كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (858)- سعد البياتي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (858)

 

سعد البياتي

11/10/2021.

       تبلورت التأثيرات المباشرة القادمة من غرب واواسط اسيا، في كل نواحي حياتنا في العراق خصوصا والوطن العربي عموما، بعد ان تعرض عمقنا العربي والاسلامي لهذه التأثيرات الاسيوية نتيجة الاتصال الثقافي عبر مئات وآلاف السنين، وقد كانت اقوى حقبة زمنية لهذه التداخلات والتمازج الحضاري في كل مجالات الحياة وبكل تأثيراتها، بعد سقوط العباسيين (656هـ 1258م) وهيمنة الاقوام الغازية على كل ممتلكات الدولة العباسية التي حكمت من (132 الى 656 هـ/ 750 الى 1258م) واصبحت متداخلة في صلب الواقع الحياتي لمجتمعنا العراقي والعربي، اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وثقافيا. ولعل من اهم هذه التاثيرات الثقافية كانت في الغناء والموسيقى. وهذا الواقع المأساوي لبلدنا العراق والوطن العربي الكبير بعد سقوط العباسيين، كاد ان يقطعنا عن العالم..! لو لا الشعائر الدينية كالتلاوة القرآنية والمناقب النبوية والتهاليل والاذكار والتواشيح وغيرها التي كانت اشكالها ومضامينها من الاداءات المقامية التي تؤدى في بلدنا التي حافظت لنا على موروثاتنا الموسيقية والغنائية والمقامات العراقية حتى في زمن الانحطاط الذي عاشه بلدنا بعد العباسيين. وعليه لاينضج مفهوم مطرب المقام العراقي الدنيوي، إلا إعتمادا على هذا الاساس الديني في الشعائر الدينية.

 

         وعندما نتأمل مثلا بعض التسجيلات المقامية الاولى الدينية والدنيوية من مقرئي تلاوة القرآن الكريم وباقي الشعائر الدينية الاخرى، امثال الحافظ مهدي والحافظ عبد الستار الطيار وملا خماس وعبد الرزاق الاعظمي وملا بدر وغيرهم الكثير ممن برزوا في القرن العشرين. أو من مغني المقامات العراقية الدنيوية. نراها تصور الحاضر بشكل واقعي واسع يتناول حياة الشعب ومعاناته وهمومه بصورة صادقة وامينة.

 

     في يومنا هذا، نلاحظ الاهتمام بالشعائر الدينية التي تؤدى غالبيتها بإسلوب وروحية المقامات العراقية، يأخذ حيزا جيدا وكبيرا في الاوساط الدينية والدنيوية، وهناك اسماء كثيرة من الشباب المؤدي لهذه الشعائر الدينية برزت على الساحة الادائية، حيث تبشرنا هذه الاجيال على أن هذه الشعائر ما تزال موضع اهتمام وعشق الشباب لاداءاتها، ومن هؤلاء الشباب البارز المؤدي المرموق سعد كمال علي قادر البياتي. القارئ المجتهد المثابر في ادائه لتلاوة القرآن الكريم او المناقب النبوية وغيرهما.

 

     ما تزال علاقتي بقارئنا المهذب الاستاذ سعد البياتي حديثة العهد، وما تزال هذه العلاقة لاتتعدى حدود المكالمات الهاتفية وتعقيبات الفيسبوك، ولكنها تنموا نموا جميلاً عسى ان نلتقي يوما ان شاء الله. والاستاذ سعد البياتي عندما وصلتني منه سيرته الاقرائية المستمرة، ادهشتني حقا..! فقد احتوت على الكثير من الانجازات والنشاطات رغم انه ما يزال شابا او في مقتبل العمر..! مجتهد ومتابع لكبار المجودين والقراء لكل الشعائر الدينية، وعليه نراه في تطور ملحوظ دائما، وهو ما لاحظته من تصاعد وتطور اداءاته التي حظيتُ بسماعها والموجودة غالبيتها على موقع اليوتيوب.

 

     سعد كمال البياتي، من مواليد مدينة الفضل من بغداد عام 1982. ويعد من طبقة القراء المثقفين والمتعلمين. حاصل على عدة شهادات منها شهادة اعدادية الدراسات الاسلامية. وبكلوريوس من كلية الاداب في الجامعة الاسلامية قسم علوم القرآن. وخلال هذه المسيرة المستمرة حتى اليوم، شاركه بعض اخوته وزملائه في الارشفة والقراءة الدينية منهم المؤرخ المعروف الاستاذ زكريا الانصاري والقارئ الاستاذ مزهر حمدي العبيدي والقارئ الشيخ جمال النعيمي وغيرهم.  وبالتالي فان القارئ المرموق الاستاذ سعد البياتي طالبا واستاذا وحكما ومدرسا وشاعرا وقارئا للشعائر الدينية وتلاوة القرآن الكريم وخبيرا في اصول الاحكام في تلاوة القرآن ومتحدثا في القنوات التلفزيونية والاذاعية الفضائية. ولعل كتابه عن شيخ القراء العراقيين الحافظ خليل اسماعيل رحمه الله واحدا من افضل انجازاته.

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله

 

اضغط على الرابط

سعد البياتي، قد فاحت اطيابه

https://www.youtube.com/watch?v=V8VgCXJiwYk&ab_channel=%D8%AD%D8%B3%D9%86%D8%B7

%D8%A8%D8%B1%D8%A9

 

سعد البياتي، منقبة نبوية

https://www.youtube.com/watch?v=VQwklu23308&ab_channel=%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85

%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A

 

عبد الجبار النعيمي ابو عايشة منقبة

https://www.youtube.com/watch?v=J6t2l3H3KMQ&ab_channel=IraqiMaqam