اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• أي مثقفين؟ زعق من اعلى سديم ركامه

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

احسان جواد كاظم

مقالات اخرى للكاتب

      أي مثقفين؟ زعق من اعلى سديم ركامه 

 

خاب سعي قندهاريو بغداد باقتحامهم بناية اتحاد الادباء والكتاب مرة اخرى واصبحوا هزأة بين الناس. ظنوا بانهم سيضربون ضربتهم القاضية للمثقف العراقي الذي يكرهونه كراهة تحريم وغلق اتحاده نهائيا وسلب العراقي حائطه الاخير الذي يحمي ظهره ومركزه التنويري الكاشف لظلامية عقولهم

والفاضح لسرقاتهم ومؤامراتهم المدبرة في الظلام.

 

المايتسمى, المتربع على ركام بغداد " بعد ان دخل الخلاء, واتقن فعل الاستنجاء, دلف الى ميضة الوضوء, واسبغ الوضوء على المكاره التي ببدنه, ومشط لحيته... وارتدى البنطال... وامسك بعود المسواك واستاك, وتعطر بزجاجة المسك الذي يعطر به الحانوتية الاموات, ودخل بعد ذلك في صلاة طويلة في محراب المسجد ليسبغ من افعال الايمان مايطهر قلبه ويصفي ضميره"* . رمى السلام على ملكيه المتعربشين على كتفيه ثم أومأ لميليشياه وعبيده ان نفذوا !

جاؤا, عبثوا, فتشوا, خابوا فانسحبوا منكسرين منخذلين الى ربهم وولي نعمتهم.

في هذا الوقت الاغبر, بدأت تطل علينا الميليشيات الاسلامية القديمة بثوب جديد هو طبعا لم يغير من جوهرها شيئا. فقد كانت تتبع احزابا اما الان فانها تخضع لأهواء بعض موظفي هذه الاحزاب الحاكمة, الاكثر رجعية. في محاولة فاشلة لاستغفال المواطن والتلبس بلبوس تطبيق القانون... قانونها هي, بعد ان اخضعت مؤسسات الدولة لمطامعها ومصالحها الخاصة.

يتشدق قندهاريونا في كل نقاش بان الانتخابات قد افرزتهم وان الجماهير قد اختارتهم, هم المستهزؤن بكل مفردات الديمقراطية الاخرى. يتشدقون بما لم تأت به ايديهم بل بماجاد عليهم به الآخرون:

أولهم صدام حسين خلال فترة التعمية والتجهيل بحملته الايمانية التي استفادوا منها اية استفادة. ثم تكرم المحتل الامريكي عليهم باخضاع العملية السياسية للمحاصصة الطائفية والعرقية.

اما ماجاء به عرق جبينهم ـ لو كان لازال لديهم جبين يعرق ـ وفازوا بفضله بالغنيمة, هو استغلال سطوة الميليشيات وارهابها ونجاحهم في سن قانون الانتخابات المنافي لبنود الدستور الذي كتبوه بايديهم ولمصلحتهم, بما يتعلق باحتساب الاصوات التعويضية لصالح الكتل الاكبر...

ولو اختارهم شعبنا حقا, مبهورا ببرامجهم ونزاهتهم ونورانية طلعاتهم فلم اذا كانت كل حملات التكفير والتهجير والتزوير وشراء الذمم واستغلال المال العام واستعطاء الاموال من اعداء العراق والعراقيين؟

لقد استهان هؤلاء ببيان رئيس الجمهورية جلال الطالباني حول احترام الحريات العامة وحقوق المواطن الشخصية, وداهموا مقر اتحاد الادباء والكتاب بعد بيانه مرة ثانية. هل لنا ان نتوقع ردا جادا من قبل رئيس الجمهورية يثبت كونه رئيسا لكل العراقيين ياترى ؟

لقد جاء البيان متأخرا وباهتا ضعيفا سوغ لهم اهماله وتجاهله وهذا مايستدعي تكثيف قوى الخير والديمقراطية لجهودها من اجل ايجاد آلية مناسبة لمواجهة قوى التخلف والدكتاتورية.

ان قوى الاسلام السياسي التي فشلت في تقديم ابسط الخدمات للمواطن ورفع مستواه المعيشي وجلب الامان له, اصبحت نفسها عبئا ثقيلا على كاهله ومصدر خوفه على حياته ومستقبل اطفاله والقارض لحرياته.

لهؤلاء الظلاميين نردد مع الجواهري الخالد:

سينهض من صميم اليأس جيل..... مريد البأس جبار عنيد

يقايض ما يكون لما يرّجى......... ويعطف مايراد لما يريد

 

*عن استاذنا الكاتب والمحامي المصري محمود الزهيري

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.