كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعـظمي (153)- رؤية منير العصرية / جزء 19

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: حسين الاعظمي

تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 01 شباط/فبراير 2019 17:33

كتب بواسطة: حسين الاعـظمي

الزيارات: 2475

حسين الاعـظمي

 يوميات حسين الاعـظمي (153)

 (يمكن لجميع الاخوة والاصدقاء مناقشة الموضوع والتعليق او التعقيب عليه)

رؤية منير العصرية / جزء 19

تكملة

       اعزائي القراء الكرام، اعود معكم الى نص تعقيب الاستاذ صباح هاشم غالي في الحلقة 150 والذي اشرت اليه في حلقة اخرى التي نشرتُ فيها ايضا رسالته لي عبر الماسنجر فيرجى الاطلاع عليها (فنان مظلوم تم إهماله ولم تراعي دائره الفنون الموسيقىه موهبته فذهب ضحيه هذا الإهمال حينذاك الله يرحمه برحمته الواسعه ويسكنه فسيح جناته أحسنت النشر دكتورنا العزيز) ويقصد هنا المرحوم سعد عبد اللطيف صدقي عازف السنطور، وظلم منير بشير له..!

      على العكس تماما من مضمون هذا التعقيب اخي الفاضل الاستاذ صباح هاشم، فقد كان استاذنا منير بشير يحب اتباعه وموظفيه كثيرا جدا، وكما مرّ بنا، فهو مربي وهو والد لنا وهو الذي فتح العالم امامنا، وما على القارئ الكريم الا ان يعود الى الاطلاع على بعض الحلقات التي مرّت ليطلع على تفاصيل علاقتنا مع الاستاذ منير بشير. اما حكاية الانتداب فهذه حقيقتها لانني كنت في صلبها. حيث كان سعد عبد اللطيف من مواليد 1950 وقد دعيَتْ مواليده للاحتياط قبلنا، وعندما دعيت مواليدي واخرين معي من تابعي الدائرة وموظفيها، قلنا للمدير العام طالبين منه انتدابنا من خدمة الاحتياط العسكرية الى دائرتنا الموسيقية، فلم يتردد الاستاذ منير بشير في ذلك ابدا، وهذه من المواقف التي تحسب له معنا..! فكتب الى وزارتنا الاعلامية باربعة اسماء وهم. سعد عبد اللطيف صدقي وحسين اسماعيل الاعظمي والشاعر الغنائي نزار جواد والمطرب ابراهيم العبدالله. وافقت الوزارة على مضمون هذا الكتاب وارسلت موافقتها الى مديرية التعبئة والاحصاء للبت في الموضوع..! وبما ان عنواني الوظيفي وعنوان سعد (مدرس) (هامش1) باعتبارنا مدرسيْن معيديْن في معهد الدراسات الموسيقية، فقد وافقت مديرية التعبئة والاحصاء على انتدابنا، ورفضت انتداب كل من الشاعر والمطرب..! وهكذا بقيتُ واخي سعد ننتظر استلام الانتداب والتفرغ في دائرتنا من وزارة الدفاع.

     كان تنسيب سعد في مواقع متنقلة بجبهة القتال بصورة عامة، وانا كنت في دائرة عسكرية معنوية ببغداد، اشارك في اقامة الحفلات والمسرحيات في المناسبات الوطنية طيلة اكثر من سنتين في الخدمة. ولكن بالي وبال سعد على وصول كتاب انتدابنا المنتظر الذي تأخر كثيرا جدا ولاكثر من عام مضى عليه، بحيث اصابنا اليأس منه وبتنا لا نفكر به..! ولكن المفاجئة التي ايقظتنا من جديد، ورود كتاب من وزارة الدفاع الى وزارتنا الاعلامية، تسال فيه الوزارة في حال اذا كنتم ما زلتم تحتاجون انتداب سعد وحسين..! حوّلت وزارتنا الكتاب الى دائرة الفنون الموسيقية للاجابة على استفسار وزارة الدفاع، فما كان من المدير العام منير بشير، الا ان يؤكد حاجته الينا، وهذه لن انساها له ايضا..! ثم ارسل جواب دائرتنا هذا الى مركز وزارتنا ومنها الى وزارة الدفاع، لنبدأ من جديد ننتظر الموافقة النهائية ووصول كتاب الانفكاك من خدمة الاحتياط العسكرية الى دائرتنا المدنية..!

      الى هنا وموقف الاستاذ منير بشير على احسن ما يكون، فلم يقصر في اي موقف معنا خلال كل هذه الظروف العصيبة، وكان اخي سعد عبد اللطيف، كلما ياتِ الى بغداد في اجازاته الشهرية العسكرية، نذهب سوية الى دائرتنا لزيارة استاذنا منير بشير، وسط سرور وابتهاج استاذنا منير بشير بقدومنا وزيارتنا له كل شهر تقريبا. حيث نقضي وقتاً ممتعاً معه بالمزاح والتلاطف، خاصة وان اخي سعد من اصحاب النّكتة البارعين..! وفي آخر اجازة شهرية لسعد، وآخر زيارة لنا لاستاذنا منير بشير بوجود سعد، وبعد التحاقه مباشرة الى وحدته العسكرية، وصل كتاب موافقة الانتداب باسمينا الذي كنا ننتظره بفارغ الصبر من مديرية التعبئة والاحصاء، ولكن سعدا، التحق بوحدته ولم يعد بعد ذلك..! وكان ذلك من حظه العاثر. رحمه الله رحمة واسعة من رحماته التي وسعت كل شيء. واخيرا فقد كان موقف استاذنا منير بشير موقفا رائعا لم يفرط بنا ابدا، وعليه اقتضى كتابة هذا الموضوع ردا على تصورات اخي الغالي صباح هاشم الذي نقلتْ اليه رواية هذا الموضوع من الاستاذ رافد عبد اللطيف صدقي شقيق المرحوم سعد، ولكن روايته كانت عكس الحقيقة التي رويتها الان والله من وراء القصد.

الحقيقة تعلو ولا يعلو عليها

هوامش

1 – هامش1: كان عنوان وظيفتي عند التعيين (مطرب) وهو عنوان نادر..! ولكن استقرائي للاحتمالات القادمة، استطعت تحويل عنواني الوظيفي من مطرب الى مدرس باعتباري مدرسا في معهد الدراسات الموسيقية، واثبتت خطوتي هذه صحتها كثيرا فيما تلاها من المستقبل.

اضغط على الرابط / صباح هاشم ، سنطور

https://www.youtube.com/watch?v=rGnU3MhP93o

• < السابق
• التالي >