التعامل مع المناطق التأريخية في ثلاث تجارب عالمية
د. هاشم عبود الموسوي
24/03/2009
في اليوم العالمي للحفاظ على التراث المعماري 13/11/2016 إعرض ملخصا لبحث سبق وأن نشرناه في الحفاظ وأعادة تأهيل ثلاث مدن مختارة:
الدكتور المهندس هاشم عبود الموسوي
استاذ مساعد في قسم هندسة العمارة والتخطيط العمراني - جامعة المرقب
الخمس/ ليبيا.
E-mail: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
الاستاذ ابو القاسم علي سنان
محاضر في قسم الجغرافيا -كلية العلوم- جامعة المرقب و عميد المركز العالي للمهن الشاملة/الخمس/ليبيا.
E-mail: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
الاستاذ المهندس حيدر صلاح يعقوب الجبر
E-mail: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
محاضر في المركز العالي للمهن الشاملة/الخمس/ليبيا.
ملخص البحث
تعرضت دول عديدة في العالم لمشكلة الاحياء التأريخية ضمن كيانها الحضري وذلك من خلال معالجات ومراحل متنوعة, وكان هناك في الغالب ثلاثة اتجاهات رئيسة في التعامل مع هذه المناطق, وهي:-
•· إتجاه إتصف بالمحافظة على القديم واحيائه كما هو بدون تغيير.
•· إتجاه تكاملي تميز بالمرونه وعدم التشدد في اعادة تخطيط الاحياء التأريخية وتعميرها.
•· إتجاه رومانسي تقليدي تميز بالاهتمام بالمظهر الخارجي للمباني.
ومهما تعددت المعالجات فإن المدينة بشكل عام توصف بانها كيان عضوي له ماضٍ وحاضر ومستقبل. وهذا الماضي بولادته وصيرورته واصالته لابد وان يكون قد اعتمد على مهيئات مادية وروحية احاطت به. والنسيج الحضري الذي عاش واستمر في احشاء المدن منذ عصورٍ سابقة ماهو الآ النتاج الحضاري الانساني الذي تفاعل وتوافق بيئياً وغطى احتياجات انسانية مرتبطة بالزمان والمكان.
وكثير من المجتمعات البشرية كانت قد دعت الى اهمية تخليد موروثاتها التأريخية باعتبارها نفائس الماضي, وأوجدت وسائل عصرية للتعامل مع تراثها ومبانيها القديمة, حفاظاً منها على هويتها التاريخية, وإستمرت مدنها في البحث عن الماضي وتطوير الحاضر.
ولقد اخترنا في بحثنا هذا ثلاث تجارب عالمية من دولٍ متفاوتة في موقعها الجغرافي ومخزونها الحضاري, وقمنا بتحليل تجاربها في الحفاظ على الهوية التأريخية للمدن, وهي:-
•· التجربة الاولى التي يتطرق لها البحث, هي تجربة فرنسا في التجديد والحفاظ وعمليات التحسين. فأي نوعٍ من التعامل وعلى اي مستواً, مع المناطق التاريخية ( سواء كان خاصاً بعمليات الصيانة او التحسين او التجديد ) كان خاضعاً ومنتمياً لخطةٍ عامة وضعت على اساس نظرة شمولية للمدينة ككل, آخذتاً في اعتبارها كافة العناصر المؤثرة على المشكلة من عوامل اقتصادية واجتماعية وحضارية وسياسية. ومن المعروف بان فرنسا تمتلك إرثاً تنظيرياً وفلسفياً متقدماً في مجال تخطيط المدن يستند على مواقف عمالقة العمارة ومنظري التخطيط في القرن الماضي.
•· التجربة الثانية التي تناولناها وهي رائدة حقا في نتائجها ومعطياتها, هي التجربة اليوغسلافية في بعض مدنها التأريخية, حيث قامت بالتجديد والحفاظ بافكار وجهود ذاتية ( عندما كانت يوغسلافيا آن ذاك تابعة للنظام الاشتراكي - وضمن معسكر الكتلة الشرقية ), من خلال اعادة تاهيل كثير من المدن التأريخية, واعادة حيويتها وروحيتها العريقة من جديد لتصبح جاذبة للسياحة والاستثمار.
•· أما التجربة الثالثة فهي تخص الولايات المتحدة الامريكية, حيث استطاعت ان تتصدى للتحدي الذي واجه التصميم الحضري في مدنها الاخذه في التطور والنمو السريع, حيث بلغت هذه المدن درجة عالية في التشكيل والتصميم, ورغم ذلك لم تغفل العلاقة بين هذه المراكز وبين مايحيط بها من مبانٍ تراثية. وقد تم إيجاد وسائل تعامل عصرية مع المباني القديمة والمنشآت التأريخية, حيث وجب المحافظة عليها للتعبير عن العالمين القديم والجديد.
- See more at:
http://www.alnoor.se/article.asp?id=43870#sthash.Re92UsfB.dpuf