كـتـاب ألموقع
خبر عادي جدا: عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين بقصف اسرائيلي!// محمد حمد
- المجموعة: محمد حمد
- تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 28 تموز/يوليو 2024 07:59
- كتب بواسطة: محمد حمد
- الزيارات: 617
محمد حمد
خبر عادي جدا: عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين بقصف اسرائيلي!
محمد حمد
هذا الخبر لم يعد يعني احدا. لا أحد يسمع. لا أحد يرى. لا أحد يفقه بكلمة او همسة أو يحرك ساكن. لقد اصبح قتل الفلسطيني من بديهيات هذا العالم الميت الضمير. بل أصبح عبارة عن روتين ممل لا يستحق المتابعة أو الاهتمام. ولا احد يفكر بالابادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني على أيدي بلطچية جيش الاحتلال الصهيوني. فنرى اليوم أن الكل مشغول بما سيحصل بعد "هولوكوست" غزة. وبمن سيحكم ما تبقى فيها من خرائب وإطلال. ويجمع اشلاءها المتناثرة في كلّ حيّ وشارع وزقاق !
ولان اسرائيل دولة يهودية. ولان اليهود هم الذين يحكمون العالم (وهناك ما يكفي من البراهين والأدلة حول هذا الامر) فكلّ ما ترتكب من جرائم بحق الفلسطينيين مباح لها ومشروع. بل ومبرّر بلا تبرير. ولم يبق أمام الفلسطيني الاعزل خيار آخر سوى انتظار "بركات" دولة اسرائيل النازية المدلّلة، تأتيه على شكل صواريخ وقنابل ومدافع تسبقها عادة مداهمات واعتقالات بالجملة. فأصبح الفلسطيني هدفا سهلا لمجرمي جيش الاحتلال الاسرائيلي. ولم يعد أمامه سوى انتظار لحظة الموت بطريقة ربما لم "يحلم" بها ابدا !
لا يكفي القول ان دويلة اسرائيل كيان عنصري نازي. فجميع المؤشرات والبراهين من ارض الواقع اظهرت أن هذا الكيان الغاصب تخطى حدود كلّ الانظمة الدموية والاستبدادية التي مرّ بها العالم في الخمسين سنة الاخيرة. فقد تجاوز الكيان الصهيوني بدرجات عالية دكتاتوريات امريكا اللاتينية السابقة. ونظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا سابقا. وطغاة الانظمة العربية السابقين والحاليين. واثبت للعالم الذي يدّعي التحضّر والإنسانية زورا وبهتانا، أنه نظام فريد من نوعه في حجم وطبيعة الحقد والكراهية والقسوة والعنف ضد الآخر، ضد الفلسطيني الاعزل.
لا احد في هذا العالم الذي فقد كل قيمه الانسانية، يريد أن يعرف إلى اين تمضي دويلة اسرائيل في مسلسل جرائمها ومجازرها اليومية في قطاع غزة والضفة الغربية. ولا احد يعنيه الأمر أن كان الكيان الصهيوني سيتوقف عند حد "الإبادة الجماعية" وقتل وإصابة مئة ألف فلسطيني ام أنه سيستمر حتى ابادة جميع سكان القطاع عن بكرة ابيهم. والظاهر أن هذا هو الهدف غير المعلن لمجرمي الحرب نتنياهو ووزير دفاعه غالانت. وتدل تصريحاتهما، النابعة عن عنصرية متجذرة في الذات الصهيونية، أنهما لن يضعا حدا للحرب العدوانية على غزة حتى فناء جميع سكانها بطريقة من الطرق، والى الأبد. طالما منحت امريكا ودول الغرب كيان اسرائيل العنصري الضوء الاخضر مع صك "دولي" بالإفلات من العقاب بحجة حق الدفاع عن النفس. وهو حق باطل ومزعوم، تملكه دويلة اسرائيل فقط !
المتواجون الان
589 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع