اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• سوسيولوجية الربيع العربي : مقابلة مع الباحث الإيراني تقي آزاد أرمكي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

تعريب عادل حبه

سوسيولوجية الربيع العربي :

مقابلة مع الباحث الإيراني تقي آزاد أرمكي

 

لا يحبذ آزاد أرمكي استخدام تعبير الربيع العربي، ويفضل استخدام ربيع البلدان الإسلامية، هذا الربيع الذي لا تلعب فيه القومية ولا الميول المذهبية الدور الأساسي فيه. فالتحولات في الشرق الاوسط، كما يراها تقي آزاد ارمكي، تتعلق بتغيير مستوى الحياة، وتجاوزت الأيديولوجيات يمينها ويسارها، وتجاوزت القبيلة والعشيرة، وتقدم لنا عالماً جديداً لا يكون مسرحاً للصراعات القديمة والازدواجية البالية التي مزقت العالم، بل عالماً متصلاً بعضه ببعض. هوذا جوهر الحديث مع آزاد أرمكي حول الربيع العربي وجذوره السوسيولوجية.

إن الأحداث التي بدأت منذ ستة أشهر في العالم العربي قد أثارت بشكل ما اعجاب الجميع، من محللين سياسيين إلى منظرين اجتماعيين. وفي هذه الأحداث هناك نوع من التنبؤ المفروض الذي يجعل من الصعب تحليل المسار اللاحق لهذه التحولات.  فهل من الممكن، تعقيباً على الاحداث التي مر عليها سبعة أو ثمانية أشهر الحديث عن عودة عصر الثورة؟

إذا نظرنا من خارج إطار هذه الأحداث فإنك على حق. فقد جرت حوادث غير متوقعة في البلدان العربية، وأثارت دهشة الجميع. ولكن عند النظر إلى دواخل هذه البلدان وتابعنا ما كتبه المفكرون والباحثون الاجتماعيون، علاوة على البحوث الأجتماعية التي مارستها،  فإن جميعها كانت تشير إلى بوادر لأحداث ستجري في هذه البلدان العربية – الإسلامية، وبشكل عام في كل بلدان العالم الثالث الذي تعصف به حركات وعواصف عجيبة. وأعود هنا إلى نتائج البحوث التي أجريتها في العقدين الأخيرين تحت عنوان "القيم الاجتماعية"، وقد خضت لفترة مغمار هذه البحوث. لقد طرح نيگل هارت بحثاً حول ايران ومصر والأردن والعربية السعودية، أضافة إلى عدد آخر من البلدان. ويشير هذا البحث إلى أننا نواجه أحداثاً ما يمكن تحديدها  في تغيير القيم الاجتماعية في العالم الجديد. وإن بؤرة هذا التغيير في القيم ومحورها هم الشباب. وتشير هذه البحوث إلى أن العالم الإسلامي والعربي وإيران والعالم الثالث في حالة غليان كانت تسمع أصواته. ولكن للأسف عندما كانت تطرح هذه البحوث تصطدم بالنخب السياسية، في الوقت التي كانت هذه البحوث الاجتماعية تشير إلى أننا أمام أحداث كبرى. والآن أيضاً فإن البحوث الخاصة بإيران تشير إلى مستقبل متغير، فإيران تشهد متغيرات بنيوية على الصعد السياسية والاجتماعية والثقافية.

هذا التحول الكبير له أهمية كبرى لأنه يطال التغيير الثقافي والاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط. حتى الآن كان ينظر إلى منطقة الشرق الأوسط كموطن التطرف الأصولي. في الوقت الذي تشير نهضة العرب الراهنة إلى تحولات ديمقراطية وتقدمية.

عند النظر إلى عدد من الدول الإسلامية والعربية في المنطقة، وتحديداً إيران وتركية والباكستان، ويمكن إضافة العربية السعودية إلى ذلك، ولكن ليس من إطار التحولات الاجتماعية لأن بنية العربية السعودية من حيث الأساس ذات طابع محافظ، وإن جميع دول العالم الإسلامي معنيون بأن تحتفظ العربية السعودية بطابعها المحافظ. ولربما يعود ذلك إلى وجود الحرمين الشريفين وتجنب وقوع أية حادثة في هذه البقعة. إذن نضع العربية السعودية على جهة، وننتقل للتدقيق في كل بلد من البلدان الأخرى. جميع الأحداث جرت في هذه البلدان. فباكستان كانت مركز الأحداث في العالم الإسلامي. أما مصر فقد كان من المتوقع أن تجري فيها تحولات بشكل أبكر نظراً لتركيبتها الحضارية، إضافة إلى الثقافية والدينية وحتى قبل الثورة الإسلامية في إيران. وبالمناسبة فإن الثورة الإسلامية في إيران قد تأثرت بمجرى الأحداث في مصر. إن التيار الإسلامي في مصر كان مصدر إلهام للمثقفين الدينيين والإسلاميين في المجتمع الإيراني. كما وقعت أحداث مهمة في تركية أيضاً.

على أي حال فإن هذه البلدان الأربعة تتميز بتباينات فكرية وثقافية وسياسية كثيرة. أحدها كان حاضنة للديمقراطية، وأخرى حاضنة للأصولية؛ ومن بعضها ولد "الطالبان ومن بلدان أخرى روح التحرر؟

في هذه البلدان الأربعة نلاحظ توجهات متنوعة تعود إلى التركيبة الاجتماعية لهذه البلدان ومجتمعاتها. فكانت نتائج الثورة الإسلامية في إيران هي الحصيلة التي نشاهدها اليوم. واستندت تركية إلى حركة إعادة بناء  ثقافي – اجتماعي والتي أدت في النهاية إلى تسلم الإسلاميون السلطة. وجرت في مصر ثورة اجتماعية. أما باكستان فقد سارت على طريق أصولي عجيب ومتطرف. وإذا أردنا أن نرسم طيفاً لكل هذه المشاهد فسيكون رأسه التيار الراديكالي المحافظ في الباكستان، وأما الرأس الآخر فهو تركية.  وبين هذين الرأسين تقف إيران ومصر في الوسط. إنني أرى في مصر وإيران طرفين متقاربين جداً، في الوقت الذي تقف الباكستان وتركية على طرفين متباعدين جداً. الباكستان بلد جديد، في حين أن تركية بلد قديم. إن أهم خصائص تركية هي العلمانية والبناء الجديد والتنمية، أما الباكستان فشيمتها الأصولية المتطرفة. وتتباين خصائص قوة الجيش في الباكستان وتركية إلى حد كبير، وكذلك التفاوت بين الثقافة الباكستانية والمصرية. ولا يمكن أن تقدم الباكستان دروساً إلى تركية والعكس بالعكس. ولكن يمكن أن تكون كل واحدة مثلاً لإيران ومصر. وفي وسط هذا الطيف إيران فيما لو سارت على طريق التنمية وإعادة البناء والديمقراطية، وعندها ستقترب من تركية، وإلاّ فإنها ستقترب من الباكستان. علاقتنا بتركية تنطوي على الحب والكراهية. لقد كانت تركية أخلص الأصدقاء لنا في مرحلة معينة، ولكن ليس من المستبعد أن تتحول إلى أشد الدول عداءاً. و لحد الآن كان اقترابنا من الباكستان محدود بسبب مشاكل الطالبان. أما مصير مصر فهو أكثر شباهة بتركية من إيران.

لقد رسمتم خرائط عامة لحركة القوى الاجتماعية والتيارات الفكرية في المنطقة. ولو أردنا العودة إلى "تغيير القيم" التي بدأنا به في البداية، فما هي النتائج السوسيولوجية التي نصل إليها في هذه البلدان؟

بالمناسبة، تشير البحوث إلى أن مصر بالرغم من كونها مجتمعاً عصرياً، ولكننا نجد  فيه العداء للولايات المتحدة أو للغرب، ونلاحظ أن التوجه الإسلامي يتخذ أشكالاً أكثر حدة وقوة. ومن هذا المنطلق اتبع المجتمع الغربي نمطاً سرياً في التعامل مع الأحداث في مصر، ولم يسمح بالسقوط التام للنظام الاجتماعي فيها. وبعبارة أخرى الحفاظ على شئ ما اسمه الجيش، ولم يسمح للنظام الاجتماعي في مصر بالانهيار على غرار ما حدث في إيران إثر الثورة الأسلامية حيث انهارت الدولة تماماً. ولذا عمد الغرب، وبوعي عما حدث في الثورة الأسلامية، إلى عدم السماح بانهيار الجيش وحصول مواجهة بينه وبين الشعب. وهذا ما ساعد على قبول الإسلام المتطرف بتوجيه خصومته ضد شئ اسمه رئيس الجمهورية. يعتقد البعض من منطلق اجتماعي أن الجيش في مصر مؤسسة قوية ولذا لم يتعرض للتصدع. وهذا صحيح، ولكن من جانب آخر فإن الغرب لم تكن لدية نية في تصدع مؤسسة الجيش. والسبب وجود شئ اسمه العدو الجاهز. فالحدود المشتركة مع اسرائيل تفرض على الشعب الحفاظ على الجيش. ونستنتج من كل ذلك إننا لا نواجه في مصر ثورة سياسية أو ثورة دينية، بل ثورة اجتماعية، أي ثورة تتضمن مجموعة من العناصر من توجه ديني وتوجه قومي وتعدد القوى الاجتماعية. العديد يميلون إلى تسمية الأحداث في البلدان العربية بالربيع العربي، وهناك بعض آخر يسميه بثورة إسلامية. أعتقد إن كلا التعبيرين غير مناسبين؛ فلا تعبير الربيع العربي تعبير دقيق ولا الربيع الإسلامي الصرف. وأنا أميل إلى اختيار تعبير ربيع الدول الإسلامية الذي يعتبر أدق وأفضل.

أذن من الممكن الحديث عن اندلاع ثورة؟

نعم ثورة. نحن بدقة نواجه دورة من الثورات وليس انتفاضة صرفة، وليس انقلاب صرف، ولا اضطراب صرف. ولكن ما يميزه عن الثورات الأخرى هو أننا نواجه ثورة اجتماعية تختلف عن الثورات السابقة. ويقف على رأس هذا الاختلاف هو أن هذه الثورات وإلى حد بعيد تعبر عن خليط من التوجه القومي والديني. أما الاختلاف الثاني المتعلق بالعدو رغم أهميته، ولكنه ليس الهدف الأساسي. فلم يعد للغرب ولإسرائيل وللأجانب ولأمثالهم تلك الورقة الجاذبة. فهناك على العكس نوع من التسوية مع العالم. ففي عالم مصر وعالم الدول العربية والإسلامية المنغمرة الآن في معمعان الثورة، فإن العدو لم يعد مفهوماً راديكالياً ومتطرفاً، بل معدّلاً. فلم يتردد الثوار بالتعاون مع العدو. ففي مثل ليبيا، رغم خصوصيته، يتعاون الثوار مع الغرب.ويصرون على إعلان المصالحة الوطنية والخروج من مخالب الحرب. وفي نفس الوقت يتعاونون أكثر مع شخصيات كان لها موقع متميز في نظام القذافي. ويشارك الكثير من أتباع القذافي سابقاً في مجلس المقاومة. وهذا لم يحدث في الثورة الإسلامية الإيرانية. وفي مصر كان عمرو موسى أحد أعمدة الحكم السابق، ولكنه الآن يطرح نفسه كمرشح لرئاسة الجمهورية بعد الثورة.

ولكن العدو الخارجي مازال موجوداً، وخاصة بقدر ما يتعلق الأمر بإسرائيل. شئنا أم أبينا فإن انتفاضة العرب أحيت في قلوبهم الأمل في حل الصراع العربي الإسرائيلي الذي استمر 60 سنة.

نعم يجري حل هذا الصراع ولكن ليس بالشكل الكلاسيكي. لننظر إلى ما أثاره محمود عباس من ضجة في هيئة الأمم المتحدة. فهو لم يتحدث عن إزالة إسرائيل وصفق له الجميع. إذن فإن عناصر حل مشاكل المنطقة قد تغيرت.

ماهي مكونات عناصر هذا التغيير؟

الانتقال من الآمال الراديكالية والمثالية إلى الواقعية. وفي هذه العناصر الواقعية نلاحظ أيضاً الحياة والتعايش مع العدو، في الوقت الذي لا يوجد العدو على مسافة بعيدة بل في حدود المنطقة، أي حاضراً في أفغانستان والعراق.

هل يمكن القول إن الثورات العربية ليس لها صفة أيديولوجية، وإن انفراد إسرائيل وأمريكا في الميدان يجعل الثوار لا يسبغون على ثوراتهم الصبغة الأيديولوجية حتى ولو لجأوا إلى تسوية حساباتهم مع العدو.

بالضبط، نحن قد عبرنا الميدان الأيديولوجي في هذه البلدان. واعتقد أن العالم يمر بانعطافة بنيوية وتدشين مرحلة جديدة. هذه الثورات تتزامن مع الركود الاقتصادي الأمريكي والأزمة الاقتصادية العالمية وانهيار النظام الإداري وأزمة البيئة وأمور أخرى. ولا تستطيع أمريكا باعتبارها القوة الاقتصادية المهمة في العالم أن تدبر أمورها، ولكنها من الناحية الأخرى ما زالت اللاعب الأساسي في العالم. ولو ألقينا نظرة أكثر شمولية على العالم لوجدناه متفتتاً ومثقوباً. العالم كله على صلة، ولا يوجد عالم غرب ولا عالم شرق. ومن الخطأ التعبير عن عالم شرقي وآخر غربي، عالم إسلامي وآخر غير إسلامي. فهذه الازدواجية التقليدية قد ولت إلى غير رجعة. أنظر إلى انتقال القوة الإنسانية في المرحلة المعاصرة، إضافة إلى انتقال الأموال والأفكار والعقائد وكل شئ. بالطبع لا أعني بذلك أن العالم أصبح له ألف قدم أو تجزّأ إلى أربعين جزء، ولكن أود القول بأن للعالم الآن أواصر وصلات تربطه من الأسفل. صحيح أن شعار الديمقراطية قد جاء من الغرب ولكنه رفع رأسه في الشرق الأوسط. وبالطبع فإن معنى المطالبة بالديمقراطية للشعب المصري والإيراني تختلف عن المطالب الديمقراطية لشعب تورنتو أو أمريكا. وبعبارة أخرى نستطيع القول إننا ندشن مرحلة جديدة من الثورات الاجتماعية، فبالاضافة إلى الخصائص العامة للثورات فإنها غير دموية وغير ملونة. إننا نواجه ثورات اجتماعية خالية من العنف بشكل عام ولكنها ثورات من الناحية الواقعية. وفي هذه الثورات الاجتماعية تسير القوى الاجتماعية سوية، نوع من مرحلة ما بعد الماركسية، أي أن الثورات الاجتماعية هي ليست ثورات طبقية. وفي هذه الثوارت تجد العسكري والبيروقراطي والسياسي وساسة العهد السابق يقفون جنباً إلى جنب مع الثوار، ويتحركون سوية من أجل اعادة بناء المجتمع على أسس جديدة وبشكل اكثر هدوءاً وأقل دموية.

من الممكن القول أن هذه الثورات لا تطرح مطاليب طبقية، وهذا ما أشك فيه. وهنا فلا ننسى أن الشرارة التي ألهبت العالم العربي هي الانتحاري التونسي الذي حرق نفسه من الطبقات الدنيا في المجتمع.

ولكن من علم بذلك؟ هل أن فقراء المجتمع فقط تجمعوا، أو أن المجتمع أصبح أكثر حساسيه أزاء هذه القضية وهي إنسانية، قضية إنسانية للبشر في هذا الزمان. فإن الحياة يجب أن تتيسر للجميع وليس لمجموعة خاصة من المجتمع.

بالفعل أصبحت لمجموعة خاصة فحسب. فالصوماليون الذين يعرضون إلى المجاعة لا يتمتعون بحصة في هذه الحياة. وعلى أي حال فإن مثل محمد بوعزيزي التونسي تدفعنا إلى البحث في الجذور الاجتماعية للربيع العربي.

على أي حال مصر في وضع آخر.

مصر تأثرت بتونس

لا. اذا انت تريد أن تلجأ إلى التحديد، عندها يجب تحديد كل شئ في العالم. عندها يمكن تقديم مثال مناقض؛ كلجوء شاب إلى حرق نفسه في ميدان الثورة في طهران، ولكن لم يثير انتباه أحد.

لا أريد التحديد، ولكن لا يمكن في النهاية تجاهل التوزيع غير العادل للثروة والسلطة وعدم المساواة الاجتماعية والظلم والتسلط. إن مدينة القاهرة تضم أحدى أكبر مدن الصفيح في العالم.  فإذا كان المجتمع متعادلاً ومتساوياً من الناحية الاقتصادية والسياسية....

وفي هذه الحالة فإن نظامنا الاجتماعي سوف لا يواجه المآزق التي نمر بها اليوم. صحيح انك تعيش في عالم زاخر بالمشاكل، عالم غير مستقر..إن الصعوبات والتعارض البنيوي لا يؤدي وجوباً إلى التغيير. فإذا كان الأمر كذلك لكان على المصريين الانتظار. ويمكن القول أن الفقر وانعدام العدالة وعدم المساواة وأمور أخرى أصبحت بضائع أمة في المجتمع. إن تعميم ظاهرة الفقر والثروة هو موضوع جدي .....إلى البارحة كان الفقر والثروة ظواهر خاصة، أي البعض يعاني من الفقر وآخرون يتمتعون بالثروة. أما الآن فأنه حتى الاغنياء يشعرون بالفقر، وإلى حد ما يشعر الفقراء بالثروة. وهذا ما نعني بأننا نواجه عالماً اجتماعياً جديداً.

ما هو دور المثقفين في هذا العالم الجديد؟ لقد لاحظنا في أحداث البلدان العربية مشاركة فعالة للمثقفين في النشاط السياسي.

لقد تغير دور المثقفين في عالم التحولات الاجتماعية. في السابق كان المثقفون يحتلون  الدور الأول، ولكنهم اليوم غيروا مكانهم ويشغلون الدور الثاني. يساهم المثقفون في هذا الحراك، ولكنهم يلعبون دور الراوي وليس دور المخطط. ووجد المثقفون لهم دور ثان أو ميدان ثان في هذه الأحداث. فالثورات انتقلت من الحالة الأيديولوجية إلى الميدان الاجتماعي، وازداد بذلك دور القوى الاجتماعية، ودور الشعب وحاجاته وتوقعاته بصورة أكثر. على سبيل المثال في إيران يجري الضغط على المثقفين بذريعة أنهم يقودون المجتمع إلى الفوضى، وإذا ما تم فرض الرقابة على الثقافة فسوف يحصل ما يحصل للمجتمع الإيراني. هذا في الوقت الذي يعتبر دور المثقفين مهماً ولكن ليس إلى هذا الحد. ليس للمثقفين هذه الأهمية بحيث تؤدي سيطرتهم إلى جر المجتمع إلى الفوضى. ونلاحظ أن التدابير الموجهة نحو اخراج المثقفين من الجامعات وقمعهم والزامهم الصمت على سبيل المثال لم توقف حركة المجتمع.

  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.