اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

بمناسبة عيد القيامة المجيد.. معنى ومفهوم الصليب؟// يعكوب ابونا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

يعكوب ابونا

 

عرض صفحة الكاتب 

بمناسبة عيد القيامة المجيد.. معنى ومفهوم الصليب؟

يعكوب ابونا

 

يقول الرسول بولس: "إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلَّصين فهي قوة الله" (1كو1: 18).

قد نسأل لماذا لزم أن يموت يسوع المسيح على الصليب في الأساس. ؟؟

          الكتاب المقدس بعهدين القديم والجديد يعلمنا ويدرسنا ويحدثنا عن قصة اسمها "الفـداء" فكرة هذه القصة نشأت في فكر الله قبل ان يخلق الله السموات والأرض.. فعندما خلق اله أدم وحواءعلى صورته ووضعهما في جنة عدن ليكونا وكلاءه على الأرض. منحهم حق التمتع بكل خيرات وثمار اشجار الجنة، الا شجرة واحدة فقط منعهم من اكل ثمارها وهي شجرة الخير والشر، وحذرهم من مغبة ان ياكلوا من ثمارها ، "لانك يوم تاكل منها موتا تموت" تكوين  2 : 17 " ..

ولكن،الشيطان ( الحية ) أغوت حواء فاكلت من ثمرة الشجرة واعطت رجلها ايضا فاكل منها، فانفتحت اعينهما وعلما انهما عريانان فخاطا وصنعا من اوراق شجرة التين لنفسهما مأزراً ، فسقطا من نعمة الله. فماتا روحيا...

   

        فاخرجهم الرب وطردهم من جنة عدن ادم وحواء، لانهما ارتكبا خطية بحق الله بكسر وصيته  

فالخطية التي ارتكبها ادم تسببت ان يكونوا جميع البشر خطاط، يقول الرسول بولس في رومية 5 : 12 " من أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. " ..

ولكن اله لم يريد الانسان ان يهلك، بدليل ان الله كان قد اعد للانسان قبل ان يخلقه خطة الخلاص من الموت الابدي. لان الله بمحبته خلق الانسان وكل الاشياء خلقها لمجد اسمه ولمتعة الانسان. وهنا يؤكد محبة الله للانسان، وكون الله محبة بذاته وشخصه وصفته ، ، ففي رسالة الاولى يو 4 : 8 وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ " ..

  الله كان يعلم بان الانسان سيخطى وكونه خاطى،  فلايستطيع ان يدفع ثمن خطيته ويرضي الله ويصالحه؟. فكانت خطة الله بمحبته ان يقوم ابنه الوحيد الاقنوم الثاني الرب يسوع المسيح، بدور المصالح بين الله والانسان فيدفع ثمن خطية الانسان بدمه على الصليب فيرضي الله بهذا الثمن. ويصالح الانسان، يقول الرسول يوحنا 3 : 16 " لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الابدية ".  

   فكان لابد ان يتنازل المسيح الابن عن مجده السماوي وويطيع الرب الاب ،فتجسد لياخذ دور الانسان بشخصه المقدس (فلبس اللاهوت الناسوت - الانسان) يقول الرسول بولس في فيلبي 2 : 6-8 " الذي اذ كان في صورة الله، لم يحسب خلسة ان يكون معادلا لله، لكنه اخلى نفسه، اخذا صورة عبد، صائرا في شبه الناس، واذ وجد في الهيئة كانسان، وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب ."... ..

.   فتحمل ناسوت المسيح ( يسوع ) معانات البشر والامهم وخطاياهم، فقدم نفسه ضحية خالصه نقية من كل عيب، ليصلب على صليب العار عوضا عنا، لان بدمه على الصليب دفع ثمن خطايانا، وقد تجنب المسيح خلال عمل الخلاصي في الارض لعنة السقوط التي تصيب كل البشر ، وذلك بسبب ميلاده العذراوي.اولا ، ولكونه إبن الله الذي بلا خطية ثانيا، فقد إستطاع أن يقدم الذبيحة التي بلا عيب التي يتطلبها الله. لقد إستلزم عدل الله الدينونة وعقاب الخطية؛ أما محبته جعلته يرسل إبنه الوحيد كفارة عن خطايانا..؟؟ وهل هناك تضحية اكبر بان يضحي احد من اجل الاخرين .. كم انت عظيم يارب..

 

     معنى الصليب يعني الموت. منذ القرن السادس قبل الميلاد وحتى القرن الرابع الميلادي كان الصليب أداة تنفيذ حكم الإعدام والموت بأكثر الطرق تعذيباً وألماً للمصلوب عليه. فكان يتم الصلب إما بالتقييد أو التثبيت بمسامير في صليب خشبي ثم يترك الشخص معلقاً حتى الموت... فهو عمود خشبي وقد تطور الصليب حتى أخذ الشكل المألوف لنا في عصر الرومان فصار مكونا من عمود خشبي مثبتا في طرفه الأعلى خشبه مستعرضة لتشد عليها يدي المصلوب وتسمر بها ، أو تربط بالحبال.

استخدم الرب يسوع المسيح آلة التعذيب لاعلان محبته ، ففي اليدين المفتوحتين على الصليب يعلن قبوله للجميع، وأن الخلاص ليس قاصراً على فرد بعينه أو على شعب بمفرده بل هو خلاص لجميع البشر كما يقول: "وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إليَّ الجميع" (يو 12 : 32). واما الخشبة الطويلة من الصليب تشكل السلم اوالجسر الذي ربط  الارض بالسماء ، الانسان بالله ..

 

المعروف أن كل من يُعلق على خشبة هو ملعون بحسب ناموس موسى "لأن المعَلّق ملعون من الله.

 "المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة" (غل3: 13).

والصليب في حياة المسيح لم يكن حادثا عرضيا بل كان غاية ينشدها لانه جاء وتجسد من أجلها، فطاعة الاب العظمى وبرهان حبه الأبدي للإنسان كل الناس، نقض به ناموس الخطيئة وبَّرر به الخطاة، وهذا دفع بولس الرسوللقول “إلَّا يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوبًا” (١ كورنثوس ٢: ٢).

ومفهوم الصليب يسوع المسيح، عندنا نحن المسيحيين مرتبط أساسًا بالمصلوب، لان المصلوب حي في السماء، لا يمكن أن نذكر الصليب الا الذي صُلب عليه وهو الآن حي! فبدون المسيح الحي يصبح الصليب عثرة وجهالة. ولكن إيماننا بقيامة المسيح المصلوب جعلت خشبة العار سبب مجد وافتخار ظاهر لكل العالم لان التحول الذي تم على الصليب من عار إلى افتخار، يقول عنه بولس الرسول: "وما هي عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين حسب عمل شدة قوته. الذي عمله في المسيح إذ أقامه من الأموات وأجلسه عن يمينه في السمويات" (أف1: 19،20).

  فعندنا الصليب له معاني روحية وعقائدية، فعندما نرسم علامة الصليب على الجبهة والصدر والكتفين، نعني بهذا، الاب نزل من السماء الى الارض، ونقلنا من الظلمة الى النور.... نحن المسيحيين نؤمن ايمانا قاطعا  بالثالوث الاقدس. ويعلن الصليب بكل تأكيد عن الثالوث. أرسل الله الآبُ الابنَ ليخلص العالم، وخضع الابنُ لمشيئة الآبِ، ويطبِّق الروحُ القدس عمل الفداءِ لأتباع الرب يسوع. الفداء سبق وعيَّنه الآب (أفسس ١: ٣-٦)، وتمَّمه الابن (أفسس ١: ٧-١٠)، وطبَّقه الروح القدس (أفسس ١: ١٣-١٤). لم يمسك اللهُ الابنَ، والابن خضع للآبِ. ومع ذلك، لا يقدم الآبُ الابنَ ذبيحة. يتحد الآب والابن والروح في المشيئة عينها. فعلي الرغم من أن الذبيحة ينفرد بها الابن وحده، إلا أنها مشيئة الثلاثة أقانيم "...

لذلك نحن نعيش صليب ربنا يسوع المسيح فقوة الصليب تموت النفس عن شهواتها ورغباتها واطماعها، فيتحول الحزن والكآبة والندم إلى بر وابتهاج وفرح، لان من لم يذُق حلاوة المسيح لا يستمتع بعمق المحبة المسيحية.

لا زال بعض الناس يُنظر الى الصليب بجهالة وعدم معرفة الحق الهي في كينونة لاهوت الصليب ،" جهالة الله أحكم من الناس" (1كو1: 25).

 الصليب في فكر الإنسان حقيقة لاهوتية، اذ بلغت قوة الصليب وتحققت الآلام غايتها العظمى بالفـــداء، الذي تممه ابن الله الذي صار إنسانًا كاملًا، والكلمة صار جسدا وحل بيننا "يو 1 : 14 " .

 

 الله يعلن عن مُلكه على الأرض. أوكل ادم وحواء مسؤولية حكم الأرض، لكنهما تمردا على الله (تكوين ٣: ٥). وسار أبنائهما بهذا التمرد، فجاء المسيح وأعاد تعريف السُلطان بإظهاره القوة من خلال الضعف. عندما أخلى نفسه (فيلبي ٢: ٥-٦). وصار خادمًا للجميع، لذلك يتعظم ملكًا على الكُل ويعترف كل لسان ان يسوع المسيح هو رب لمجد الله الاب  (فيلبي ٢: ٩-١١)...

 في العشاء الأخير وضَّح الرب يسوع أن موته سيُقدِم بالعهد الجديد. فبجسده وبدمه تتأسس الجماعة الجديدة. بدفع ثم خطاياهم . فمحى على الصليب ورفع عنا صَّك الدين ( ثمن الخطية ) الذي كان علينا (كولوسي٢: ١٤). لانه حمل خطايانا في جسده، لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر (١ بطرس ٢: ٢٤). فصار لعنه لاجلنا لنصير بركة ابراهيم للامم في المسيح يسوع (غلاطية ٣: ١٣). الصليب والقيامة حدث واحد مكمل هنا، لأنه بموت المسيح وقيامته ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ (١ كورنثوس ١٥: ٥٤-٥٥).

الصليب أنتصر وقهر قوات الظُلمة الروحية.. إِذْ جَرَّدَ الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلَاطِينَ أَشْهَرَهُمْ جِهَارًا، ظَافِرًا بِهِمْ فِيهِ، أي الصليب (كولوسي ٢: ١٤). عندما قام الرب يسوع من الأموات جلس عن يمين الآب في السماويات فَوْقَ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ (أفسس ١: ٢٠-٢١).

 على الصليب قدم  يسوع المسيح حياته من أجل خرافه. فهو حمل ذبيحتنا “هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ” (يوحنا ١: ٢٩ ) .

في الصليب فرصة للعالم أجمع للمصالحة مع الآب. “لأَنَّ هُوَ سَلاَمُنَا، ..مبطلا بجسده ناموس الوصايا في فرائض .” (أفسس ٢: ١٤). لا تتحقق مصالحة العالم، أو سلامه، أو وحدته الا بدم الصليب (كولوسي ١: ٢٠). بدون دم لا انسجام ولا توافق .

 الرب يسوع المسيح وضح لتلاميذه ضرورة آلامه، قال لهم “إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي”.مرقس 8 : 34 "..  فالصليب ليس ثمن خطيتنا فحسب، حيث هُزم الشيطان، بل هو شكل ومنظور المسيحية. الصليب هو معيار أصالة المسيحية، السمة الفريدة التي تعطي لأي أمر آخر...

   الصليب، في المسيحية، هو المكان الذي تقابلت فيه محبة الله مع عدله. يسوع المسيح هو حمل الله الذي نزع خطية العالم (يوحنا 1: 29). طاهر بلا عيب ذبيحة، تلك الذبيحة التي ذبحت من اجل خلاص بني اسرائيل من عبودية المصريين، كانت رمز للمسيح الذي سيضحي من اجل خلاص البشر، لان تجسد المسيح كشف عن هويته وخطة الله  له أن يكون ذبيحة للخطية،..

مات يسوع المسيح على الصليب فدفن في القبر واليوم الثالث قام من القبر

وبعد قيامته من الموت ظهر لتلاميذه ورسله، وخاصته، فسر لهم كل ما سبق أن تنبأ به عنه أنبياء العهد القديم خاصة ما يتعلق بصلبه وموته وقيامته تفصيلياً، فقال لتلميذى عمواس ” أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء. أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده. ثم أبتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب ” (25:24-27).

وقال للأحد عشر ” هم والذين معهم ” (لو33:24): “هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وأنا بعد معكم أنهُ لابُد أن يتم جميع ما هو مكتوب عنى في ناموس موسى والأنبياء والمزامير. حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب. وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث ” (لو44:24-46).

وعندما حل الروح القدس على التلاميذ والرسل يوم الخمسين واجهوا اليهود في الهيكل والمجامع بهذه النبوات مؤكدين أن كل ما حدث للمسيح من محاكمه وصلب وموت وقيامه سبق وتنبأ به أنبياء العهد القديم:

” وكان يحاجهم ” (أع2:17و3) … من الكتب موضحاً ومبيناً أنه كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات ” (أع18:3)

 

 فمفهوم الصليب عندنا نحن المسيحيين مرتبط أساسًا بالمصلوب، لان المصلوب حي في السماء يحمل سمات صليبه ويسكبها علينا كل لحظة غفرانًا وتطهيرًا. علينا ان نختبر أنفسنا بل ونمارس بأجسادنا وأرواحنا صليب ربنا كل يوم.. وهذا يعتبر من أهم معجزات ومواهب الحياة المسيحية. فبالإيمان بالمسيح نأخذ أشياء لم نعملها، كأن نصير شركاء الصليب وارثين لبركاته دون أن نُصلب فعلًا، ونأخذ حقوقًا لا نستحقها، ونأخذ مواهب لا ندفع ثمنها.

   بعد قيامة يسوع المسيح من القبرابتدأ يعلم تلاميذه، الى اليوم الذي ارتفع فيه بعد ان اوصى بالروح القدس الرسل الذين اختارهم، الذين اراهم نفسه لهم حيا كانوا اكثر من خمسمائة شخص، اظهر لهم اربعين يوما يكلمهم بامور المختصة بملكوت الله .. سفر" اعمال الرسل الاصحاح الاول ".. 

وردت كلمة الصليب 28 مرة في العهد الجديد ، وورد فعل الصلب 46 مرة

 

عيد الصليب

يقع عيد الصليب كل عام في 14 أيلول .

يعود أصل هذا العيد إلى مطلع القرن الرابع عشر عندما زارت الملكة هيلانة والدة ألامبراطور قسطنطين فلسطين. بعد كشف الصليب الحي ليسوع المسيح، أصدر الامبراطور قسطنطين مرسوماً ملكياً يحرم فيه أستعمال الصليب ألة للتعذيب أو تنفيذ حكم الموت ، فأضحى الصليب مكرماً ومقدساً وعلامة ورمز للمسحيين .

ولهذا العيد طقوس خاصة ومنها اشعال النار. قصة اشعال النار كما يسردها الكثيرين هي: انه عند اكتشاف صليب السيد المسيح أراد القيمون في القدس ايصال الخبر المفرح إلى الملكة هيلانة في القسطنطينية، فكانت أفضل وسيلة هي إشعال النار على رؤوس وقمم الجبال. فكانت كل المنطقة ترى النار مشتعلة تقوم بإشعال النار في منطقتها إلى أن وصل الخبر إلى الملكة هيلانة. فمن هنا جاء هذا التقليد الذي مازال قائما حتى يومنا هذا في كافة المناطق المؤهلة بالمسيحين..

 

  نهنئكم بعيد قيامة يسوع المسيح له كل المجد ... ليثبت للعالم اجمع بانه اله حي في السماوات وعلى الارض .. امين

 يعكوب ابونا ....................  4 /4 /2023

.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.