغلاق المعابر يدفع بالأمور نحو الكارثة الإنسانية// سري القدوة
- المجموعة: سري القدوة
- تم إنشاءه بتاريخ السبت, 10 آب/أغسطس 2024 19:41
- كتب بواسطة: سري القدوة
- الزيارات: 607
سري القدوة
استمرار إغلاق المعابر يدفع بالأمور نحو الكارثة الإنسانية
سري القدوة
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
استمرار إغلاق المعابر في قطاع غزة وعدم إدخال المساعدات الغذائية والسلع الأساسية اللازمة لمقومات البقاء علي قيد الحياة يدفع الأمور الى كارثة إنسانية ومجاعة حقيقية يواجهها أبناء الشعب الفلسطيني في أماكن النزوح حيث لا يوجد ادني مقومات الحياة ويعاني السكان من نقص شديد في الغذاء الضروري لبقاء الإنسان على قيد الحياة .
استمرار إغلاق المعابر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، واعادة احتلال معبر رفح البري والتهديد بتهجير المواطنين من مراكز الإيواء ومراكز سكنهم، ومنع موظفي الأمم المتحدة من دخول قطاع غزة هي جرائم حرب، يجب أن تحاسب عليها دولة الاحتلال ويجب على الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري لمنع قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي باجتياح رفح وتهجير المواطنين منها، خاصة أن معظمهم من النازحين من شمال ووسط القطاع جراء حرب الإبادة التي يتعرضون لها منذ أشهر طويلة، وسط صمت دولي غير مقبول .
يجب التأكيد مجددا ان أي محاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية هو أمر مرفوض فلسطينينا جملة وتفصيلا وان معبر رفح البري وباقي أراضي قطاع غزة هي أرض فلسطينية محتلة وفق قرارات الشرعية الدولية، ولكن الاحتلال المدعوم أميركيا بالسلاح والمال والغطاء السياسي، يصر على الاستمرار في تحدي الشرعية الدولية، لأن الفيتو الأميركي سيقوم بحمايته.
تتصاعد مخاطر هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير وارتكاب مجازر في رفح، ما يهدد حياة الملايين من الفلسطينيين ويدفع بالأمور إلى حافة الهاوية، إلى جانب السيطرة على المعابر الحدودية الفلسطينية، الأمر الذي سيضاعف من معاناة المواطنين وسيزيد من الحصار المفروض أصلا بمنع تحرك المواطنين وإخراج الجرحى، وستمنع تدفق المساعدات الإغاثية إلى أبناء شعبنا في قطاع غزة، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
الاستمرار بحرب الإبادة الجماعية وحرق الأطفال وارتكاب المجازر اليومية وما تمارسه حكومة التطرف من سياسات عدوانية بحق شعبنا لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد، والحل الوحيد هو حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة كاملة في أرضه ووطنه وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
وبات من المهم العمل على وجوب انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وتسليم وفتح جميع المعابر مع قطاع غزة للسلطة الوطنية الفلسطينية وفق الاتفاقات الموقعة، بما فيها اتفاق المعابر لعام 2005، بما يتيح انتظام وصول المساعدات الإغاثية وجميع الاحتياجات لأهلنا في قطاع غزة، مع التأكيد على منع تهجير أبناء شعبنا وضمان عودة النازحين إلى مناطقهم، وتأمين الإيواء والمساعدات الإغاثية والخدمات الأساسية من ماء وكهرباء ورعاية صحية وتعليم، وصولاً إلى إعادة إعمار قطاع غزة .
لا بد من التحرك العربي لضمان وجوب وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وجميع أرض دولة فلسطين، بما فيها القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وقفاً فورياً ودائماً، وبما يشمل وقف اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين على أبناء شعبنا ومقدساتنا في الضفة الغربية والقدس.
السلام والأمن والاستقرار يتحقق فقط عبر حل سياسي يستند إلى الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران 67 بما فيها القدس الشرقية، وسوف تواصل دولة فلسطين، مدعومة بالأشقاء والأصدقاء دفاعها عن حقوق شعبنا وجهودها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة واعتراف جميع دول العالم التي لم تعترف بعد بدولة فلسطينية.
سفير الإعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المتواجون الان
451 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع