اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعـظمي (35)- سامر ديدي 1

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 يوميات حسين الاعـظمي (35)

 

لمتابعة الحلقات السابقة على الرابط

http://www.tellskuf.com/index.php/authors/206-adami.html

 

سامر ديدي

الجزء الاول

          في اواخر عام 2004 او ربما اوائل عام 2005 ، وانا في مكتبي بمعهد الدراسات الموسيقية، حينما كنت مديرا له في هذه الاونة. جاءني اخي الفنان المحترم ستار ناجي، وهو احد تلامذتنا في المعهد السابقين، ويشغل في هذه الفترة معاونا فنيا في المعهد (1*) ، جاءني ومعه شخص شاب يافع نحيف لايبدو عليه شيء من الممتلكات المميزة بين اقرانه من الشباب. ولكنه بدا لي ذو حيوية واضحة في شخصيته وطموح كبير لفعل شيء ما ..! على كل حال، قدمه لي المعاون الفني الفنان ستار ناجي وهما ما يزالان واقفان امامي، على انه فنان شامل ومنوع في العزف على بعض الآلات الموسيقية، واكد لي شموخه في العزف على آلات الايقاع المختلفة وفي آن واحد يثير الانتباه والدهشة، آملا مني ان اصطحبه معي في سفراتي الفنية، او ربما احتاجه يوما ما..! وبعد ان جلسا وتبادلنا بعض الاحاديث، واكثرها ايغال المعاون الفني ستار ناجي وهو يسرد ويمتدح ويشرح لي امكانيات هذا الشاب النحيف، وانا اعتقد انني اعرف هذا الشاب، ولكن بصورة ضبابية، لا اتذكر اين ومتى، ربما كان احد تلامذتنا في المعهد، او ربما درس في معهد الفنون الجميلة، واترك كل ذلك لتعليقه على هذا الموضوع ان صادف واطلع عليه..!

 

        مجمل القول، ان هذا الشخص الشاب النحيف الذي لم يكن شكله وهيئته تدلان على امكانياته الفنية الكبير والكثيرة، هو الفنان سامر صباح الذي عاش في امريكا منذ 2007 او قريبا من هذا التاريخ. واصبح الان من الفنانين المعدودين الذين يشار لهم بالبنان، حيث اختار له اسما فنيا مثيرا هو ، (سامر ديدي) وما عليك عزيز القارئ الكريم الا ان تكتب على اليوتيوب او كوكل لتبحث عن هذا الفنان لتفاجأ بمخزوناته الفنية الكثيرة والكبيرة في العزف على الايقاع وعلى آلات موسيقية اخرى ، بل في الغناء ايضا..!

 

         عزيزي القارئ الكريم ، ان الواعز الذي جعلني اكتب لكم اليوم عن هذا الفنان المتالق سامر ديدي، هو هاتفه المثير واتصاله بي من مقر اقامته بامريكا مساء 15/3/2017 الاربعاء، بعد كل هذه السنين التي مرت، وهو يعبر عن سروره وفرحه الكبير بكلمات كانت من ارق ما سمعت، ووفاء ما بعده وفاء، بل يكاد يتكلم والعبرات تخنقه وتزاحمه في النطق ، بحيث لم يدع لي مجالا للرد واستقبال مشاعره النبيلة وتعابيره الجميلة بمثلها، فقد افعمني بموقفه الاخلاقي هذا، الامر الذي اسرني كثيرا لوجود اناس بمثل هذا الفنان المهذب والمؤدب والوفي، وكل ذلك كان بسبب دعوتي اليه ضمن اعضاء فرقتي الموسيقية القادمة من بغداد الى عمّان لاقامة حفلة ختام المؤتمر العالمي الثاني لدراسات الشؤون الدينية التي اقمناها في 15/6/2006 بعمان. ومن خلال هذه الدعوة وتواجده في عمان استطاع ان يغادر الى امريكا ليبقى فيها حتى اليوم، اذ يعتبِـر كل ذلك بفضلي انا..! باعتباري اتحتُ له الحضور الى الاردن الشقيق ومنها تقرر مصير حياته..!

 

       من ناحية اخرى، عندما غادرت بلدي العراق بعد استقالتي من ادارة معهد الدراسات الموسيقية مباشرة الى عمّان العاصمة الاردنية عام 2005، وقراري النهائي حينها، البقاء والاقامة في هذا البلد الكريم. وطبيعي ان تكون لي علاقات كثيرة في عمان نتيجة مروري الدائم فيها للسفر الى بلدان اخرى، عندما كان العراقيون يطيرون الى اي بلد آخر من مطار عمان الدولي منفذنا المهم للاتصال بكل العالم ، فضلا عن مدينة دمشق ايضا رغم اننا كنا نفضل المرور عن طريق عمان ..! وذلك منذ بدء الحصار الظالم على بلدي العراق.

 

        اعزائي القراء الكرام ، اعود اليكم في الجزء الثاني من هذه الحلقة، واتحدث لكم عن بعض ما حدث في تلك الامسية الجميلة في قاعة المركز الثقافي الملكي بعمان في ختام المؤتمر العالمي الثاني لدراسات الشؤون الدينية، وكيف قدَّمتُ الفنان سامر الى الجمهور وما فعل هو خلال الامسية وكيف كانت الامسية الفنية بمجملها، اعتقد انه يجدر بي التوقف الى هنا على امل العودة مرة اخرى لتكملة الحديث ان شاء الله ودمتم اعزائي بكل خير ..

 

 

هامش

1* – ستار ناجي : حاليا هو المدير لمعهد الدراسات الموسيقية ..

 

اضغط على الرابط

اغنية جوز منهم

https://www.youtube.com/watch?v=zfZqj0ELPdA

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.