اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• يقين قيامة المسيح

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

قرداغ مجيد كندلان

مقالات اخرى للكاتب

 يقين قيامة المسيح

 

36 وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم وقال لهم سلام لكم 37. فجزعوا وخافوا وظنوا انهم نظروا روحا 38. فقال لهم ما بالكم مضطربين ولماذا تخطر افكار في قلوبكم. 39 انظروا يدي ورجلي اني انا هو . جسوني وانظروا فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي 40 . وحين قال هذا اراهم يديه ورجليه 41. وبينما هم غير مصدقين من الفرح ومتعجبون قال لهم اعندكم ههنا طعام 42 . فناولوه جزءا من سمك مشوي وشيئا من شهد عسل 43 . فاخذ واكل قدامهم . 44 وقال لهم هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وانا بعد معكم انه لا بد ان يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والانبياء والمزامير 45 . حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب     46 وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي ان المسيح يتالم ويقوم من الاموات في اليوم الثالث 47. وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدا من اورشليم 48. وانتم شهود لذلك 49 . وها انا ارسل اليكم موعد ابي.فاقيموا في مدينة اورشليم الى ان تلبسوا قوة من الاعالي . ( لوقا 24: 36-49 )   

وهنا وبدون مقدمات يظهر المسيح فجأة للأحد عشر المجتمعين في حالة ترقب وربما  بيقين ظهوره فظهر ، اعلن نفسه لهم بأكثر وضوح ، ليس كروح كما ظنوا ولكن بلحمه وعظامه . وإذ وجد أنه لا يزال بعضهم يشك في أمر وجوده الشخصي كيسوع ، طلب طعاما وأكل قدامهم كمسيح السماء وليس مسيح الارض بعد ، حتى ولو كان على الارض . فكان كل هم المسيح أن يجعلهم يُدركون معنى القيامة وحقيقتها الملموسة إن صح التعبير . ولكن لا يظن أحد أنه حينما جعلهم يجسون لحمه وعظامه أن جسد القيامة لحم وعظام ، ولكن هو بإرادته يكثف نفسه حتى يتوافق مع طبيعتنا الى لحظة ثم يسحب الذي اجراه على نفسه فلا يعود يُرى وبلا لحم وعظام يحيا في السماء لأن " لحما ودما لا يرثان ملكوت الله " ( 1 كورنثوس15: 5 )  . واضح ان ظهور  المسيح  للأحد عشر هو توثيق للظهورات الفردية التي ظهر فيها ، وتخصيص الكنيسة المجتمعة بظهوره ووجوده بقوة قيامته وفعلها وامتدادها لتدخل كيان الكنيسة كفعل دائم . فظهور المسيح  للأحد عشر هو تدشين اول كنيسة روحية على الارض تجتمع مع عريسها السمائي الذي أعطاها لحمه وعظامه وقوة قيامته . وصارت بذلك الكنيسة هي نفسها جسد المسيح السري .

الموت دخل الى المسيح ، فمات المسيح حقا ، وقبر وبقي ميتا من الثالثة بعد ظهر الجمعة الى فجر الأحد ما يقرب من 36 ساعة . ولكن لم يستطع الموت ان يتعامل مع جسد المسيح اكثر من انفصال النفس عن الجسد ، بمعنى لم يقرب خلية واحدة من الجسد :" لا تدع قدوسك يرى فسادا" (أعمال2: 27) ،لأن الجسد كان في حراسة روح الحياة باستعداد القيامة . فالمسيح مات ليقوم ، ويقوم بذات الجسد في ملء كماله وجروحه عليه ، وعلامات الموت صارت برهان وصدق القيامة.

11 اما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجا تبكي.وفيما هي تبكي انحنت الى القبر 12 فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الراس والاخر عند الرجلين حيث كان جسد يسوع موضوعا 13. فقالا لها يا امراة لماذا تبكين.قالت لهما انهم اخذوا سيدي ولست اعلم اين وضعوه.  14ولما قالت هذا التفتت الى الوراء فنظرت يسوع واقفا ولم تعلم انه يسوع 15. قال لها يسوع يا امراة لماذا تبكين.من تطلبين.فظنت تلك انه البستاني فقالت له يا سيد ان كنت انت قد حملته فقل لي اين وضعته وانا اخذه 16. قال لها يسوع يا مريم . فالتفتت تلك وقالت له ربوني الذي تفسيره يا معلم 17 . قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم 18. فجاءت مريم المجدلية واخبرت التلاميذ انها رأت الرب وانه قال لها هذا .  ( يوحنا 20: 11-18 )

وضع الملاكين هنا في غاية الاهمية اللاهوتية ، لأنه يمثل مطابقة لِما نصت عليه التوراة في مكان الحضرة الإلهية من الشاروبيم فوق غطاء التابوت المسمى ( كرسي الرحمة) او(الغفران): " 19 فاصنع كروبا واحدا على الطرف من هنا.وكروبا اخر على الطرف من هناك . من الغطاء تصنعون الكروبين على طرفيه 20 . ويكون الكروبان باسطين اجنحتهما الى فوق مظللين باجنحتهما على الغطاء ووجههما كل واحد الى الاخر.نحو الغطاء يكون وجها الكروبين 21 . وتجعل الغطاء على التابوت من فوق . وفي التابوت تضع الشهادة التي اعطيك 22 . وانا اجتمع بك هناك واتكلم معك من على الغطاء من بين الكروبين اللذين على تابوت الشهادة بكل ما اوصيك به الى بني اسرائيل ." ( خروج25: 19-22 )

جلوس الملاكين وليس وقوفهما فهو يشير الى انتهاء نوبتهما في الحراسة ، بعد ان قام المسيح وغادر القبر . فمجرد وجودهما جالسين عند طرفي القبر هو بمثابة إشارة بالقيامة . كان عمل الملاكين هو تحديد مكان وضع الجسد ، ( واحدا عند الرأس والآخر عند الرجلين ) . وهذا التحديد الملائكي هو بحد ذاته شهادة فائقة ليقين موت المسيح ويقين الدفن ، وبالتالي القيامة . 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.