اخر الاخبار:
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الرابطة الكلدانية في رأي الأخ عماد هرمز المحترم// مايكل سيـﭘـي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

الرابطة الكلدانية في رأي الأخ عماد هرمزالمحترم

مايكل سيــي

سـدني

 

أخي العـزيز عـماد هـرمز ، أؤيـدك في مقالك عـن الرابطة الكـلـدانية المقـتـرحة وإشكاليتها ، بأنها :

1- تساعـد الكـنيسة الكلدانية في لم شمل أبنائها الكلدان في بـيت كـلداني واحـد ..... وهـذا طموحـنا .

2- من واجـبنا ومسؤوليتـنا وضع أيدينا بـيد كـنيستـنا والمشاركة في التخـطيط لإخـتيار البناء اللائق الذي يجـب أن نشيّـده عـلى تلك الأرض ..... نعـم نـضع الـيـد بالـيـد للتحـية والبناء .

وبنظرة خاطفة منـك إلى كـلمات غـبطته سـتلاحـظ كـيف يتـدرج بها عـنـد تحـديـده أهـداف الرابطة الكـلـدانية ، فـقـد دشـنها بالكـلـدان والمسيحـيّـين ، ثم وجَّهها نحـو المشرق، وخـتمها بالإنسانية ... حـين قال :

1- الحـفاظ والدفاع عن حـقـوق الكلدان والمسيحـيّـين الإجـتماعـية والثقافـية والسياسية ... رائع

2- نشر التراث المشرقي والكلداني عـلى جـميع المستويات .... ولم يـوَضِّح قـصـده بالمشـرقي ؟

3- مدني وانساني ومسيحي وكـلداني .............. جـيـد

كما أؤيـدك أيضاً فـيما ذهـبتَ إليه في قـولك :

1- تعاني الهوية الكلدانية من إنكماش حـقـيقي وقـد ينـتهي الأمر بها إلى الإنـقـراض في حالة أن الكـلـدان وكـنيستهم لم يتعاملوا مع هـذه التحـديات بجـدية ..... سؤالي : هـل الهـوية الكـلـدانية تـثير إهـتمام  الـجـميع وبالأخـص مَن يهمه الأمر من القـربى ، مثـلما أنـت مهـتم بها ؟ .

2- ستعـمل الرابطة الكلدانية على تعـزيز الأواصر بـين كـلـدان العالم وكـلـدان الوطن الأم ولتـقـديم السنـد والـدعـم المطلوب( ............. الأصح : تـقـديم السـنـد والـدعـم الممكـن !! ) .
3- تكـون الرابطة مستـقـلة من ناحية عـدم إرتباطها بأية مؤسسة سياسية حـزبية أم غـير حـزبـية ......... يفـتـرض أن تـضيف : ولا ترتبـط بمؤسسة كـنسية طالما ليست كـنسية عـلى حـد قـول غـبطته .

ثم جاءت تساؤلاتك الخـمسة المشروعة عـن العلاقة المنـشودة بـين الرابطة والكـنيسة ، وتعـليقي عـليها :

(1)- إذا كانت كعلاقة الراعي برعـيته ، فإن الرعـية تسمع وتـتبع صوت راعـيها الصالح ، فالرابطة ستـصبح أخـوية مريمية أو يـسوعـية ، أو أخـوية القـديس مار تـوما كي تحـتـفـل الرابطة بعـيـده السـنوي المفـروض عـليها سـلفاً عـيـداً لها ..... عِـلماً أن غـبطته ــ وليس غـيره ــ أكـد بأنها ليست كـنسية ، فلا أدري لماذا يجـب عـلى مار تـوما ( حـسب تـعـبـيركَ ) أن يكـون حـبلها السري ، وهـو ذاته لم يرتبـط بحـبل الإيمان بقـيامة الرب العـلنية إلاّ بعـد أن وضع أصبعه في مكان المسمارَين ويـده في جـنبه ! وعـليه لماذا لا تـكـون لغـتـنا الكـلـدانية التي عـلى لسانـنا ولسان الكـنيسة ، هي الرابط الـذي تـريـده بـين الشعـب الكـلـداني وكـنيستـنا الكـلـدانية  ، أو لـنـقـُـل تأريخـنا الكـلـداني والآثار شاهـدنا ؟ وماذا سنـكـلم بهـذا الشأن الكـلـدانَ المسلمين الـذين باركهم غـبطـته في عـيـدهم ؟ .

(2)- إذا كانت كعلاقة الوصي بالموصى به ، فالوَصي يرتاح لها بـدون شك لأن مار ﭘـولس يقـول : (( ما دام الوارث قاصراً ، لا يفـرِقُ شيئاً عـن العـبـد ، مع أنه صاحـبُ المال كـله ، بل هـو تحـت حـكم الأوصياء )) ...... والرابطة الكـلـدانية ستبقى هي الموصى بها إلى يوم يُـبعـثـون !! .

(3)- إذا كانت كعلاقة الأم بأبنائها ............... فأمام الرابطة فـتـرة رضاعة في أحـضان الأم + فـترة إشراف عـلى مرحـلة المراهـقة حـتى بلوغ السادسة عـشرة من العـمر ، وهـذه سهلة يا أخي ، تـنام وتـﮔـعـد وتـفـوت 16 سـنة وما تحـس بـيها .

(4)- إذا كانت كعلاقة مؤسسة دينية بمؤسسة مـدنية !! ........ فخـير تعـليق عـليها هـو ما يلي :

فـكـَّـرَ بعـض الإخـوة الأثـرياء الكـلـدان في تأسيس مشروع فخـم ذي طابع إقـتـصادي وفي ذات الوقـت يـبتهـج له الكـلـدانيون ، ورغـبة من أولـئك الإخـوة مشاركة الكـنيسة في المشروع بأية نسبة مئوية كانت من رأس المال ، عـرضوا الفـكرة عـلى المرجع الكـنسي ( ومستـشاره عاجـز عـن مقارعة أولـئك الإخـوة بفـنـونه ، فـلن يـشاركهم ! ) فالمَرجَع لم يرفـض الفـكـرة كـما لم يقـتـرح شيئاً جـديـداً ، بل إشـتـرط في موافـقـته ، شرطاً غـريـباً عـجـيـباً مـذهلاً مرفـوضاً سـلفاً وأبـداً ، قائلاً :: إذا أفـلسَ المشروع !! فـبعـد تـصفـية الحـسابات قانـونياً ! نأخـذ جـميع موجـوداته المادية ( المنـقـولة وغـير المنـقـولة ) وبـدون إستـثـناء مُـلكاً للكـنيسة !!!!! بشرفـك أخي عـماد أعـطنا رأيك .

(5)- أما إذا كانت كعلاقة مؤسَّـستين كـبـيرتين تـتـناصفان العـمل المشتـرك لتحـقـيق الأهـداف ذاتها ..................... فـسؤالي : مِن أين تأتي بجماعة مـدنية متحـررة تـصون كـرامتها وتعـتـز برأيها المستـقـل دون أن تحابي مؤسسة صاحـب الغـبطة ولا تـنـتـظر كـلمة عـفـرم من دائرة صاحب السيادة ؟

نأتي إلى سؤالك الـفـذ (( إلى أي مـدى سيكـون تأثير الرابطة عـلى القـرار الكـنسي )) وأقـول لك : أصحـيح تسأل يا عـماد ولا تعـرف الجـواب ؟  كـن واقعـياً أخي ، ولا تخـف من قـول الحـق لأن ربـك هـو الحـق .

وفـيما يخـص قـولك بأنَّ ــ الجامع بـين الطرفـين هـو الإيمان المسيحي وحماية الشعـب الكـلـداني ــ ....... فـنحـن لا نـنـكـره ، ولكـنك حـين تـقـول : بشرط أن تـكـون الرابطة تحـت رعاية الكـنيسة وليس العكـس لـديمومة دعـم الكـنيسة للرابطة !! ....... فأنت يا أخي ، ردتْ تـكـحّـلها عـميتها ! وما سـوّيتْ شيء لأنك رجَّعـتَ حـليمة مع تـسريحة شعـرها الأولى إلى عادتها الـقـديمة .....  ومما يثير الإنـدهاش إعـترافـك : بأن الرابطة ستـكـون مكـبَّـلة اليدين سياسياً كالكـنيسة ، أو تُـتهم بأنها الذراع السياسي للكـنيسة !! .... فـيا أخي (( شهـد عـلينا شاهـد من بـيتـنا )) وسنـنـشر عـلى الحـبل ...... وستـتحـمل الرابطة عـواقـبَ هي في غـنى عـنها .

وترجع حـضرتـك تـتساءل : أما في حالة إستـقلالها التام عـن الكـنيسة ، هـل سيجـتمع الكـلـدان لبحـث أحـوالهم ؟ وإذا قـبلـوا بأن يجـتـمعـوا فأغـلب دوافـعهم سـتـنحـصر متـفاوتة بـين مصالح : شخـصية ، دينية ، قـومية ، وطنية ، إنسانية ....... هـنا ، أقـرُّ لك وأعـتـرف بأنـني معـك في هـذه ، ومن شأن تلك المصالح أن تخـلق إخـتلافات ( إنْ لم نـقـل خلافات ) ستـؤدي بالنـتيجة إلى عـدم تمكـين مؤسـساتـنا من تحـقـيق أهـدافها ، فلا المؤتمرات تـوَحِّـدنا ولا الإيميلات تجـمعـنا ، نـلقي اللوم عـلى بعـضنا ، مثـلما نراهم الآن أمامنا ، فالكـرسي الـدوّار يـفـرقـنا ، وكان الله في عـونـنا .  

وبـصدد وضع شـروط صعـبة للإنـتماء والعـضوية حـسب كلامك ، فـتلك هـينة ولكـن خـوفـك مِن تـسلل بعـض الفـقاعات إليها ويطـفـو زبَـدَها فـتـتـشـوّه صورة الرابطة وتـفـقـد معـناها .

ومن أجـل تخَـطي جـميع هـذه المشاكـل ، تـقـتـرح حـضرتـك  منطقـياً ( مـذكـرة تـفاهم بـين الكـنيسة والمدنيّـين ) تستـنـد إلى الإستـقـلال التام 100% لكِلا الطرفـين ( الكـنيسة والرابطة ) دون تعارض بـينهما ويلـتـقـون عـنـد المصلحة العـليا للكـلـدان ...... أنا أؤيـد مثل هـذه المـذكـرة ، أما كـيف يتم إنشاؤها ومَن سيصوغ كـلماتها ، فـتـلك مسألة تستحـق بحـثها ، ووجهات الـنـظـر عـديـدة فـيها .

وأخـيرا وبعـد كـل هـذا المقال إسمح لي بالقـول ، أنَّ السيناريو المخـطط مسبقاً في القـلب والمقـرر لاحـقاً في الـذهـن سـيُـؤدي أدواره الكـثيرون ، والمتـفـرجـون يعـيشون عـيشة سعـيـدة ، أنت و أنا من بـينهم .

 


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.