كـتـاب ألموقع

لقاء صحفي مع الكاتب يوسف أبو الفوز عن نشاط داعش بين الشباب في فنلندا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

(اجرت الصحفية الفنلندية سونيا هوتونين لقاءا مع الكاتب العراقي يوسف ابو الفوز يوم الاحد  26 أكتوبر 2014 لصحيفة KESKI-UUSIMAA الفنلندية ، وهنا ترجمة معدة للقاريء العربي )

أجرى اللقاء : سونيا هوتونين

ترجمة : صنوبر قادر

مراجعة وإعداد : مروان مصطفى

 

الكاتب العراقي ، يوسف أبو الفوز ، المقيم في مدينة كيرافا (ضواحي هلسنكي)، لا يوافق على بيان الاستخبارات الفنلندية الذي يفيد ان منظمة "الدولة الاسلامية في العراق وسوريا ــ داعش" ليس لها نشاط  ومجندين يعملون في فنلندا، ويتسائل ابو الفوز:

ــ اعلنت هيئة الاذاعة الفنلندية Yle ان اربعين شخصا التحقوا من فنلندا، بقوات داعش في سوريا، فمن اين أتت لهم الفكرة، ومن سهل لهم أمور السفر، ووفر بطاقات السفر والاتصالات، ان لم يكن هناك عمل منظم ؟

غادر يوسف ابو الفوز وطنه العراق عام 1979  بعد انقلاب صدام حسين، يعيش في كيرافا كل هذه الفترة، ويعمل في شؤون المهاجرين والانشطة الثقافية، وكتب وحاضر كثيرا عن تعدد الثقافات في اوربا . يتحدث لنا عن نشاط المتأسلمين، فيبدو ابو الفوز قلقا كثيرا على مصير الشباب :

ـ الشباب من اصول مهاجرة، يجدون انفسهم بين ثقافيتين . أن من ولدوا في فنلندا، هم فنلنديون، لكن لهم اصول اجنبية، والعاطلون عن العمل منهم لديهم اوقات فراغ كثيرة.

أحد القضايا التي تشغل ابو الفوز هو عدم وجود منهاج عام لدرس اللغة العربية (والدين) .

ــ لا توجد رقابة عامة لمحتوى دروس اللغة العربية والدين، ومعظم دروس الدين تضعنا في مأزق كبير، أن بعض مدرسي اللغة العربية والدين يمكن لهم بسهولة ان يوصلوا اشياء خاطئة لعقول الشباب .

ويعتقد يوسف ابو الفوز أن سلطات التعليم الفنلندية (وزارة التعليم) ينبغي أن تعالج هذا الامر في المقام الأول، وان تسعى لوضع منهاج وطني عام، وذلك من شأنه أن يجعل المعلمين غير  قادرين على تعليم ما يريدون .

- أن تدريس اللغة العربية يستغل بشكل سيئ أو في أسوأ حال يكون غسيلا للدماغ. ان الشباب يجب أن يفكروا في المستقبل،  والحال السيء أنه يتم تعليمهم التفكير في الماضي.

( القانون الفنلندي يضمن للطلاب الاجانب تعلم لغتهم الام ودينهم بساعات دراسية خاصة وغالبا ما يكون المدرسين هنا من ابناء البلد او من ذات الدين ورغم وجود خطط سنوية عامة فأن المعلم لديه حرية كبيرة للتصرف وفق ميوله الطائفية ـ ملاحظة من المعد م . م)

لا يعتقد ابو الفوز ان مقاتلين غادروا الى العراق وسوريا من منطقة أوسيما (ضواحي شرق شمال هلسنكي) المعلومات حاليا تشير الى منطقة هلسنكي وأيسبو (ضواحي غرب العاصمة).

- وسائل الإعلام الفنلندية أكدت أن المقاتلين المغادرين حوالي أربعين شخصا.

ان أجندة "الدولة الإسلامية" من وجهة نظر ابوالفوز، لا تقبل اي وجهة نظر اخرى، ويعتبرهم برابرة فهم يعرفون فقط قتل وتعذيب المدنيين :

ــ ان "الدولة الاسلامية" هي منظمة أرهابية لها أهداف وخطط سياسية، يتم تغطيتها بالخطاب الديني. الدين هنا ليس سوى وسيلة !

ويثير ابو الفوز الشكوك والاسئلة حول مستقبل  داعش :

 

ــ ماذا بعد، حين تنتهي الحرب في سوريا والعراق، وحين يعود المقاتلين الى فنلندا؟ ماذا سيحدث بعدها ؟