كـتـاب ألموقع

إنّ القرود ...// ماجد ابراهيم بطرس ككي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

إنّ القرود ...

ماجد ابراهيم بطرس ككي

 

إنّ القرود لمّا بانت أظافرها

توهمت بأنها صارت دببا

فأغتّرت وتباهت زَمناً تيهاً

و طعنت الدببة غدراً وغيلا

فظنّت لفترة انها اضحت بطلا عظيما

وملأ الدنيا تهديدا و وعيدا

لم تقّدرالموقف ونتائجه ولو قليلا

فصحت بعد فوات الاوان

على فعل أقترفته كم هو شنيعا

وبدأت تفتش عن أسبا باً وتبريرا

و أخذت تبحث عن سند يسارا و يمينا

ليخرجها من ورطتها بأية وسيلة

وما أن بدأت بوادر معاقبته

حتى بانت حقيقته صغيرا ذليلا

وملأ الدنيا صراخا و عويلا

كالقرود التي تحدث ضجيجا وتهريجا

عندما يداس على ذيلها قليلا

مهما طال الزمان سنين و سنينا

هيهات وهيهات إلاّ أن

تبقى القرود أبداً قروداً

و تبقى الدببة دائماً دببا

ألآن وغداً و كل حينا

 

ماجد ابراهيم بطرس ككي