اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

معضلة المسيحيّين تحت حكم المتأسلمين// مايكل سيـﭘـي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

معضلة المسيحيّين تحت حكم المتأسلمين

مايكل سيــي

سـدني

 

كـتب الكـثيرون عـن تهـجـير المسيحـيّـين وأوفـوا، والموضوع كـله ليس يتعـلق بشخـص الفـرد المسلم لأن الله خـلقه سـوياً كـباقي البشر، وإنما مرتبط برمته بثـقافـته الـدينية، وبوعـظ شـيوخ الجـوامع بالإضافة إلى الـتربـية الـتي يتلقاها أحـياناً من البـيت.

 

إن المسلم وإنْ كان قـد تعـلم آيات التعايش مع الناس مثل: لا إكـراه في الـدين ... لكم دينكم ولي ديني المكـية ... إلاّ أن ما يُـلـقــَّـن به لاحـقاً هي الآيات المـدنية الناسخة لتـلك مثل: وَمَن يَـبْـتَـغِ غَـيْـرَ الإِسْـلاَمِ دِيـناً فَـلَـن يُـقْـبَـلَ مِـنْـهُ وَهُـوَ فِي الآخِـرَةِ مِنَ الْخَاسِـرِينَ ..... فَاقْـتـُـلُوا الْمُـشْـرِكِـيـنَ حَـيْـثُ وَجَـدْتُـمُـوهُـمْ وَخُـذُوهُـمْ وَاحْـصُرُوهُـمْ وَاقْـعُـدُوا لَهُـمْ كُـلَّ مَـرْصَـدٍ فَإِنْ تَابُـوا وَأَقَامُـوا الصَّـلَاةَ وَآتَـوُا الزَّكَاةَ فَـخَـلُّوا سَـبِـيلَهُـمْ إِنَّ اللَّهَ غَـفُـورٌ رَحِـيمٌ .... وهـنا تكـمن العلة، زد عـلى ذلك أن الواعـظ المسلم أو مستمعـيه لا يتجـرؤون عـلى القـول أنّ تلك الآيات جاءت في زمن غـير زمانـنا، لأن ذلك يعـني إنـتـفاء حاجته اليوم إلى القـرآن وهـذا إرتـداد بحـد ذاته في أحـكام الشريعة الإسلامية ، يـدفع رقـبته ثـمناً لها .

 

من جانب ثاني هـناك قـوى دولية خـفـية أو عـلنية تلعـب دورها في إثارة الإضطرابات هـنا وهـناك لغايات معـروفة أو مجهولة، ولأجـل القـيام بها تستخـدم جـماعات التي يمكـن تحـفـيزها في الـبـداية بعـد تـدريـبها عـلى هـكـذا أعـمال إستـفـزازية، مرسوم لها أن تـتـطـور إلى ممارسات إجـرامية وإنـتهاكات القـيم الإنـسانية يكـون الأبرياء في مقـدمة ضحاياها، وفي بـلـدنا العـراق يكـون المسيحـيون هم أول مَن تـصيـبهم كـوارثها، بسبب ثـقافـتهم الـدينية التي تعـلمهم عـلى الإنحـناء وبسط خـدودهم للمعـتـدي بكـل إستـسلام وعـلنية، ثم إفـتـقارهم إلى وسائل دفاع ثـقـيلة لصد هجـمات ذات الصفة الشمولية .

 

إن محاولات غـبطة الـﭘـطريرك جـديـرة ولكـن المخـططات أقـوى من إمكانياته الوعـظية المتسمة بالطلب والرجاء والـثـناء وأحـياناً المـداهـنة أيضاً في سبـيل درء الخـطر عـن أبناء رعـيته ولكـن المقابل لا يفـهم هـذه اللغة بل ولا يريـد أن يسمعها ناهـيك عـن أنه يعـرفـها هي لغة الضعـفاء .

 

أما المنـظمات الـدولية الرسمية وشبه الرسمية والشخـصيات أصحاب الضمائر الحـية يـؤدون واجـبهم الإنـساني في الشجـب والإدانة وتـقـديم يـد المساعـدة وكـلها ليست رادعة ... إذن، ما العـمل؟ لا مفـر ... ولم يـبق إلاّ التـفـكـير بحـلول شخـصية كل حـسب الظروف المتاحة أمامه، فلا يمكـن إملاء أي حـل عـلى الناس الـذين يعانـون لأنهم عـلى دراية بكافة الحـلول .

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.