اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعـظمي (10)- زيارة منير بشير الى المعهد / ج3

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 يوميات حسين الاعـظمي (10)

 

زيارة منير بشير الى المعهد / ج3

        بعد أيام من الحفلة السنوية التي اقيمت في حدائق وكالة الانباء العراقية ، مارة الذكر ، جاءنا الموسيقار منير بشير الى المعهد زائرا ، وبصحبته عازفة البيانو اللبنانية ديانا تقي الدين الصلح (يحتمل ان تكون ابنة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق) وعازفة البيانو العراقية بياتريس اوهانسيان ، ليطلعهما ايضا على مكونات ومواهب طلبة المعهد ، وكان في زيارته هذه وكعادته ، انيقا جميل المنظر ، مرتديا معطفا اوربيا وقبعة فوق راسه اوربية ، او كما نسميها بـ (شفقة) .

      في هذه المرة ايضا ، قدِّر لي ان اغني امامه ، بعد ان غنى بعض زملائي الطلبة حتى جاء دوري ، وفي هذه المرة ايضا ، اخترت ان اعيد غناء مقام الرست العراقي الرئيسي ، ولكن بقصيدة اخرى غير القصيدة التي غنيتها في المرة السابقة بالحفلة السنوية بنادي وكالة الانباء العراقية ، وهذا هو نص القصيدة الثانية وهي للشاعر الحاجري ..

 

هم حملوني في الهوى فـــــــوق طاقتي

                                 فمن اجلهم قامت عليَّ قـــــــــــــــــــيامتي

وما كنت لو لا هجــــــرهم وصدودهم

                                 حليف ضني مل الطـــــــــــــبيب عيادتي

بحقكم يا جابــــــــــــــــــــرون تعطفوا

                                 فقد رق لي من جوركم كـــــــــــــل شامت

ولا تبخلوا ان تسمحــــــــوا لي بنظرة  

                                 تخفف اشجاني وفـــــــــــــــــرط صبابتي

سالت فؤادي الصبر عنكم فــــــقال لي  

                                 اليك فان الصبر من غـــــــــــــير عادتي

اضم على الداء الدفين جــــــــــوانحي 

                                 واظهر من غـــــــــــــير الرقيب بشاشتي

وليس تلافي مذ رميت بهجــــــــــركم    

                                 عجبا ، ولكن العــــــــــــــــجيب سلامتي

وكيف اشتغالي عنكم لا عدمتــــــــــكم  

                                 ونار الاسى والشوق مــــــــلء حشاشتي

فواحسرتي طال الاسى وتصــــــرمت

                                 دهوري ولا قضـــــــــــــيت منكم لبانتي

 

       وقد كان استاذي المرحوم شعوبي ابراهيم عازف الجوزة الشهير واستاذي المرحوم روحي الخماش عازف العود الكبير وزميلي امجد خضر هندي عازف الايقاع ، هم من رافقني عزفا في غنائي هذه المرة ايضا ، حين رافقوني في المرة السابقة عند زيارة استاذنا القبانجي الى المعهد وغنائي له مقام الحجاز ديوان وهو من المقامات الرئيسية الصعبة .

 

         في هذه المرة في بهو المعهد ، كما يبدو ، انني قد فرضت نفسي على الفنان منير بشير بقوة كبيرة  ، واقتنع بصورة لا تقبل الشك أبداً ..! بحيث طلب مني الجلوس بجانبه ، فجلست في يساره ثم قال لي مكررا سؤاله السابق لي .

-    اين تعمل ..؟

-    انا الان رياضي في المصارعة الحرة والرومانية ، وألعب لفريق مديرية ألعاب الشرطة .

-    كم بقى لك من الخدمة .؟

-    سبعة شهور تقريبا .

وهنا قال لي بصورة حادة

-    غدا تأتي الى دائرة المستشار الفني في الوزارة وتترك عنوان وظيفتك . ولا تتماهل هذه المرة ، وقد اكد لي مرة اخرى هذا القول وبحدة ايضا ..! ثم مسكني من يدي قائلا

-    ان مكانك ليس في الرياضة ، وانما مكانك في غناء المقام العراقي ، اترك الرياضة وسأريك العالم ..!

-    وبعد صمت قصير ، اردف قائلا .

-    هل تستطيع ان تسافر ..؟

-    لا اعلم استاذ .

-    اذهب الى ضابط ألالعاب المسؤول في دائرتك ، واسأله عن امكانية سفرك من عدمه ..!

-    نعم استاذ .

 

        ألحَّ عليَّ على ترك عنوان وظيفتي في مكتبه بالوزارة كي يعمل على استقدامي الى دائرته ، خاصة وقد كان دائم البحث عن المواهب الفنية ليكـوِّن منها فرقة تراثية يجول بها العالم ، وهي أول أفكاره الفنية منذ أن عاد الى ارض الوطن عام 1972 وتعيينه مستشارا فنيا في وزارة الثقافة والاعلام ..! وقد كانت (فرقة التراث الموسيقي العراقي) . وسنكمل حديثنا في الحلقة القادمة ان شاء الله

 

وللذكريات شجون

لمتابعة الحلقات السابقة على الرابط

http://www.tellskuf.com/index.php/authors/206-adami.html

  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.