اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

شيء من الواقع التاريخي القريب// منصور عجمايا

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

منصور عجمايا

 

عرض صفحة الكاتب 

شيء من الواقع التاريخي القريب

منصور عجمايا

 

أنتخابات أقليم كردستان العراق1992:

كما هو معلوم جرت أول أنتخابات برلمانية في أقليم كردستان، بعد تحررها من سيطرة مركزية الحكومة الصدامية، بأنتفاضتها الخالدة وتدخل مجلس الأمن بوضع حد لتدخل المركز بأمور الأقليم، كان ذلك في آذار 1991، ليتم ترتيب أنتخابات في الأقليم في منتصف عام 1992، شاركت فيها كل القوى السياسية المؤتلفة في تحالفها في الجبهة الكردستانية، وخاصة الأحزاب والقوى الثمانية التي ذكرناها في وقت سابق أعلاه، حيث تبين الآتي بأختصار حيث كانت أول تجربة ديمقراطية لكنها كانت ناقصة بتقدير قادتها:

يذكر أنه بعد عام من انفصال الإقليم عن المركز بعد حرب الخليج الثانية عام 1991 جرت أول انتخابات برلمانية في إقليم كردستان في 19 مايو/أيار 1992، وتقاسم كل من الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني مقاعد البرلمان بنسبة 50% لكل منهما.(24).

جرت أول تجربة للإنتخابات بأسلوب ديمقراطي في كوردستان العراق بتأريخ 19/5/1992 بموجب القانون رقم ( 1 ) للجبهة الكوردستانية، وبإشراف ورعاية ممثلي العديد من المنظمات الاجنبية في مجالات حقوق الانسان والديمقراطية وأعضاء برلمانات الدول الاوربية والصحفيين الاجانب، وشارك فيها (967229 ) ناخباَ، والقوائم التي شاركت في الانتخابات هي:

 

               قائمة الاحزاب

عدد الاصوات

النسبة المئوية

  1

الحزب الديمقراطي الكوردستاني

   437889

    45,5%

  2

الاتحاد الوطني الكوردستاني وحزب كادحي كوردستان

   423833

 43,61%

  3

الوحدة( الحزب الاشتراكي وحزب استقلال كوردستان)

24882

2,56%

  4

الاتحاد الديمقراطي الكوردستاني والحزب الشيوعي والمستقلون

21123

2,17%

  5

قائمة الاسلاميين

49108

5,5%

  6

قائمة حزب الشعب الديمقراطي الكوردستاني

9903

1,02%

  7

قائمة المستقلين الديمقراطيين

501

0,05%

 

مجموع الاصوات

971953

100%

 

ووفق نتائج الانتخابات التي أعلنتها الهيئة العليا المشرفة على إنتخابات المجلس الوطني الكوردستاني والتي جرت وفق نظام التمثيل النسبي إقتصر نيل المقاعد البرلمانية على قائمة (الحزب الديمقراطي الكوردستاني) والقائمة المشتركة (الاتحاد الوطني الكوردستاني وحزب الكادحين)، وحصل كل من الإتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني على 50 مقعداَ من مقاعد البرلمان البالغ عددها 105 مقاعد، إذ أن قانون الانتخابات كان ينص على شرط حصول كل حزب على 7% من أصوات الناخبين كي يتمكن من نيل مقاعد برلمانية، لذلك لم تتمكن بقية القوائم من نيل مقاعد برلمانية.

وبموجب قرار للقيادة السياسية للجبهة الكوردستانية بتأريخ 8/4/1992 خصصت 5 مقاعد لمسيحيي كوردستان ، 4 منها لقائمة الحركة الديمقراطية الاشورية ومقعد واحد لقائمة اتحاد مسيحيي كوردستان.

وهنا علينا أن نؤمن بواقعية وموضوعية، كيف وافقت الجبهة الكردستانية على تخصيص 4 مقاعد للحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) بهذه الأمتيازات الخاصة المميزة على حساب الشعب الكلداني بحصة محددة مقعد واحد، والذي خصصوه ونعتوه ب(المسيحي) في اقليم كردستان العراق، فهل زوعا هم غير مسيحيين؟!، معقولة القوى الكردستاني من غير زوعا لا يستوعبون التواجد القومي في الأقليم؟! أم كان هناك تمييز واقع لا مفر منه، ثم كيف قبل الكلدان المتواجدون في صفوف الحزب الشيوعي والحزب الديمقراطي الكردستاني والأتحاد الوطني الكردستاني وهم كثر، بهذا الأقصاء الحاصل والمتعمد كونه غير واقعي وغير منصف ومنحاز تماماً للأقلية على حساب الأكثرية.؟!

نقتبس من كتاب اوراق توما توماس حول الأنتخهابات البرلمانية وتشكيل حكومة الاقليم ما يلي:

وفي خلال عدة جلسات، اقرت الجبهة الكردستانية قانون الانتخابات. وقد أجريت تعديلات على المسودة باضافة فقرة بالحقوق القومية للتركمان والكلدان والسريان والاشوريين من خلال تخصيص 5 مقاعد للتركمان و5 للكلدان والسريان والاشوريين، ولدورة واحدة فقط على الرغم ان تعديل هذه الفقرة لاحقا. وفي محاولة مفضوحة للالتفاف على هذه الفقرة، فسر بأن ال (5) مقاعد التي خصصت للكلدان والسريان والاشوريين هي حصة الحركة الديمقراطية الاشورية.

 كان أملنا أن يوضح الفقيد توماس، أكثر دقة ووضوح  في هذا الجانب الذي أدانه ولم يقبل به، كونه غير منصف للمكونات والمسميات التي ذكرها المرحوم الفقيد من الكلدان والآشوريين والسريان! فهل زوعا تمثل غالبية الآثوريين(الآشوريين)؟! الجواب كلا ومليون كلا! أذن.. كيف تحصل زوعا لوحدها على أربعة مقاعد والكلدان والسريان والآشوريين يتنافسون على مقعد واحد؟! تحت مسمى (المسيحيون)؟! ما هذا التخبط الغير المدروس؟! وهو بالتأكيد لا يعطي أية أهمية لمشاعر الكلدان والسريان ووجودهم في منطقة كردستان العراق!!. وهنا نقتبس من قانون رقم واحد حول الأنتخابات في أقليم كردستان الديباجة التالية في مقدمة القانون الصادر يوم 11\4\1992:(الكاتب).

 قرار صادر من القيادة السياسية للجبهة الكردستانية

عقدت الجبهة الكردستانية يوم الأربعاء المصادف 8/4/1992 اجتماعا طارئا بسبب الظروف الاستثنائية القاهرة.

وقد أصدرت قرارا يخص هذه الدورة الانتخابية وحدها يقضي بتخصيص (5) خمسة مقاعد في المجلس الوطني الكردستاني للأقلية القومية الآشورية لكافة طوائفهم من (الكلدان الكاثوليك والكنائس الشرقية الآثورية (النسطورية) والسريان وغيرهم) يجري انتخابهم من قبل أبناء الشعب الآشوري في دوائر انتخابية خاصة بهم وبصورة ديمقراطية بما ينسجم وقانون انتخاب المجلس الوطني لكوردستان العراق الرقم (1) الصادر بتاريخ 8/4/1992.

صدر يوم الأربعاء المصادف 8 / 4 / 1992 الميلادي الموافق 19 / نوروز / 2692 الكوردي.

وهذا هو نص القرار (كما نشرته جريدة الجبهة الكردستانية العدد 2 بتاريخ 11 نيسان 1992).

كما ونقتبس في المادة الثانية والعشرون بنفس الخصوص ما يلي:

  لكل حزب أو فئة أو أقلية قومية (التركمان، العرب، الآشوريين،(أو غيرهم) تقديم قائمة خاصة بها تتضمن أسماء مرشحيها على نطاق كوردستان العراق.

وهنا ندرج القوى الموقعة على القرار أدناه:

 القيادة السياسية للجبهة الكردستانية

جلال الطالباني الاتحاد الوطني الكردستاني

مسعود البارزاني الحزب الديمقراطي الكردستاني

عبد الله ئاكرين حزب الاستقلال الديمقراطي الكردستاني (باسوك)

رسول مامند الحزب الاشتراكي لكردستان العراق

عزيز محمد الحزب الشيوعي العراقي

سامي عبد الرحمن حزب الشعب الديمقراطي الكردستاني

قادر عزيز حزب كادحي كردستان

يعقوب يوسف الحركة الديمقراطية الآشورية

 

فبأي حق يتم أقصاء مكون قومي معروم ومعلوم للقياداة الكردية والقيادة الشيوعية العراقية ومؤسسها يوسف سلمان يوسف (فهد) كلداني القومية، عبر التاريخ الرافديني كشعب أصيل له حضوره قبل الميلاد بآلاف السنين، ومن تلك القيادات الكردية (الجبهة الكردستانية)، التي وقعت على قرار يخص الأنتخابات البرلمانية في أقليم كردستان، منهم عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العراقي، في حين هناك لجنة أقليم كردستان هي المعنية بالجبهة الكردستانية وليس سكرتير الحزب الشيوعي العراقي(عزيز محمد). أليست هذه جناية للتاريخ القديم والحديث، كون الكلدان متواجدون في كردستان منذ آلاف السنين، في أربيل عنكاوة وشقلاوة وكويسنجق وأرموتا نموذجاً دون الحصر، وفي دهوك وزاخو وسميل المركز ومئات القرى الكلدانية شيوز، بيرسفي، مار ياقو، صوريا، بيدارو، شرانش العليا، ومئات القرى لا تسعفني الذاكرة لذكرها نماذج صارخة دون الحصر، كما وفي السليمانية نفسها وجود شعب كلداني له حضوره التاريخي المعروف ولحد اللحظة. حيث كتب عنهم كتاب متمكنين بتواجد بصمتهم في كردستان العراق..فكيف يمكن للجبهة الكردستانية أعلاه، تلغي وجود قومية كلدانية تاريخية عريقها وشعبها المناضل، وهنا عتبي الكبير على الكلدان المتواجدين في صفوف أحزاب وقوى الجبهة الكردستانية نفسها.

 

منصور عجمايا

27\آب\ 2020

المصادر:

24.مقالة ناظم الكاكائي- السليمانية  موقع الجزيرة.

25.موقع برلمان كردستان العراق.

26.كتاب أوراق توما توماس، ص363، فق2.

27. قرار صادر من القيادة السياسية للجبهة الكردستانية. الرابط أدناه:

http://www.betnahrain.net/Arabic/Documents/1992.htm

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.