اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (717)- تأبين حمزة السعداوي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (717)

 

تأبين حمزة السعداوي

      اعتقد ان المرحوم حمزة السعداوي اول فنان اتعرف عليه شخصيا، او من اوائل الفنانين في اقلِّ تقدير، وذلك مساء يوم الخميس 22/3/1973 عشية صعودي الاول على مسرح مقهى المتحف البغدادي في اليوم التالي الجمعة 23/3/1973. ولهذين اليومين حديث كثير ذكرته في مناسبات اخرى ولا داعي التوغل فيه الآن. ولكن من الممكن ان اؤكد ان صعودي الاول على المسرح في مقهى المتحف البغدادي للغناء، كان بفضل المرحوم حمزة السعداوي. وعلى هذا الاساس كنتُ وما ازال دائم الذكر الطيب لهذا الفنان المقامي المرحوم حمزة ابي سعد، سواء في الصحافة او الاذاعة او التلفزيون، وهو ما يستحقه بكل تأكيد..! فضلاً عما كتبتُ عن سيرته في بعض كتبي الصادرة، وتحدثتُ عنه وعن سيرته في برامجي التلفزيونية التي كنت اعدها واقدمها في بعض القنوات الفضائية وفي اكثر من حلقة تلفزيونية..! والامر ينطبق على معظم المغنين المقاميين الاخرين..!

 

     مضت سنوات كثيرة تخللتها ظروفا عديدة اثرت سلبا على علاقتي بالمرحوم حمزة السعداوي، منها مثلاً كلامه السلبي عني في الصحافة عندما يستدرجه بعض النقاد للاساءة لي..! مخالفا لكل مواقفه السابقة من اعجاب وتشجيع لي على الدوام..! في الوقت الذي كنتُ مستمرا في ذكره الطيب وفي كل مكان اعلامي باعتباره صاحب خطوة وفضل عليّ لايمكن انكاره. ولم اتحدث عنه بسوء حتى يوم الناس هذا، لفضله اولاً، ثم لمعرفتي من غيرة وحسد النقاد الذين كانوا يحلمون الايقاع بي وبوجودي بين اساتذتي واخوتي واصدقائي في الوسط المقامي، واكتفيتُ على اثر ذلك بالابتعاد عنه فقط لان الموضوع اثر في نفسي كثيرا ولم اعاتبه ابداً..! واستمر ذلك طيلة السنوات العشر الاخيرة من حياته رحمه الله.

 

       في عام 1993 او في مطلع عام 1994. استقبل السيد حامد حمادي وزير الثقافة مجموعة كبيرة من مغني وعازفي وناقدي المقام العراقي في مكتبه بالوزارة، لتكريمهم من قبل رئاسة الجمهورية. وعند انتهاء مراسم التكريم الذي حضره السيد ارشد ياسين من رئاسة الجمهورية، غادر الجميع مكتب السيد الوزير وتفرق كل الى مبتغاه، وفي مصعد الوزارة دخل معي المرحوم حمزة السعداوي مصادفة، وكنا حتى هذا الوقت لايتحدث احدنا الى الاخر، ولكن المرحوم حمزة كسر الصمت المطبق بيننا وعاتبني على ابتعادي عنه..! وهنا حق لي ان اعاتبه على موقفه مني مسايرا لِما يريده النقاد بالحديث عني بسلبية لاداعي لها. وبالتالي خرج كل منا من الوزارة ذاهبا في طريقه، وجرت الامور طبيعية على امل ربما نلتقي مرة اخرى. ولكن القدر لم يمهله كثيرا، فقد كان لقائي به في مصعد الوزارة هو اللقاء الاخير والمرة الاخيرة التي اراه فيها حيث توفي في نيسان من عام 1994.

 

      نعود الآن الى مجلسنا الثقافي الاسبوعي الذي اعقده في بيتي، فقد كانت جلستنا صباح يوم 2/6/1994. قد كُرِّستْ لتأبين المرحوم حمزة السعداوي بمناسبة اربعينيته، وقد حضرها الكثير من المعنيين بالمقام العراقي والمتذوقين له. منهم السادة قصي الطائي وهيثم شعوبي وسعدي السعدي و د.عماد الصالحي والشاعر جاسم العبيدي –نديم بغداد- والحاج محمد الشالجي ولطفي الخزرجي والمحامي عطا رفعت والحاج صفاء الاعظمي وعبد الامير محمود ومحمد حسين كمر وانور السامرائي وصلاح المحياوي وآخرين.

 

     وممن حضر لاول مرة الى المجلس هم السادة يحيى ادريس وطه ادريس وصبحي البربوتي وصباح جار الله وحسن جباري وعازف العود محمد سعيد وخالد السامرائي. وممن تحدث عن المرحوم حمزة السعداوي السادة يحيى ادريس ولطفي الخزرجي وهيثم شعوبي وسعدي السعدي ومحمد سعيد وحسين الاعظمي. واليكم اعزائي كلمة نقابة الموسيقيين العراقيين ألقاها الاستاذ هيثم شعوبي.

 

(السادة الاعزاء والاخوة الكرام. تمر هذه الايام اربعينية الفنان الراحل حمزة السعداوي مطرب المقامات العراقية، ذلك الفنان الذي نذر نفسه لفن المقام العراقي تاركا فيه بصمات واضحة بين عشاقه ومحبيه. وبإسم نقابة الموسيقيين العراقيين نتقدم بالتعازي الى محبيه وذويه وان يلهمهم الصبر والسلوان على هذه الغيبة الطويلة.

 

    الاخوة الاعزاء. الفنان حمزة السعداوي تأثر بالمدرسة الكبرى للمقام العراقي المتمثلة بالفنان الراحل محمد القبانجي رائدها ومجددها، وخطى على منهج المطرب الراحل يوسف عمر. فهو كما قال عنه الفنان الراحل شعوبي ابراهيم –السعداوي مقلد للراحل يوسف عمر- بعدها شق طريقا جديدا لنفسه وصار علما من اعلام المقام العراقي، وظل يواصل عطاءه حتى وفاته رحمه الله. وفي ذكرى اربعينيته لا يسعنا الا ان نجدد العهد له ولمحبي المقام العراقي على المواصلة في نشر هذا الفن العريق الذي يمتد الى اعماق حضارتنا وحضارة امتنا العربية. وفي ختام كلمتي هذه اتقدم بإسم نقابة الموسيقيين العراقيين الى كل الذين ساهموا وشاركوا بهذه الذكرى العطرة بالشكر والعرفان، واخص بالذكر الفنان حسين الاعظمي الذي جمع هذا الجمع الطيب في بيته الكريم لاحياء ذكرى الراحل السعداوي الفنان المقامي الذي نذر نفسه لهذا الفن رحمه الله./ هيثم شعوبي عضو مجلس نقابة الموسيقيين العراقيين. في 2/حزيران/1994.).

 

      كذلك ألقى الشاعر المحامي انور السامرائي قصيدة بالمناسبة. وبعد ذلك اقيمت منقبة نبوية بالمناسبة اقامها القارئ المقامي خالد السامرائي ومشاركة القارئ المقامي صبحي البربوتي مع مجموعة آخرين من بيت المقام العراقي.

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

حمزة السعداوي، مقام النوى

https://www.youtube.com/watch?v=ln_N4xV4RCI&ab_channel=%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9%D8%A7%D9%84

%D9%88%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D8%B9

%D8%B1%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%85%D8%A7%

D8%B4

 

خالد السامرائي، مقام الكرد

https://www.youtube.com/watch?v=08MJVTljauU&ab_channel=%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9%D8%AD%D

9%8A%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D9%8A

 

صبحي البربوتي، مقام الناري

https://www.youtube.com/watch?v=FTL91azS4bU&ab_channel=%D8%B9%D8%AF%D9%86%D8%A7%D9%86

%D8%B5%D8%A8%D8%AD%D9%8A

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.