اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ما أراه مناسبا؟.40

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 محمد الحنفي

ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة  بعض الكونفيدراليين،

 وأستنتج منها ما أراه مناسبا؟.40

                                  محمد الحنفي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

إهداء إلى:

ـ الإخوة البرلمانيين الكونفيدراليين المنضبطين لقرار الانسحاب من الغرفة الثانية.

ـ كل النقابيين المخلصين للعمال والأجراء في نضالهم اليومي.

ـ كل كونفيدرالي يعمل على مناهضة الممارسات التحريفية، والانتهازية، والارتشاء في الإطارات الكونفيدرالية، حتى تحافظ على هويتها المبدئية.

ـ كل العمال، وباقي الأجراء، الذين وجدوا في الك,د.ش الإطار المستميت من أجل تحقيق مطالبهم المادية، والمعنوية.

ـ الطبقة العاملة في طليعيتها، وريادتها.

ـ القائد الكونفيدرالي محمد نوبير الأموي، في قيادته، وفي عمله على تخليص العمل النقابي من كافة أشكال الممارسات التحريفية، والانتهازية المقيتة.

ـ من اجل الك.د.ش رائدة في قيادة النضالات المطلبية.

ـ من اجل عمل نقابي متميز على طريق الخطوات التي رسمها الشهيد عمر بنجلون.

ـ من أجل صيرورة الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، من خصوصيات الممارسة النقابية في الك.د.ش.

ـ من أجل عمل نقابي نظيف.

محمد الحنفي

 

تساؤلات، واستنتاجات:.....7

 

وهذا الكشف، الذي أتينا على ذكره، فيما سبق، إن كانت له وظيفة معينة، فإن هذه الوظيفة لا تتجاوز أن تسرع بمعرفة الممارسات التحريفية، والانتهازية، بمجرد حصولها، أو قبل أن تحصل، مما يمكن من محاصرتها، ووضع حد لها، من أجل المحافظة على سلامة الك.د.ش من الممارسات التحريفية، والانتهازية.

 

واستفحال الممارسات التحريفية، والانتهازية، في صفوف الكونفيدراليين، هو الذي رفع حدة الصراع بين من يحرص على مبدئية الك.د.ش، وبين من يسعى إلى جعلها منظمة نقابية تابعة للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في مرحلة تاريخية معينة. ذلك الصراع الذي أفرز، في محطة معينة، ما صار يعرف بالفيدرالية الديمقراطية للشغل، التي تأخذ توجيهاتها من الحزب المذكور، وتعمل على الالتزام بتلك التوجيهات. ولا وجود فيها لشيء اسمه المبادئ، ولا تسعى إلى الارتباط بالحركة الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية، نظرا لتبعيتها، ولا تحرص على خدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء، بقدر ما تعمل على خدمة مصالح الحزب، ومصالح الحزبيين.

 

ولذلك كانت هذه الظواهر التحريفية، التي انتقدناها، والتي ننتقدها باستمرار، ومنذ بداية التسعينيات من القرن العشرين، هي التي أفرز نقابة الف.د.ش من الجسد الكونفيدرالي، الأمر الذي أضاف إلى الساحة النقابية نقابة تحريفية أخرى، تقوم بمهمة التشويش على النضال النقابي المبدئي، وتسعى، باستمرار، إلى إضعاف قدرة الك.د.ش حتى تفقد قدرتها على قيادة النضالات المطلبية: الاقتصادية والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وتشرعن في الساحة النقابية تبعية النقابة لحزب معين، كما شرعن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، باعتباره نقابة تحريفية أيضا، حزبية النقابة.

 

وحتى لا تتحول هذه الظواهر التحريفية، والانتهازية، إلى مرض سرطاني، نرى أن على الكونفيدراليين، أن يتصدوا لكل الممارسات التحريفية، والانتهازية، كما حددناها، وفاء منهم للتضحيات التي قدمها الكونفيدراليون الأوفياء، الذين منهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا، وحرصا منهم على سلامة الإطارات الكونفيدرالية من التحريف، والانتهازية.

 

وبإقرارنا بأن الممارسات التحريفية التي تفشت في الك.د.ش، هي التي أفرزت الإطار التحريفي المعروف بالفيدرالية الديمقراطية للشغل، نجد أنفسنا أمام تساؤل آخر:

 

5) أليس استمرار تلك الظواهر هو الذي أفرز خروج العديد من الكونفيدراليين، وتأسيس ما صار يعرف بالمنظمة الديمقراطية للشغل؟

 

إن خروج مؤسسي الكونفيدرالية للشغل من الجسد الكونفيدرالي، لا يعني أن الك.د.ش "تطهرت"، أو تخلصت من التحريفيين، والانتهازيين، كما أن الحسم مع هؤلاء التحريفيين لا يعني أن مكونات الجسد الكونفيدرالي لم تعد تنتج الممارسات التحريفية، التي قد تقود إلى إفراز آخر.

 

فعدم الحسم مع الممارسات التحريفية في بنية الجسد الكونفيدرالي، سوف ينتج تراكما هائلا على مستوى المصالح الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، لدى ممارسي التحريف في الجسد الكونفيدرالي. فهذه المصالح المتراكمة لدى هؤلاء، لا يمكن إلا ان تحفزهم على التمسك بإنتاج الممارسات التحريفية، والانتهازية، وباعتبارها مصدرا لنمو المصالح، التي تقف وراء تحقق المصالح الطبقية للتحريفيين، ذوي الطبيعة البورجوازية الصغرى.

 

ولذلك نجد أن عدم حرص الكونفيدراليين، والأجهزة الكونفيدرالية على:

 

ا ـ احترام المبادئ الكونفيدرالية في الممارسة اليومية: الفردية، والجماعية، يجعل المبادئ غير مفعلة، ويفسح مجال التنظيم الكونفيدرالي على كل الاحتمالات، مما يجعل التحريف يتمكن، من جديد، من الجسد الكونفيدرالي، ويعتمل فيه، ويتفاعل مع مكوناته. فكأن الك.د.ش لا وجود فيها لشيء اسمه المبادئ.

 

ب ـ احترام الضوابط التنظيمية التي يتم تقريرها من خلال الأجهزة التقريرية العليا للك.د.ش، مما يجعل الأجهزة القائمة، في العديد من الفروع والأقاليم، هي أجهزة على هوى التحريفيين. ولا وجود، في اختيارها، لشيء اسمه الديمقراطية الداخلية، التي تكمن في جوهر الضوابط التنظيمية المتضمنة في القوانين المنظمة للك.د.ش، ولأجهزتها التقريرية، والتنفيذية: المحلية، والإقليمية، والجهوية، والقطاعية، والمركزية.

 

ج ـ ضبط الملفات المطلبية، في مستوياتها المختلفة، سواء تعلق الأمر بالملفات الفئوية، أو الملفات القطاعية، أو المركزية؛ لأن عدم ضبط الملفات المطلبية، يجعل العمل الكونفيدرالي عملا عبثيا. والعبث في العمل النقابي هو ممارسة تحريفية بامتياز، مما جعل الك.د.ش مجالا لإنتاج المزيد من الممارسات التحريفية، التي لا تنتج إلا المزيد من الضعف الكونفيدرالي.

 

د ـ ضبط البرامج النقابية: المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، التي تعرف تشويشا يجعل الالتزام بها غير وارد في معظم الأحيان، مما يجعل وجودها غير ذي جدوى. فهذه البرامج إما أنها ذات طابع آني لا يتجاوز لحظة التقرير، أو أنها تغطي مرحلة بكاملها، ولكنها لا تنفذ، مما يجعلها غير متلائمة مع الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، الأمر الذي يترتب عنه كون تلك البرامج تصير غير صالحة للتنفيذ في الزمان، والمكان.

 

ه ـ اتخاذ المواقف، والقرارات المناسبة، في الوقت المناسب، ومن مختلف القضايا الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية. فكأن الك.د.ش غير قائمة في الواقع، وكأنها لا تتتبع ما يجرى على أرض الواقع، وكأن معاناة العمال، وباقي الأجراء لا تعنيها في شيء، الأمر الذي لا ينتج إلا المزيد من التخلف، عما كانت عليه الك.د.ش، وعما يجب أن تكون عليه، حتى تكون في مستوى مواجهة التحديات المطروحة، وفي مقدمتها تحدي ممارسة التحريف، والانتهازية، الذي ينخر كيانها.

 

و ـ عدم الحرص على الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، في الممارسة اليومية التنظيمية، والمطلبية، والبرنامجية، والمواقفية، مما يجعل العمل النقابي الكونفيدرالي، وكأنه عمل خبزي، لا يتفاعل مع آفاق الحياة التي تستشرفها الجماهير الشعبية على المستوى الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي. وهو ما يترتب عنه ظهور الك.د.ش، وكأنها فقدت هويتها، وكأن هويتها الجديدة لم تعد تستلزم الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي.

 

ز ـ الارتباط بالحركة الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية، مما يجعل نضالات الك.د.ش، إن حصلت، معزولة عن هذه الحركة، ومفتقدة لدعمها، وغير محققة لأهدافها النقابية، وبالقدر اللازم، خاصة، وأن النضال النقابي، عندما لا يرتبط جدليا بالنضال السياسي، يصير ضعيفا، لعدم تفاعل المجتمع ككل معه، ولعدم دعمه من قبل الحركة الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية.

 

ح ـ قيام الك.د.ش بدراسة الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، دراسة وافية، مع الحرص على تحيين تلك الدراسة، كلما لزم الأمر.

 

وإذا لم تقم الك.د.ش بالدراسة الوافية للواقع، فإن الممارسة الكونفيدرالية، في مجملها، تصير غير قائمة على أساس التحليل الملموس، للواقع الملموس، وكأن الك.د.ش تخبط خبط عشواء، مما يجعل نتائج النضالات الكونفيدرالية هزيلة، ويجعل التحريف مستمرا في الأجهزة الكونفيدرالية، وخاصة في الفروع، والأقاليم، وفي صفوف الكونفيدراليين بصفة عامة، ولا بد أن يؤدي، وبالضرورة، إلى الاستمرار في إنتاج الممارسات التحريفية المختلفة من جهة، وفي التعمق في إنتاج الممارسات الانتهازية من جهة أخرى، الأمر الذي وقف وراء إنضاج الشروط الموضوعية المنتجة لقيام إفراز تحريفي جديد، يتحين الفرصة للانسحاب من الك.د.ش، وتأسيس تنظيم نقابي جديد، وعلى جميع المستويات التنظيمية، نظرا لعدم تحصين الك.د.ش من الممارسات التحريفية، والانتهازية، وخاصة بعد انسحاب مؤسسي الفيدرالية الديمقراطية للشغل.

 

والإفراز الجديد الذي أنتجته الممارسات التحريفية في الك.د.ش، هو المنظمة الديمقراطية للشغل، التي صارت تنازع التنظيمات الكونفيدرالية في قواعدها، وفي تمثيليتها، وتزيد عليها في مختلف الأمور، وعلى جميع المستويات، فكأن المنظمة الديمقراطية للشغل، هي منظمة مبدئية، والك.د.ش منظمة تحريفية. والواقع غير ذلك.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.