كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (795)- عازف السنطور وسام العزاوي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (795)

 

موسوعة المجلس الثقافي

عازف السنطور وسام ايوب العزاوي

18/7/1996.

      لقد كانت جلسة صباح الخميس الموافق 18/7/1996 في ملتقانا الثقافي، مخصصة لفرقة الجالغي البغدادي، المكونة من عازف آلة الجوزة محمد حسين كمر وعازف آلة السنطور وسام العزاوي وعازف آلة الايقاع فاضل السعدي، حضر الفنانيْن وسام العزاوي وفاضل السعدي ولم يتسنى للفنان الكبير محمد حسين كمر الحضور واعتذاره لوجود اشغال لديه..! وعليه شغل الفنان الكبير وسام ايوب ابراهيم العزاوي إلقاء محاضرة هذا الصباح الموافق الخميس 18/7/1996. وليكن الضيف المباشر للحديث الى رواد ملتقانا الثقافي وبصحبته الفنان الايقاعي المبدع فاضل السعدي.

 

     تحدث الفنان الكبير وسام العزاوي في هذا الصباح الموافق يوم الخميس 18/7/1996 الى رواد ملتقانا الثقافي، وتطرق في حديثه غن فرقة الجالغي البغدادي كمجموعة موسيقية اعتاد كل المغنين المقاميين غناء المقامات العراقية بصحبتها، وهذه المجموعة الموسيقية المسماة بالجالغي البغدادي، تتكون في اصلها من اربعة آلات موسيقية هي آلة السنطور وآلة الجوزة وآلة الرق -الدف- وآلة الايقاع –الطبلة- اما اضافة آلة النقارة الى هذه المجموعة من الآلات فقد جاء متأخراً وبالتالي هي ليست من آلآت المدينة، فلم تكن موجودة مع فرقة الجالغي البغدادي في بدايات القرن التاسع عشر..!

 

      كذلك تطرق عازف السنطور الحاذق وسام العزاوي ضيف ملتقانا هذا اليوم 18/7/1996. الى تجربته الخاصة مع آلة السنطور التي اشتهر بها ورافقته في حياته منذ ان انظم طالبا في معهدنا الموسيقي الاثير (معهد الدراسات النغمية العراقي) أواخر سبعينات القرن المنصرم. حتى قدِّر له اليوم ونحن في بداية العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين والالفية الثالثة، وقد مضى على تجربته اكثر من اربعين عاما، ان يكون واحد من افضل ما انجبته فرق الجالغي البغدادي على مدى تاريخها، كعازف لآلة السنطور التي يتميز بها بلدنا العراق بين بلدان العالم. وقد امتع فناننا الكبير وسام العزاوي رواد ملتقانا الثقافي بعزفه على آلة السنطور بين الحين والاخر خلال حديثه الممتع رافقه في هذه الفواصل زميله عازف الايقاع المهذب فاضل السعدي. فتجربة وسام العزاوي تجربة غزيرة بالمنجزات الفنية والتطور والشموخ في كل بقاع العالم..!

 

     ولد الفنان وسام أيوب ابراهيم العزاوي في محافظة ديالى من العراق عام 1960، في قضاء المقدادية منطقة شهربان، كان والده صاحب سينما في قضاء المقدادية، كما كان اغلب اخوته يعشقون الموسيقى وكلٌ له آلته الموسيقية التي تعلق بها. ولهذا نرى بأن الفنان وسام قد احب الموسيقى في سن مبكرة. وعليه انظم الى معهد الدراسات النغمية العراقي في بغداد أواخر السبعينات. ودرس وتعلم المقامات العراقية والعزف على آلة السنطور. فهو من طلابنا النجباء القدامى. وفي هذا المعهد الاثير تُـلمذَ وسام العزاوي على أيدي أساتذة سبقوه في التجربة كبار على آلة السنطور، امثال المرحوم الشهيد سعد عبد اللطيف صدقي ومحمد زكي عبد والاستاذ التاجاكستاني عبد الله إيف وربما غيرهم ايضاً.

 

      تعد آلة السنطور من الآلات العراقية القديمة جدا. وموضوع الحديث عنها وعن آلة الجوزة وتطورهما في عصرنا الراهن، يأخذ منا وقتاً وحيزا كبيرا من اجل توضيح ما حلَّ بهاتين الآلتين منذ سبعينات القرن العشرين حتى يوم الناس هذا..! ويؤشر هذا المنعطف في التطور الفني والعلمي للآلتين منذ ان جاء العازفان السوفييتيان التاجاكستيان الى بلدنا العراق منتصف سبعينات القرن الماضي ليمارسا تدريس آلتيْ الجوزة للاستاذ رحمانوف، وآلة السنطور للاستاذ عبد الله ايف..! حيث كان مجيئهما وتدريسهما لهاتين الآلتين في معهدنا، منعطفا تطوريا كبيرا لهاتين الآتين على مدى التاريخ، ولابد لعازفي آلة السنطور كالاساتذة محمد زكي ووسام العزاوي وازهر كبة وكريم محمد صالح وغيرهم ان يعملوا بجد قبل فوات الاوان على التدوين والتقصي من خلال البحث العلمي للتطور الذي حصل للآلتين منذ اكثر من خمسين عاما على يد هذين الاستاذين التاجاكستانيين.

 

      شارك الفنان وسام أيوب في العديد من المهرجانات المحلية والعربية والعالمية. كما حصل على العديد من الجوائز التقديرية لتميُّـزه في العزف على آلة السنطور. وعمل الفنان وسام أيوب العزاوي معيدا في معهد الدراسات الموسيقية ومدرسة الموسيقى والباليه بعد تخرجه كمدرس لآلـــة ألسنطور والصولفيج والنظريات الموسيقية لغاية عام 1997 إذ ترك العراق واستقر في هولندا حيث يقيم حاليا. ويعتبر الفنان وسام أيوب أحد العازفين المهمين في فرقة التراث الموسيقي العراقي الثانية التي أسسها الفنان منير بشير. وبعد سقوط النظام السابق كان الفنان وسام العزاوي أول فنان عراقي مغترب يعود إلى الوطن واتصاله ببيت المقام العراقي الذي كان مديره في هذه الاونة حسين اسماعيل الاعظمي. الذي هيأ له اقامة كونسيرت خاص بآلة السنطور في قاعة الرباط التي احتشد لها جمهور غفير تقدمهم السيد وزير الثقافة مفيد الجزائري. وهو اليوم واحدا من ألمع نجوم الفرقة الموسيقية التي ترافقني في حفلاتي الخارجية عازفا على آلة السنطور وبجانبه عازف آلة الجوزة الكبير د.محمد حسين كمر، وبقية عازفي الآلات العربية كالعود والناي والكمان والقانون وغيرها.

 

     واقع الحال، فان حضور رواد الملتقى كان كثيرا، واذكر منهم السادة عبد المعين الموصلي وجمال الخياط و د.عماد الصالحي و أ.د.صباح عقراوي وغسان الجبوري الزنكين والقارئ صفاء الاعظمي وثامر ناصر العبدلي ورياض العودة وباسل مجيد الكاظمي وكافي الاعظمي وعبد الكريم العبيدي ابو رائد وخليل ابراهيم وآزر عبد الكريم وفارس الجبوري الزنكين ومحمد شاكر رشيد وصلاح المحياوي وماجد الجبوري الزنكين وعبد المنعم عبد الخالق وآخرين. وكان السيد صدّيق عطار باش الحاضر لاول مرة الى ملتقانا الثقافي. وتم تسجيل الجلسة في شريط كاسيت برقم 145.

 

والى حلقة اخرى من ضيوف ملتقانا الثقافي ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

برنامج شبابيك من قناة –العربي- القطرية مع وسام العزاوي

https://www.youtube.com/watch?v=jZjXwPbgWd8&ab_channel=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%

B2%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%

D9%8A-AlarabyTV

 

وسام العزاوي، عزف سنطور من مقام النهاوند

https://www.youtube.com/watch?v=rmOc7nUR4Hg&ab_channel=MsMusk100

 

 

العازفان الكبيران فاضل السعدي في اليمين ووسام العزاوي.