اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

مصير الأسد يخلق فجوة بين روسيا وإيران// ترجمة عادل حبه

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

مصير الأسد يخلق فجوة بين روسيا وإيران

مقالة مشتركة بقلم كل من هنري ماير

وايليا آرخيبوف ودانه خرابجه وبلومبرغ

ترجمة عادل حبه

 

اقدام موسكو المفاجئ على سحب القوات الروسية من سوريا يمكن أن ينطوي على خطر إحداث فجوة في المواقف المشتركة لروسيا مع حليفتها الرئيسية إيران في هذه الحرب. فإيران وعلى الرغم من نفاذ صبر موسكو المتزايد من عناد بشار الأسد، إلاّ أنها مازالت متمسكة بموقفها من احتفاظ بشار الأسد بموقعه كرئيساللجمهورية العربية السورية.

لقد صرح محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانية على قرار موسكو بسحب قواتها المقاتلة من سوريا على أنه "مؤشر ايجابي" على التزام موسكو بالاتفاق الذي تم قبل ثلاثة أسابيع حول الحل السلمي للأزمة السورية. ولكن من جهة أخرى، أشارت الصحف الموالية لإيران إلى أن الخطوة الروسية الأخيرة من شأنها أن تعرّض الجيش السوري للأخطار، مما يضطر إيران هي الأخرى إلى سحبقواتها من الأراضي السورية. ويعلق رجب صفروف مدير مركز الأبحاث الإيرانية في موسكو على هذه الخطوة ويقول:" لقد كانت مفاجئة كاملة العياربالنسبة إلى إيران. فمن الواضح أن قرار موسكو من شأنه أن يضعف مواقع الأسد في المفاوضات مع المعارضة".

لقد وقفت قوات حزب الله في لبنان لفترة طويلة إلى جانب قوات بشار الأسد الذي يخوض الحرب، ولكن مجيء القوات الجوية الروسية أدى إلى تغيير ميزان القوى لصالح تقوية القوات الموالية لبشار الأسد التي بدت بعد خمس سنوات من الحرب على حافة الهزيمة. ويعتقد المحللون أن تركيز موسكو بشكل أكثر على الحل الدبلوماسي، يمكن أن يثير الخلاف بين حلفاء الأسد، لأن إيران تعارض أي مسعى لإضعاف مواقع الأسد من أجل الاحتفاظ بنفوذها في سوريا.

رحيل الأسد

ويعتقد الكسندر بابكوف، مساعد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في دوما الدولة الروسي إن خطوة بوتين هي ضرورية من أجل دفع الأسد صوب المفاوضات وإيجاد حل للأزمة السورية في وقت يجري فيها العودة إلى مفاوضات السلام الجارية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة. ففي حديث تلفوني له مع بلومبرغ أشار إلى أن:" المسألة الأصلية هي مدى المرونة والميل الذي تبديه الحكومة الحالية في الوصول إلى اتفاق". وقد صرح وليد المعلم، وزير الخارجية السورية، قبل الشروع بمفاوضات جنيف أن نظام الأسد سيسمح للمعارضة بلعب دور محدود في الحكومة المقبلة، وسيظل مكان الأسد "خط أحمر". وقد نشرت جريدة الأخبار اللبنانية القريبة من حزب الله والأسد تقريراً جاء فيه أن دمشق أعلمت الكرميلن أخيراً أن الحكومة السورية لا توافق على اقتراحات الأمم المتحدة. فعلى أساس مشروع السلام الذي يلقى الدعم من قبل الدول الكبرى، فإن مؤسسة جديدة تشمل الحكومة وممثلي المعارضة وستتولى كل صلاحيات السلطة التنفيذية، وبعد سنة يتم إجراء انتخابات المجلس ورئاسة الجمهورية.

ويشير الكسندر شوميلين، مدير مركز تحليل النزاعات في الشرق الأوسط والتابع لأكاديمية العلوم الروسية، إلى أن "تقسيم السلطة لا يعني في النهاية سوى رحيل الأسد. إنها لحظات مصيرية في تاريخ سورية، فحتى لو لم يرحل الأسد بسرعة، فيجب عليه الرحيل خلال أشهر ويتنازل عن سلطته".

ضغوط حقيقية

لقد صرحت المصادر السورية لجريدة السفير اللبنانية إن قرار خروج القوات الروسية كان مفاجئاً، وفي وقت تستعد فيه القوات الموالية لبشار الأسد لاستعادة المدينة التاريخية بالميرا (تدمر) من داعش. وانتقدت هذه المصادر الاتفاق الروسي الأمريكي حول الهدنة المحدودة، وقالت إنها تؤدي إلى تخفيف الضغط على المعارضة. ونقلت وكالة مهر للأنباء الإيرانية، تصريحاً لعلي شمخاني سكرتير المجلس الأعلى للأمن الوطني الإيراني، قال فيه إن الانسحاب المحدود للقوات الروسية :" لم يكن مفاجئاً بأي شكل من الأشكال، ويجب أن يستمر تقدم القوات السورية ضد الإرهابيين". أما سالم المسلط، الناطق بأسم المجموعة الرئيسية في المعارضة السورية، فقد عبر عن تفاؤله بالقرار الروسي واعتبره نهاية للدعم الروسي اللامحدود للأسد، وقال:" إذا ما مورست ضغوط حقيقية، فإنالمفاوضات ستؤدي إلى نتيجة. وإذا لم يمارس الضغط على الأسد، فإنهم سيتلاعبون من أجل كسب الوقت".     

وحسب ما أورده ديميتري بسكوف، الناطق باسم الكرملين، فمن المنتظر أن يقوم جان كيري وزير الخارجية الأمريكية بزيارة إلى موسكو ويلتقي بفلاديمير بوتين  رئيس جمهورية روسيا الاتحادية من أجل التنسيق في عملية السلام في سوريا. علماً أن الغرب مازال متشائماً، فقد عبر بيتر وستماكات السفير البريطاني السابق في أمريكا، بأنه على اعتقاد بأنه مازال الأمر غير واضح حول قرار بوتين بانسحاب القوات من سوريا، هل هو استكمال مأموريتها في تقوية الأسد والحفاظ على دوره كلاعب أساسي في المستقبل؟ أم أن هذه القرار ينطوي على خشية روسيا من الوقوع في مستنقع شبيه بالمستنقع الفيتنامي. 

نتيجة جذرية

ويشير بيتر وستماكات في حوار تلفزيوني مع بلومبرغ الى ما يلي:" في الحقيقة نحن لا نعرف هل أن قرار بوتين هو خطوة تعبر عن الالتزام الحقيقي بالعملية الدولية أم لا؟". فعلى حد قول أحد المسؤولين الروس الكبار، فإن بعض الحملات الجوية في سورية ستستمر. وحسب مصادر مجموعة "اوراسيا"، فسوف لا يجري المس بالبنية التحتية العسكرية الروسية في سوريا، ومن ضمنها القاعدة البحرية في طرطوس والقاعدة الجوية في اللاذقية. ولذا فإن القدرة الهجومية فقط هي التي سيجري تحديدها. ويشير رجب صفروف إلى أن قلق إيران من أن تنحو موسكو منحى راديكالياً يؤدي إلى :" بالنسبة لإيران أن تصبح سورية بدون الأسد ليست سوريا التي تحلم بها إيران".

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.