كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (85)- مفيد الناصح

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

 يوميات حسين الاعظمي (85)

 

مفيد الناصح

        استميحكم عذرا اعزائي القراء الكرام، لانني لا اتذكر من اين حصلت على هاتين الصورتين المجزأتين الى جزأين لكل واحدة منهما، هل من الفيسبوك ام من كوكل ام من غيرهما. ولا اكتمكم سرا، انني فرحت بالصورتين كثيرا ، وهي لفنانين كبيرين بمقاييس عديدة، وهما ايضا، من اعز اخوتي واصدقائي الحقيقيين، هذا بالرغم من تباعدنا كثيرا عن بعضنا..! فرب لحظة زمنية بسيطة مع اخ او صديق ما، تبقى تتذكرها طيلة العمر، وربما لحظات كثيرات مع كثير من الاخوة والاصدقاء لا تأتِ على البال، فالذكرى بقيمة الاثر المتروك، وليس بكثرة الاحداث..!

 

      الصورة تتضمن فنانان كبيران في عالم التلحين والموسيقى والعلوم الموسيقية بصورة عامة. احدهما مفيد الناصح، والاخر عبد الكريم بنيان، ولكل منهما اشعر بمحبتي له كثيرا، واكن له ايضا الاحترام والتقدير والذكر الطيب.

 

       وفي حلقتنا هذا اليوم في موسوعتنا هذه، اود ان اتحدث عن الفنان الملحن مفيد الناصح الذي تشرفت بمعرفته قبل اخي الغالي الفنان عبد الكريم بنيان الذي نؤجل حديثي عنه في حلقة قادمة ان شاء الله.

 

      فالفنان مفيد الناصح، عرفته لفترة قصيرة في مطلع سبعينات القرن العشرين، فقد مضى اكثر من اربعين عاما على ذلك التاريخ..! ومنذ ذلك الوقت لم ألتقِ به ولا مرة واحدة..! تأمل عزيزي القارئ..! ولكن ذكرى تلك الايام الخوالي القليلة في حساب العلاقات الاخوية، بقيت خالدة حتى اليوم، قد لا يحضرني التعبير المناسب الآن، في سبب بقاء ذكرى اخي الفنان مفيد الناصح في فكري ومشاعري، فقد كنا سوية في الدورة الرابعة لطلبة معهد الدراسات النغمية العراقي، وكان معنا ايضا في نفس الدورة، الفنان الكبير د. فاضل عواد. ولكن المثير في الموضوع، انهما اكملا، او لم يكملا العام الاول من دراستهما في معهدنا الاثير وغادرا المعهد دون عودة اليه..! ومنذ ذلك التاريخ، لم ألتقِ باخي مفيد حتى يوم الناس هذا. ولكنه كان انسانا عصيَّـا على النسيان..! فلم ولن انساه حتى اليوم..! بالرغم من اننا حتى في ايام المعهد، لم يبادر كل منا تطوير علاقتنا ببعضنا..!! اذ يبدو ان طبعه واخلاقه الرفيعة وهدوءه وقلة كلامه وربما ميزات اخرى في شخصه، جعلت من تذكـُّـرِه وذكراه باقية في فكري ومشاعري الى يومنا هذا..!

 

      منذ شهور مضت، استطعت ان اتكلم مع اخي وصديقي العتيد مفيد الناصح عبر الهاتف النقال..! ومعذرة من عدم تذكري من اوصلني بهاتفه..! على كل حال كان حوارا جميلا جدا بيننا في التلفون، وكأن الزمن الذي تجاوز الاربعين عاما على اول لقاء بيننا في المعهد ، لم يكن سوى اشهر قليلة..! واعتقد ايضا انه يقيم في هنكاريا. وقبل ان انهي حديثي عن اخي العزيز وصديقي العتيد الفنان الكبير مفيد الناصح، اود ان اذكـِّـر اخوتي واصدقائي القراء الكرام، بان اغنية الفنان الكبير فاضل عواد الشهيرة (يل جمالك سومري) التي فازت في مهرجان التلفزيون والاغنية العربية المنعقد في دمشق عام 1978، هي من كلمات الشاعر الغنائي حسن الخزاعي وألحان فناننا الكبير مفيد الناصح..  

 

وللذكرى أثر عميق

 

اضغط على الرابط اغنية سومري

https://www.youtube.com/watch?v=cC_ABb9Jgd4