كـتـاب ألموقع
روح الامبريالية بجسد اسرائيل المتعفن// وفاء حميد
- المجموعة: وفاء حميد
- تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 10 تشرين1/أكتوير 2024 19:46
- كتب بواسطة: وفاء حميد
- الزيارات: 597
وفاء حميد
روح الامبريالية بجسد اسرائيل المتعفن
الصحفية وفاء حميد
مع مرور عام على عملية النصر العظيم (يوم السابع من تشرين الأول) 2023 التي غيرت الاستراتيجية والسياسة الدولية، واعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة من جديد، وفي المحافل الدولية، وإحياء المقاومة في نفوس أبناء الأمة...
حيث جرى ما لم يكن في الحسبان، سواء في المنطقة أو في العالم، فقد نفذ المئات من مقاتلي كتائب القسام، وتبعتهم بقية مقاتلي فصائل المقاومة هجوما كاسحا على مستعمرات غلاف غزة كافة، الهجوم الدراماتيكي، تساقطت كل الكتائب العسكرية لـ"جيش" الاحتلال، وادخلت العدو حالة من الذهول لما يجري، ودخلت معها "اسرائيل" في حول قدرتها على التصدى لما جرى بعد أن أعلنت المقاومة أنها هي صاحبة القرار في الهجوم، لا متلقي الضربات متى شاء الاحتلال.
أظهرت فيها هشاشة هذا الكيان المحتل منذ أن جثم على ارض فلسطين ويظهر أنه القوة التي لاتقهر، وأنه السيد المهمين في الشرق، فمن كان يظن أن الكيان المدعوم من قوى امبريالية يهاجم ويتلقى الضربات ويهجر مستوطنيه، وينزل الملاجيء وتأسر جنوده...
فقد اغارت المقاومة الفلسطينية على المستوطنات وحققت انجازات نوعية، صنعته السواعد السمراء أنهته منذ اليوم الأول للهجوم، وحطمت غروره، فأصبح جيفة لا معنى لها جردته من كل قواه، وهذا ما لم يرضي الامبريالية التي زرعته لتحقيق مصالحها، ادى إلى تدخلها السريع، ومن ورائها بقية دول حلف الشر، ( بريطانيا وفرنسا وألمانيا ) وغيرهم الكثير.
فأصبحت تنقل ثقل أسلحتها للشرق والكيان، وتقاتل بقعة صغيرة، بيد "إسرائيل"، وهي في الحقيقة تقاتل من أجلها بيد "اسرائيل"، مخطط الامبريالية اجتاح الشرق اكثر من مجرد وجود كيان في قلبه، وتطبيع ذيوله، إنما سيطرة كاملة وهيمنة، وبنهاية الكيان سينتهي طموحها، فكانت الروح الذي دخل للجسد المتعفن على أنه باق ولم ينتهي، فأعطت الخطط ووجهت مرتزقتها ونشرت اسلحتها.
واذا رجعنا قليلا للوراء تذكرنا أحداث غزة بأسطورة ستالينغراد الذي حطمها الجيش النازي ودخلها ب900الف جندي وضابط مدججين بـ 1640 طائرة مقاتلة، و1260 دبابة و17 الف مدفع، علاوة على مدافع الهاون من مختلف العيارات. استخدمت القصف باسلوب الأرض المحروقة، واستخدمت كل انواع الهجوم العشوائي بطائراتها، واحدثت دمارا هائل، وتمكن المدافعون عن ستالينغراد من الاستعداد للدفاع.
استمرت ستالينغراد الجريحة في استنزاف قوات الغزاة لفترة طويلة ومن دون توقف، وحققت النصر ودخلت المدينة التاريخ رمزا لمقاومة بطولية أسطورية، وتحولت إلى مقبرة لما يقرب من مليون جندي ألماني. وها هو يتكرر التاريخ بيد ارهاب نازي جديد معتقدين بقتل عظماء القادة وحرق غزة بأسلحتهم المدججة، بأنهم بذلك سيحققون أهدافهم، لكن لم يعلموا أن المقاومة قوية وفي قلب المقاومة مازال رجال اشداء عظماء، يورثون النضال ويسلمون الراية لمن بعدهم بقوة أكبر وجسارة اقوى، ودماء من سبقهم سيكون منارة لهم لتحقيق النصر العظيم....
المتواجون الان
381 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع