كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (724)- نصير شمة

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (724)

 

نصير شمة

      يبدو ان الفنان نصير شمة غادر العراق ليقيم في تونس منذ بداية تسعينات القرن العشرين، أي منذ بدء الحصار الظالم على بلدنا العراق، وبقي هناك فعلا سنوات عدة، وفي منتصف عام 1994 عاد الى العراق زائرا لفترة من الزمن، وهكذا استضفته في مجلسنا الثقافي صباح يوم 15/9/1994 مستغلا وجوده في بغداد. ليتحدث لنا عن تجربته الفنية. ونصير شمة خريج معهدنا –معهد الدراسات الموسيقية- وقد كان احد طلبتنا في ثمانينات القرن الماضي، وقد درَّسته مادة المقام العراقي حينها. والحديث عن هذه المرحلة من ايام معهدنا الاثير، كثير جدا يطول بنا اذا توغلنا فيه..! وسبق لي ان تحدثت في كتابي الموسوم -حكايات ذاكرة صورية- الصادر في بيروت عام 2015. عن سفرة فنية الى فرنسا والمانيا في شباط عام 1985. لمهرجان الموسيقى العربية لدول المشرق العربي الذي اقيم في المونبليه بفرنسا، وقبل هذه المشاركة بيومين، أي في يوم 6/2/1985. اقمنا حفلة كبيرة في مسرح المدينة الكبير –دولافيل- على هامش المهرجان على حساب عمدة باريس، وكان حينها جاك شيراك عمدتها وقد حضر الى الحفلة والذي اصبح فيما بعد رئيسا للجمهورية الفرنسية. وفي خضم هذه المشاركة مع عمدة باريس، كان لسفارتنا دور مضاف ومساعدة، وكان احد الاخوة والاصدقاء الاستاذ ازهر جورج موظفا في سفارتنا، وقد بادر الى تصوير هذه الامسية بالفديو. واهداني نسخة من هذا الفديو.

   كنت في هذه الفترة مديرا لفرقة التراث الموسيقي العراقي ومدرسا في المعهد ايضا، وكان مجمل اعضاء الفرقة الموسيقية خليط من طلبة المعهد المتميزين وفرقة التراث الموسيقي العراقي، وأحد هؤلاء الطالب نصير شمة بشعره الكثيف –النكرو- الذي لم يكن قد قدم نفسه على المستوى الاعلامي كعازف منفرد على آلة العود بعد..! ونظرا لعلاقتي القوية والمتوازنة مع كل طلبة معهدنا، فقد ألحَّ عليَّ نصير راغبا في تقديم عزفا منفردا لخمس ذقائق، ولكنني لم اوافق خشية من احتمال ان مديرنا الموسيقار الراحل منير بشير لايرضى بذلك خلافا للمنهج الموضوع اصلاً عند قدومنا الى باريس والمانيا..! ولكن إلحاحه استمر كثيرا فرأيت ان اعطي فرصة له لخمس دقائق منفردا مع آلته العود، وسمحت ايضا بفرصة اخرى لزملائه في الوفد، عازف السنطور وسام العزاوي وعازف القانون علي كامل بفقرة العزف المنفرد ايضا. واستمر هذا المنهاج في كل حفلاتنا التي اقمناها في فرنسا والمانيا. وكانت هذه المحاولة لنصير وزملائه تحدث لهم لاول مرة على المستوى الاعلامي..!

      ما نحن فيه، هو مجلسنا الثقافي وضيفه الفنان المقتدر نصير شمة، حيث كنت قد استنسختُ نسخة من فلم الفديو لحفلة عمدة باريس، واهديته لنصير شمة ليتذكر ان اول ظهور رسمي له كعازف منفرد على آلة العود كان في هذه الحفلة المؤرخة في 6/2/1985 بالمونبليه بفرنسا.

      على كل حال، كانت جلسة اليوم 15/9/1994. هي اول محاضرة في مجلسنا الثقافي تصور بالفديو، وكانت على حساب الفنان نصير شمة ليأخذ الفلم معه الى تونس، حيث جاء بكادر فني مكوّن من الانسة لقاء سرسم والسيد رائد موريس لتصوير الجلسة، وهما يحضران لاول مرة الى مجلسنا. وقد تحدث فناننا المقتدر نصير شمة عن تجربته التي كانت في عنفوانها في عزفه المنفرد على آلة العود وطريقة عزفه الخاصة، اما بالنسبة الى مجلسنا الثقافي، فقد تم تسجيل الجلسة هذه بشريطين كاسيت تحت رقم 31 و 32. وقد حضر الكثير من رواد المجلس، اذكر منهم السادة. محمد رضا ابو غيث وحامد العبيدي وطه غريب وحسن جباري ولطفي الخزرجي و د.رشيد العبيدي ومحمد حسين كمر ووسام العزاوي وفاروق الاعظمي وقصي الطائي وعبد الكريم العبيدي ابن جيجو وحميد ياسين وجاسم العبيدي –نديم بغداد- و د.عماد الصالحي. وممن حضر اول مرة السادة. نمير الهنداوي وعازف البيانو حسن المفتي والاديب عبد الغفار الحبوبي وعبد الوهاب الشمري و د.احمد القيسي والفنان اسعد محمد علي وقارئ القرآن محي الدين عبد القادر الخطيب وغيرهم.

 

والى حلقة اخرى من ضيوف مجلسنا الثقافي ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

نصير شمة، فاصلا من عزفه على آلة العود

https://www.youtube.com/watch?v=CcZw2yeKZho&ab_channel=ABcharts

 

 

حسين الاعظمي في اليمين مع العازف نصير شمة في 15/9/1994.