اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (815)- المؤرخ زكريا الانصاري

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (815)

 

المؤرخ زكريا الانصاري

    بالرغم من التباعد الجغرافي لعلاقتي بالاستاذ زكريا الانصاري، لكنني اشعر انها علاقة وطيدة وجيدة جداً..! وهو ما اعتز به كثيرا، من خلال التواصل المستمر بيني وبينه في شؤون الموسيقى والغناء والمقامات العراقية، وجهوده المضنية دون كلل او ملل في البحث عنها في كل مكان. ومواقفه الوطنية الرائعة في حمايته وحفظه لتاريخ تراثنا الخالد (المقام العراقي) ومحاولته المستديمة في جمع كل تسجيلات مغني المقامات العراقية بصورة مستمرة ومثابرة حتى يوم الناس هذا..! انسان مضحي ومحب لتراث وطنه المقامي، حاميا ومحافظا على الهوية الوطنية التي تميز بلدنا العراق عن باقي البلدان الاخرى، ولانه مقتنع تماما بأن غنائنا وموسيقانا العراقية برمتها، القديمة والحديثة والمعاصرة والتراثية بكل انطولوجيتها(هامش1) في بلدنا العراق، هي مدرسة بحد ذاتها فنية وعلمية وتراثية وخصوصية وفكرية وذوقية بكل صدقها ونقائها في التعبير عن كل البيئات الاجتماعية التي تحتويها جغرافية بلدنا العزيز. هكذا أرى علاقتي بأخي وصديقي العتيد الاستاذ زكريا الانصاري، رغم اني تشرفت بمعرفته

 

شخصيا في عمّان، قبل سنوات قليلة عند زيارته مع عائلته الى الاردن الشقيق للعلاج. حيث اتصل بي ورغب في لقائي، وسرعان ما ذهبتُ اليه في مكان ما تم تحديده والتقينا، من هنا بدأت علاقتي به وبقينا على تواصل مستمر حتى اليوم سواء في المكالمات الهاتفية او عبر الفيسبوك او اي وسيلة اخرى، ورغم هذه الفترة القصيرة نسبيا لعلاقتنا الشخصية، الا ان اخي ابو مروة أو ابو يحيى حفظهم الله جميعا، وجدت فيه شخصية مقبولة جدا ومريحة وكارزما جديرة بالانتباه اليها. يمتلك من الاخلاق رفعتها ومن التعامل مع الاخرين اجمله، وله حضور مميز بين اصدقائه والمجتمعات التي يحضرها ويرتادها، هذه هي الكارزما التي يتمتع بها اخي العزيز الاستاذ زكريا الانصاري.

 

     وفي الجانب الاخر، فانه محب جدا ومتابع لكل تطورات شؤون موسيقى وغناء المقام العراقي، وجامع لشتى التسجيلات المقامية على مدى العصور الحديثة للقرن العشرين والعقود الاولى للقرن الحادي والعشرين. ولكافة المغنين المقاميين والعازفين والنقاد والكتّاب وشؤون المتخصصين المقاميين، يجمع ويشتري من جيبه الخاص كل ما عثر على اي تسجيل او كتاب او صحف او مجلات او اي منشورات اخرى ارشيفية لضرورة الحفاظ عليها..! فهو اذن مؤرشف وموثق ومؤرخ اصيل لتراثنا الغناسيقي الخالد (المقام العراقي) على وجه الخصوص. فانا وغيري وكل الوسط المقامي يدينون له بالشكر والتقدير والفضل والعرفان لجهوده الكبيرة الرائعة والمفيدة في الحماية والحفاظ على ممتلكاتنا الغناسيقامية(هامش2) المسجلة منذ الابتكار العظيم لجهاز التسجيل الصوتي اواخر القرن التاسع عشر حتى يوم الناس هذا..!

 

     زكريا ابو مروة ويحيى حفظهما الله من العوائل البغدادية ومن منطقة الدهانه في الرصافة من بغداد خلف جامع الخلفاء. واليوم من سكنة الكرادة الشرقية. وهو يقول عن حياته ما يلي (وعيتُ على الدنيا وانا اسمع ابي يدندن في المقامات هو وأعمامي في البيت، وكان يزورونا في بيتنا بعض قراء المقام العراقي مثل سامي عليوي، لأنه كان جارنا في الكرادة وكذلك علي ارزوقي لأنه كان صديق عمي من ايام الطفولة بين الصدرية والدهانه. كذلك عبد الملك الطائي وهادي العزاوي وغيرهم من الفنانين).

 

     ما زلنا نتواصل ونتفاعل في شؤون غناسيقى المقام العراقي، بكل ما تتاح لنا من فرص الاتصال داعيا العلي القدير ان يديمه ويحفظه وعائلته واهله جميعا من كل سوء، انه مجيب سميع الدعاء.

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

الهوامش:

هامش1: الانطولوجيا / تقربا من التعريف الفنية لها، نعني بها تنوع المكونات ضمن المجتمع والجغرافيا الواحدة، ونقصد هنا تنوع انعكاسات مختلف بيئات العراق من شماله حتى جنوبه في موضوع الموسيقى والغناء الحاوي على معظم البيئات المدنية والريفية والبدوية والصحراوية والسهلية والجبلية والحديثة وغيرها، اضافة الى موسيقى الاديان والقوميات والاقليات الموجودة في كل محيط العراق.

هامش2: الغناسيقامية / المقصود اختصار لثلاث كلمات. الغنائية، الموسيقية، المقامية.

 

اضغط على الرابط

حسين الاعظمي ، مقام الخنبات جزء 1. من حفلة باريس كانون الثاني 1997 مع فرقة الكندي (الفرنسية العربية)

https://www.youtube.com/watch?v=3za3I_IZuxc&ab_channel=STMSTM

 

الجزء 2

https://www.youtube.com/watch?v=5QXNmi9xW1c&ab_channel=STMSTM

 

العازفون، الفرنسي جوليان فايس، قانون. داخل احمد ، جوزة. علي الامام، عود. رافد حنا يلدا، ناي. سامي عبد الاحد، طبلة. المصري عادل شمس الدين، رق.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.