كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (901)- مقدمة كتاب بهاء

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: حسين الاعظمي

تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 26 تشرين1/أكتوير 2022 19:55

كتب بواسطة: حسين الاعظمي

الزيارات: 1418

حسين الاعظمي

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (901)

مقدمة كتاب بهاء

هنيئاً لاخي الكابتن بهاء تاج الدين على صدور كتابه الاول الذي يحوي مذكراته الرياضية، وفي ادناه المقدمة التي كتبتها لكتابه الموسوم بـ (خمسون عاما في المصارعة).

***

اليوم الجمعة 21 كانون الثاني 2022.

كلمة ومقدمة في حق الكتاب

كتبها د. حسين الاعظمي

      كانت وما زالت تراودني فكرة الاستمرار في تحفيز وتشجيع اخوتي الرياضيين في رياضة المصارعة العراقية في نوعيها الحرة والرومانية من زملائي السابقين الذين عاصرتهم عندما كنت مصارعا منذ عام 1970 حتى عام 1975..! على كتابة تأريخهم ومذكراتهم الرياضية التي اخذت من عمرهم المديد معظمه، وكان ممن امتثل الى إلحاحي في التحفيز والتشجيع، اخي وصديقي العزيز المدرب الدولي بهاء تاج الدين احمد. الذي قضى من حياته المديدة ان شاء الله اكثر من خمسين عاما عاشها في رياضة المصارعة، بين مصارع ومدرب دولي واداري في المصارعة الحرة والرومانية. ويبدو ان فكرة كتابة تاريخ هذه السنوات التي تجاوزت الخمسين عاما، قد اخذت مكانها في تفكيره واحلامه، بفضل إلحاحي المستمر وحثه على عدم الاستهانة بالمذكرات الشخصية، حتى امست الفكرة تحمل في طياتها القناعة الاكيدة للمباشرة في تدوين مذكراته الرياضية، وهكذا ظلت فكرة كتابته للمذكرات تعيش مع اخي المدرب الدولي بهاء تاج الدين في الوعي واللاوعي..! إذ غالباً ما يعجز الانسان عن الوصول إلى نتائج إيجابية لطموحاته وهو في كامل وعيه ويقظته..! بيـْدَ أن تفكير العقل اللاواعي المخزون في أعماق كيان كل إنسان، يبقى مخفيـَّـاً ينتظر اللحظة المناسبة التي يظهر فيها على السطح. نتيجة الارهاصات والهواجس المعلنة والخفية التي يعيشها الإنسان خلال ظروف حياته الخاصة..! والتي يصعب على أي إنسان شرحها أو الحديث عن خفاياها..! ويبدو أن مثل هذه الحالة كانت موجودة لدى اخي بهاء تاج الدين بصورة مـُلحـَّة في هذه الفترة الزمنية على وجه الخصوص، وربما يعود السبب في ذلك الى بلوغه من العمر عتيا، فهو اليوم قد بلغ السبعين عاما أو تجاوزها بقليل والحمد لله وحده. فرأيتُ ان محاولة اقناعه بكتابة المذكرات الرياضية او الحياتية، أمست مناسبة في هذه المرحلة من العمر، واصبحت ضرورة من الضرورات..! خوفا عليها من آفة النسيان وعدم التركيز في تدوين الاحداث الرياضية المكثفة التي عاشها المدرب الدولي بهاء تاج الدين بين ظهراني اخوته واصدقائه الرياضيين طيلة اكثر من نصف قرن من الزمان. واعتقد ان مثل هذه الهواجس والارهاصات في كتابة المذكرات موجودة لدى كل إنسان من حيث المبدأ كما قلت، وان يكن ذلك بنسب متفاوتة تعتمد على مستوى الوعي والتجربة الحياتية الشاملة لأي انسان ولكل ظواهر الحياة.

    عزيزي القارئ الكريم، فضلاً عن الاسباب التي مرّ ذكرها عن دوافع كتابة هذا الكتاب، ولكن كما يبدو، ان الامر الذي حفّـز اخي المدرب الدولي بهاء تاج الدين في اعداده لكتابة مذكراته الرياضية بجدية اكثر من اي وقت مضى، هو انضمامه في عام 2020 الى لجنة (خدّام المصارعة العراقية) التي أنشأتُها أنا، وعاش اجواءها اخي بهاء ابو احمد. التي تهدف الى كتابة تاريخ المصارعة العراقية ومشاهير ابطالها الدوليين، وقد نجحتُ مع زملائي اعضاء اللجنة في انجاز كتابة جزء مقنع من تاريخ المصارعة العراقية ومشاهيرها الابطال بتعاون فاعل من اعضاء اللجنة جميعا، التي تكونت من زملائي المصارعين القدامى الذين عاصرتهم في سبعينات القرن الماضي لهذه اللجنة. وقد نتج عن ذلك تاليفي لكتاب–موسوعة المصارعة العراقية- الجزء الاول. بعد ان كنت قد اخترت ثلاثة من ابطال جيلي اواخر الستينات والسبعينات من القرن الماضي، وكان اخي بهاء تاج الدين واحدا من اعضاء هذه اللجنة ومن اكثرهم نشاطا. التي ضمت ايضا كل من الحكم الدولي رعد مصطفى الخزرجي والحكم الدولي باسل عبد الكريم العبيدي. حيث انجزتُ الكتاب بالتعاون الاخوي بين اعضاء اللجنة لهذه الموسوعة الرياضية الموسومة بـ موسوعة المصارعة العراقية. وعليه فان هذا الانجاز بمساعدة اللجنة كان اكبر الحوافز التي جعلت من اخي المدرب الدولي بهاء تاج الدين ان يقرر البدء في الكتابة عن حياته الرياضية وتدوين احداثها التي استمرت زمنا تجاوز الخمسين عاما باعتبارها تجربة حقيقية من التجارب الرياضية الاخرى.

     هذا الكتاب الذي يحوي مذكرات المدرب الدولي بهاء تاج الدين الرياضية في رياضة المصارعة الحرة والرومانية في هذه المرحلة من حياته، يكتبه لأن رياضة المصارعة اخذت أكثر سنوات عمره. وما تزال ذكرياتها تعيش في اعماقه، يتلذذ بها تارة، وربما يتألم في ذكراها تارة اخرى..! حيث كانت البداية عام 1968 واستمرت حتى يوم الناس هذا، حيث تعاون بجد واخلاص مع اخوته واصدقائه الرياضيين في لجنة -خدّام المصارعة العراقية- بإنجاز الموسوعة المنتظرة عن المصارعة العراقية ومشاهيرها الابطال ومدها بالمعلومات.

     من ناحية اخرى، يقول المدرب الدولي بهاء تاج الدين في معرض حديثه عن مذكراته الرياضية. بأنه يود تذكير القارئ الكريم، الى أنه يتحدث في هذا الكتاب بطرحه لأي معلومة أو ذكرى، بصورة نقية صادقة وصريحة جداً بكل تأكيد..! فعلى الصعيد الشخصي ومن حيث المبدأ، كما يؤكد ذلك الكابتن بهاء تاج الدين بأنه لاقى كل الاحترام والتقدير من جميع من عمل معهم مصارعا ومدربا واداريا، ولم توجه إليّه أية كلمة أثــَّرتْ في نفسه سلباً، بل العكس صحيح..! فقد لاقى كل الاحترام والتقدير من المسؤولين الرياضيين في وزارة الشباب واللجنة العراقية الوطنية الاولمبية والاتحاد العراقي المركزي للمصارعة الحرة والرومانية او من جميع اصدقائه الرياضيين. ولاقى كل الدعم في تمشية أمور الوظيفة الرياضية التي كان يمارسها، وأي شيء طلبه لخدمة عمله الرياضي وعلى الاخص في مهمات تدريبه للاندية والمنتخبات التي دربها، كان لا يرد إلا بالايجاب، فقد كان موضع إحترامهم رغم أن البعض من علاقاته كانت وظيفية فقط..!

     ويقول المدرب الدولي بهاء تاج الدين مرة اخرى، موجها كلامه للقارئ الكريم، ان الامر الذي حفزه في اعداده لكتابة مذكراته اكثر من اي وقت مضى، هو المبادرة الثقافية الرائعة من لدن لجنة –خدّام المصارعة العراقية- حيث كان احد اعضائها، بعد ان انجزت اللجنة -موسوعة المصارعة العراقية- . ويؤكد ايضا، إلحاح اخيه وصديقه العتيد الدكتور حسين اسماعيل الاعظمي دائما بتذكيره وتشجيعه على كتابة تاريخه الشخصي وحياته الرياضية..! بل ان الدكتور الاعظمي يدعو جميع الرياضيين ان يدركوا الوقت قبل فوات الاوان لكتابة تاريخهم الرياضي. ويسترسل المدرب بهاء تاج الدين في حديثه، هكذا رأيتُ في دوافع اخي العزيز الدكتور حسين اسماعيل الاعظمي مواقف ثقافية وانسانية واجتماعية نبيلة، وقد رأيته انساناً يوقد الامل في الحياة ويجعلنا نعيشها من جديد..!

       على كل حال، شهد القرن العشرون في العراق ولادة جديدة للحياة الاجتماعية للشعب العراقي بكل تفاصيلها واختصاصاتها. ومنها الجانب الرياضي صلب موضوع كتابنا هذا. من خلال ظهور الكثير من الإنجازات الرياضية وتطورها السريع(هامش1) التي ما إنفكت تزداد تطوراً سريعاً جداً بمرور الزمن، ومن أبرز هذه الإنجازات كانت انجازات المصارعين العراقيين في البطولات المحلية والعربية والاسيوية والعالمية في المصارعتين الحرة والرومانية. بعد ان تأسس الاتحاد العراقي المركزي للمصارعة الحرة والرومانية عام 1950 . ومن ثم انضمامنا الى الاتحاد الدولي للمصارعة الحرة والرومانية الذي تاسس قبل انتصاف القرن العشرين بسنوات عديدة، الامر الذي اتاح لمصارعة العراق التفاعل والتواصل والمشاركة في البطولات الدولية الكثيرة ومن ثم الحصول على البطولات والاوسمة والمداليات الكثيرة. التي أمست اليوم الإنعطافة العظيمة في مسار رياضة المصارعة في بلدنا العزيز. فقد إستطاع المصارع العراقي أن يسجل حضوره الفاعل في كافة البطولات الدولية.

       من هذا التاريخ الحديث للرياضة في عراقنا الحبيب، ورياضة المصارعة على وجه الخصوص، ولهذه الاسباب بدأت مرحلة جديدة فعلاً في تاريخ تطور رياضتنا ونتائج ابطالنا الدوليين في كافة البطولات التي تمت المشاركة فيها، بل شمل هذا التطور الحياة برمَّتها..! وهكذا إختزلتْ المسافات، وإختصر الزمن،  بحالة في تطور أسرع من أي وقت مضى وبصورة مستمرة متزايدة حتى هذا اليوم.

الدكتور

حسين اسماعيل الاعظمي

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

اضغط على الرابط

البطولة العربية لمصارعة الشباب الحرة والرومانية.

https://www.youtube.com/watch?v=8L8ikuwhLBc&ab_channel=%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8

%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8

%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%86

كتاب موسوعة المصارعة العراقية، كتاب يوثق تاريخ المصارعة العراقية وأبطالها. قناة –العربي- القطرية

https://www.youtube.com/watch?v=_bkwvFiQgh4&ab_channel=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8

%D9%8A-%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1

هوامش

1 – هامش1: التطور - evolution  نمو بطيء متدرج يؤدي الى تحولات منظمة ومتلاحقة تمر بمراحل مختلفة ترتبط فيها كل مرحلة لاحقة بالمرحلة السابقة كتطور الفنون والافكار والاخلاق والعادات.

الكابتن بهاء تاج الدين مؤلف كتاب (خمسون عاما في المصارعة)

• < السابق
• التالي >