اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

توقعات مصيرية تتمناها السلطة (2)// سعيد شامايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

سعيد شامايا

 

عرض صفحة الكاتب 

توقعات مصيرية تتمناها السلطة (2)

سعيد شامايا

  

الكاظمي آخر محاولة لانقاذ الوضع الراهن بما يرضي الاحزاب الشيعية ويطمئنهم كما يمكن أن يطمئن القوى السنية المنتظرة صامتة تجاه التظاهرلت التي باتت لها قوتها وموقعها، أيضا وقيادة الاقليم القلقة

 

هناك واقع مهم يتجاهله الجميع بمن فيهم رئاسة الجمهورية ومجلس النواب والرئاسة التنفيذية التي ستستلم المسؤولية ورئيسها (رئيس الوزراء)، وهذا الواقع ما بات سرا بل يلم به حتى ابن الشارع البسيط!! وهو أن أية محاولة لترقيع الاوضاع بشرعية الوزارة التي استقالت وراحت تدير الامورة رغم فسادها وتعاملها مع المتاهرين بقسوة مخترقة ما يقره الدستور ! (أي انها حسب تقدير المعارضة الوطنية الصادقة والمنتفضين الثائرين، الرافضين جميعا أي ترقيع يطيل عمر السلطة القائمة) أنها لا تمتلك الشرعية لمعالجة الوضع وهكذا مجلس النواب، الذي وصل البرلمان عن طرق غير شرعية إضافة الى انه يمثل تلك الكتل الي كونت الوزارة القائمة، وأن الجميع حتى الكتل الكبرى تقر الخلل الذي اصاب الوطن وبرر قيام التظاهر السلمي واقر سوء اسلوب المحاصصة السئ واعترف بوجود الفساد الذي اثقل كاهل الوطن وأوصله الى الوضع الخطر، ولا يمكن معالجة الاوضاع بصورة صائبة تعيد الوطن الى أصحابه من يمثلهم هم المتظاهرون الرافضون لاية اصلاحات ترقيعية من خلال هذا المجلس ووزرائه، ولا تجدي الوعود بوزارة تعد بالاصلاح لما فسد إن كان اقتصاديا او سياسيا ما دام البرلمان لا يمثله ابناء الشعب الممثلون الشرعيون الذين اوصلهم نظام انتخابي غادل ومفوضية مهاية نزيهة ، إذن لا جدوى غير تغيير النظام!!!

 

هنا مبرر أن يقول رئيس الجمهورية كمحايد وطني حريص: من لنا باعجوبة توفر ذلك الواقع المرتجى دون مخاطر تؤدي الى دمار شامل،

هنا يحق لرئيس الجمهورية أن يقول، من حقي دستوريا بعد رفض وفشل الذي رُشحوا للاستلام رئاسة الوزارة، ولكن من يضمن وصولي الى تحقيق الهدف المنشود الذي يدعو إليه المتظاهرون والشعب برمته ايضا، وانا لا اضمن وعي واخلاص الجيش وقوى الامن لتوفير الفرص الضامنة لتحقيق الاصلاحات التي قد تنال جهات عليا بيدها القوة والسلاح الذي مطلوب أن لا يأتمر الا بما يريد الوطن وليس بيد فئات تقوده بصور غير مباشرة ولا مشروعة، المهم اليوم غيرنا حالة عجزنا لتحقيق الافضل أي أن نتشبث بتجربة أمامها منافذ وابواب وباستطاعتها تجنب الهاوية التي يكاد الشعب ووطنه أن تبتلعهم، هكذا ظل الرئيس متشبثا بالاسلوب الدستوري .

 

بادر رئيس الجمهمرية د برهم صالح واختار الكاظمي مرشحا جديدا لرئاسة الوزارة العراقية بعد ان فشلت محاولات عديدة سعت إليها الكتل السياسية، يبدو أن رئيس الجمهورية كان على علم وقناعة أن الكاظمي يمتلك من العلاقات التي فد تعبر التناقضات التي تعرقل أي حل، وله الطموحات التي سيجتاز بها عقبة البرلمان لانه اعد نفسه لتجاوز التناقضات التي تقلق المكونات السياسية بل الكتل الكبيرة، اعتمادا على قبول الدول ذات التأثير الواسع والكبير في معالجة وضع العراق المتأزم الى وصع آخر ممكن استمراره في هذه المرحلة الصعبة، وإلا زادت المشاكل القوية التي تنتظرها الحكومة المقبلة، إنه ضمان امريكا وايران وصراحة الكاظمي بطيب علاقته مع امريكا ورضى ايران وقبولهما به، كانت بداية ناجحة طمأنت وخففت من قلق قيادات المكونات الكبرى للاحزاب الحاكمة، من جانبه مهد لها رئيس الجمهورية وطمأن الاحزاب الحاكمة أنه افضل وسيلة يمكن أن تكون معبرا آمنا لهم وهدفا يرضي الجميع! كما طمأن اعضاء مجلس النواب ببقائم ربما الى نهاية دورتهم الشرعية، أيضا قد يرضي المتظاهرين الثائرين حين يلمسوا بدايات قريبة من اهدافهم، المطلوب هو امرار التجربة في البرلمان لتأخذ الوزارة شرعيتها، أما من يدعي أن مشاكل كبيرة تنتظر اية وزارة، قد يكون الكاظمي قد خطط مع اصدقاء كبار لهم مواقع مهمة سياسيا وماديا تستطيع التخفيف من ثقل تلك المشاكل، واهمها، معالجة ألعجز المالي الذي تحتاجه أية وزارة تتحمل المسؤولية الصعبة. وكما خطط له عبر الكاظمي بكابينته الغير مكتملة تجربة مجلس النواب الصعبة وكان اول اجتماع لوزارته مغريا للعراقي الرافض اي اصلاح بوجود هذه السلطة.

 

نجح الكاظمي بحصوله على اقرار مجلس النواب لقبوله رئيسا للوزارة المنتظرة في العراق، كما تم القبول بالنخبة التي قدمها ولقيت هذه التجربة تأييدا واسعا داخليا وعالميا!

سعيد شامايا   11//5/2020

الى الحلقة الثالثة

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.