كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (1204)- الاعظمي ممثلاً للقبانجي

تقييم المستخدم:

/ 0

المجموعة: حسين الاعظمي

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 08 آب/أغسطس 2024 19:53

كتب بواسطة: حسين الاعظمي

الزيارات: 900

حسين الاعظمي

عرض صفحة الكاتب

يوميات حسين الاعظمي (1204)

الاعظمي ممثلاً للقبانجي

يعد القرن العشرون ولادة جديدة لموسيقى وغناء المقام العراقي والموسيقى العراقية برمتها، بعد ان تم ظهور الابتكار العظيم(جهاز التسجيل الصوتي) اواخر القرن التاسع عشر. واعتبر المؤرخون هذا الانجاز، اعظم انجاز تكنولوجي للانسان ظهر حتى ذلك الوقت، بحيث قورن ابتكار جهاز التسجيل الصوتي هذا، بابتكار الكتابة في بلاد الرافدين(3200 ق م). من هنا يمكننا ان نتصور ونتحسس حالة العصر والحياة في مطلع القرن العشرين. فبدأت الشركات الاجنبية تجولها في الكثير من الدول والشعوب لتسجيل موسيقى وغناء البيئات التراثية لتلك الشعوب والدول. وكان من نصيبنا تسجيلات كثيرة لمغنين عراقيين كثيرين من مختلف البيئات العراقية بما فيها موسيقى وغناء الاقوام والاديان المكونة للمجتمع العراقي ممن عاصروا هذه الحقبة من بداية القرن العشرين. وبمعنى آخر تسجيلات لكل انطولوجية غناء وموسيقى بيئات جغرافية العراق بلاد الرافدين.

في هذه الحقبة من مطلع القرن العشرين ولد مطرب المقام العراقي محمد عبد الرزاق القبانجي، ومنذ بواكير حياته، ظهرت موهبته الغنائية وحبه وعشقه للمقامات العراقية، حتى قُدِّرَ له ان يكون من اوائل من سجلت لهم الشركات اصواتهم الغنائية على الاسطوانات، مقامات عراقية سجلها استاذنا القبانجي التي ذاع صيتها وشهرتها الفائقة في كل مكان، وعلى الاخص في مقامه(الابراهيمي). هذه التسجيلات جعلت من محمد القبانجي سيدا مطلقا للنصف الاول من القرن العشرين.

على كل حال لسنا الآن في صدد الحديث الموسع عن حياة استاذنا القبانجي الذي عاش 88 عام(1901-1989) حيث كان الثاني من نيسان عام 1989 نهاية لمسيرة هذا الفنان الكبير محمد القبانجي بعد ان اعلن في وسائل الاعلام العراقية عن وفاة اعظم مطرب مقامي على مدى العصور، استاذنا ورمزنا المقامي محمد عبد الرزاق القبانجي، عن عمر ناهز 88 عاماً، حيث رثاه الكثيرون من الكتّاب والنقاد والمحبون لفنه الخالد ما نعجز عن حصرها واحصائها، وقد سارع انشط واسرع كاتب دراما عراقية الفنان صباح عطوان الى اعداد وكتابة مسلسل اذاعي عن حياة فناننا الراحل محمد القبانجي من ثلاثين حلقة اذاعية. وقد اختير لاخراج هذا المسلسل الاذاعي الفنان الكبير صبري الرماحي. الذي اختارني لتمثيل دور البطولة في هذا المسلسل وهو دور مطربنا الخالد محمد القبانجي. وعليه ارسل لي الفنان المخرج صبري الرماحي النص الكامل لهذا المسلسل المكوّن من ثلاثين حلقة اذاعية. للاطلاع عليه وحفظ نص الدور الذي سامثله في المسلسل، استعدادا لتحديد موعدا لبدء التسجيل في استوديوهات اذاعة الجمهورية العراقية في بغداد. وعند اطلاعي على النص الكامل المكتوب من قبل الكاتب صباح عطوان، وجدت فيه ومن الوهلة الاولى، انه مكتوب على وجه السرعة، حيث كان النص فيه الكثير من الاخطاء التاريخية التي قمتُ بتصحيحها، وكذلك نصوص الزهيريات والقصائد المغناة من قبل الاستاذ محمد القبانجي فيها من الملاحظات والتسرع الكثير..! عملتُ على تصحيحها ايضا، بحيث كان ينبغي ان يذكر اسمي في التايتل كمراجع للنص ولكنني تجاوزتُ ذلك مكتفيا باسمي بطلاً للمسلسل..!

ما يهمنا الآن، حدث تاخير في تسجيل وتنفيذ حلقات المسلسل الثلاثين، ولا اتذكر ماهية الاسباب، حتى وصل الامر الى نسيان الموضوع برمته..! كان ذلك اواخر عام 1989. ثم مضت شهورا كثيرة حتى جاءني خبر اعادة الحياة الى تنفيذ المسلسل، ولكن هذه المرّة باخراج الممثل محمد صكر. وقد تم التنفيذ فعلاً مع مشاركة مجموعة كبيرة من مشاهير الممثلين العراقيين. خليل الرفاعي ومقداد مسلم وليث عبد اللطيف وعواطف ابراهيم وميمون الخالدي وغيرهم الكثير. تم تسجيل الحلقات الثلاثين التي كنتُ فيها في دور مطربنا الخالد محمد القبانجي، وهو دور بطولة المسلسل برمته. واذيع المسلسل من اذاعة بغداد عام 1990.

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

اضغط على الروابط تباعا

محمد القبانجي مقام الابراهيمي

https://www.youtube.com/watch?v=Ef7aNAN44co&t=135s&ab_channel=%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9

%85%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A