كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (916)- من رحم ذكرى المعاناة / (9)

تقييم المستخدم:

/ 0

المجموعة: حسين الاعظمي

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 10 تشرين2/نوفمبر 2022 19:09

كتب بواسطة: حسين الاعظمي

الزيارات: 1437

حسين الاعظمي

عرض صفحة الكاتب

يوميات حسين الاعظمي (916)

من رحم ذكرى المعاناة / (9)

آذار، الأحد 6/3/2022

تكملة الحلقة السابقة

لم أحظى بوجود السيد العميد في الكلية عند زيارتي الاولى له، ولكن لابد لي من زيارته مرة اخرى..! فقضية قبول طلبتنا ومستقبلهم أصبحت بالنسبة لي أهم من أيِّ عمل أقوم به، مدركاً في نفس الوقت، أن حلَّ هذا الموضوع بصورة نهائية في مقدمة واجباتي كمدير للمعهد، والظرف مناسب كما يبدو لأنني حالياً أطالب بحلِّ القضية منطلقاً من كوني مدير لمعهد الدراسات الموسيقية، والامر بالتأكيد يقع على عاتقي مباشرة في حلِّهِ وإنهاء مشكلته بصورة تامة إيماناً بأحقية أبنائنا الطلبة. وعليه قمتُ بزيارة الاستاذ الدكتور الفنان أياد حسين الحسيني عميد كلية الفنون الجميلة مرة أخرى، وقد كان موجوداً في مكتبه، فرحبَ بي ترحيباً رائعاً وجميلاً، ثم باشرتُ وطرحتُ عليه كل تفاصيل الموضوع من أوله، أي منذ تأسيس قسم الفنون الموسيقية في ثمانينات القرن العشرين حتى ساعة حديثي معه، والسيد العميد منتبهاً جداً ومندهشاً من طروحاتي للموضوع، مما أثار إستغرابه الكبير وإستنكاره لِما كان يحدث وحدث طيلة هذه السنين من ظلم وإجحاف من إدارة قسم الفنون الموسيقية في حق الكثير من الطلبة وتحطيم مستقبلهم الفني والحياتي، لعدم إستمرارهم في الدراسة الاولية وربما بعد ذلك الدراسة العالية..! ومن شدة تأثره بما رآه من أوراق ثبوتية ورسمية وما حدثته عن تاريخ هذه القضية، قال لي بشكل متفاعل جداً.

- اخي الاستاذ حسين الاعظمي، أرجو أن تبعث لي كل الطلبة الخريجين في معهدكم لهذا العام، بل حتى العام الماضي..! ممن لايزال يرغب أو أن وضعه يسمح بتكملة الدراسة في القسم الموسيقي بكليتنا..! مع جلب أوراقهم الطبيعية الرسمية كي يباشروا طلاباً في القسم الموسيقي ولتنتهي هذه القضية الظالمة الى غير رجعة..!

شكرته كثيرا على موقفه العادل، وقلتُ له وأنا أوشك على المغادرة، إن هذا الخيط الرفيع الموجود بين الظلم والعدالة، رغم أنه أتعبنا طيلة هذه السنين، لكنه قطع الآن من خلالك أخي الفاضل د.اياد الحسيني، وإنتهى الظلم وحلّت العدالة..! أدامك الله وحفظك من كل مكروه، وسأرسل لحضرتك مجموعة الطلبة الخريجين لهذا العام ومن يريد من خريجي العام الماضي، شكراً مرّة أخرى.

ومنذ هذا التاريخ، إستراح طلبة معهدنا الخريجين من مشكلة القبول في الكلية، وأمسى الموضوع نسياً منسيا، رغم كثرة من الخريجين الذين ظلموا خلال كل هذه الفترة الزمنية، ليقدر الله أمراً كان مفعولا، ولأكون بالتالي أول المقبولين في هذا القسم من معهدنا وبصحبتي أخي الفنان محمد حسين كمر في الثمانينات، وكذلك قدِّر لي أن أنهي الموضوع برمته حين كنت مديراً لمعهد الدراسات الموسيقية.

يمكن الذهاب الى كوكل وكتابة (بين الظلم والعدالة خيط رفيع).

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

الصورة: حسين الاعظمي مدير معهد الدراسات الموسيقية يتوسط بعض اساتذة وادارة وطلبة الصف السادس في تخرجهم من المعهد في مايس 2005.

والى حلقة اخرى ان شاء الله.