اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (221)- من مقدمة كتاب افكار غناسيقية / 1

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 يوميات حسين الاعظمي (221)

 

من مقدمة كتاب افكار غناسيقية / 1

        بادئ ذي بدء، اهديت هذا الكتاب الى الاستاذ الدكتور اللبناني كفاح فاخوري، كجزء بسيط من الوفاء لهذا الرجل الفاضل الذي غمرني بافضاله خلال وجودي في المملكة الاردنية الهاشمية طيلة السنوات التي مازلت والحمد لله اقضيها في عمّان التي تجاوزت الثلاثة عشرة سنة. والبروفيسور كفاح فاخوري عرفته منذ زمن بعيد عندما كانت دائرتنا الاثيرة (دائرة الفنون الموسيقية) في وزارة الاعلام تقيم المؤتمرات الدولية الموسيقية  ولكن علاقتي بهذا الرجل الكريم توطدت كثيرا عندما دعاني للبقاء في عمان والتدريس في المعهد الوطني للموسيقى التابع الى مؤسسة الملك حسين.

وهذا الرجل الكريم تقلد مناصب فنية عديدة بجدارة مشهودة، منها رئيس المجلس الدولي للموسيقى، ومدير المعهد الوطني للموسيقى في عمان، والامين العام للمجمع العربي للموسيقى التابع الى جامعة الدول العربية والذي مايزال على رأس عمله بهذا المنصب..

 

       كذلك بودي ان انقل لكم اعزائي الابيات الشعرية التالية لابن عمي المرحوم الشاعر الاستاذ الدكتور رشيد عبد الرحمن العبيدي، وكنت في آخر زيارة لي الى بغداد الحبيبة، وهي ايضا آخر زيارة ولقاء لي مع ابن عمي المرحوم. حين شكوت له النقاد وما يتحدثون به عني، فرد عليَّ قائلا. ان هؤلاء ليسوا بنقاد، وانما حساد لك..! لكثرة نجاحاتك الفنية المستمرة في العالم، فامضِ في طريقك ولا تلتفت الى النقد الهدام، وانتبه الى النقد البناء..! وفي صباح اليوم التالي اتصل بي هاتفيا، وقرأ عليّ هذه الابيات الجميلة التي اضعها في بداية معظم كتبي الصادرة  (هامش1)  

       كذلك اضع في بداية معظم كتبي الصادرة الصورتين التي تمثل مرتع صباي وذكرياته الجميلة في حي السفينة من الاعظمية والجسر الخشبي العتيق، وانا اتذكر اني قد عبرت عليه مشيا تارة وبسيارة باص الخشب تارة اخرى. راجيا ان تشاهدوا مجموعة صور هذه الحلقة.

 

قالوا غَـبرْتَ تراثَ الخـالـــــــــــــــــــــــدينَ وقـــــدْ   نــــراكَ تبــحثُ لا ضــــيقٌ ولا نــــــصبُ

أمـا ستتركُ مـن أودى زمـــــــــــــــــــــــــــانـــــهمُ   وإنك إبـــن زمــــــــــــــــانٍ أمــــــــرهُ عَجَبُ

فقلتُ ذلكَ أصلي قـــــــــــــــد رَجَــــعْـــــتُ لــــــه   وكيف أُعــــرَفُ لا أصـــــــــــل ولا نسبُ

انا ابن هذي الربا الخضرِ التي إنغـرستْ   في تربها القيــمُ المعطــــــــــاءُ والنشبُ

انا الذي كتبَ التـــــأريخَ مــلـــــــــحـمةً    لامـــةٍ تتــحـدى كــــــــــــلَ مــا كتبوا

 

      اعتدت في مجمل حياتي، بصورة عفوية وعقلية، ان لا استقر على شيء افعله او استمر فيه، الا بوجود البدائل والاحتياطات له..! وعليه ففي كل حياتي وانا اخطو اية خطوة مهما كانت هذه الخطوة من اهمية، لابد ان أهيئ احتياطا لها كي اباشر في العمل..! والواعز العفوي، او ربما الغريزي من كل ذلك، أو باحساس عفوي، خوفي من المستقبل المجهول ومفاجئات وتقلبات الايام..! بغض النظر عن ظروف المرحلة الزمنية التي امر بها، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وفنيا وثقافيا وغير ذلك من ظروف شتى. ويبدو ان الصناعات السبعة، كعدد مجازي، التي يمكن ان يتعلمها الانسان في حياته ، هي ليست ضائعة كما يعبر عن ذلك المثل المعروف (سبع صنايع والبخت ضايع)، فحظ الانسان ليس ضائعا وهو قد ضمن تعلم عدد من الاعمال او الصناعات التي تمكنه من العيش بأمان مهما تقلبت به ظروف الحياة، اذا كان قد تعلمها فعلا..! لكن المشكلة التي يعبر عنها المثل الشعبي المذكور، هو ان حتى هذه الصنائع السبعة لا تكن ضمن اهتمامات ذلك الذي يطلق عليه المثل، فلا هو التزم بواحدة منها ليبني مستقبل حياته عليها، ولا هو يهتم بما تعلمه من الاعمال الاخرى..! لانه في غالب الاحيان، يستطيع الانسان ان يستقر على عمل ما ليختص به ويصبح هويته العملية والحياتية..! وحتى لو لم يختص بواحد من الاعمال، فهو يكون قد ضمن واطمأن على معرفته الاحتياطية لبعض الاعمال والصناعات الاخرى التي حددها المثل بالصنائع السبعة..! استعدادا لأية ظروف قد تتغير في حياته..! وذلك اضعف الايمان.

 

       مع ذلك نبقى مع مضمون المثل في المعرفة والاختيار الصحيح لهوية العمل من مجموع الاعمال السبعة كمنهج وهدف واضح في الحياة. مع القول الاثير(تفاءلوا بالخير تجدوه) خـــير مثال معـــنوي اوصـــانا بـــها ديـــننا الحنيف. فالتفاؤل يصنع الخير، ويصنع الامل، وينمي الطموح نحو المستقبل المأمول.

 

     على كل حال، من خلال الطموحات المبكرة لكل انسان في الاستمتاع بمجموعة من الهوايات يمارسها ويحلم بها، تعلمتُ وعملتُ على تنمية بعضا من هذه الهوايات في صغري، منها السباحة في نهر دجلة الخالد بوقت مبكر، حتى وصلت فيها الى مستوى مميز بين اقراني وزملائي. كذلك تعلمت اصول وقواعد الخط العربي على يد الخطاط الشهير مقداد شاكر رشيد الشيخلي الكيلاني، وهو احد اقربائي، وقد عشنا ردحا من الزمن في بيت كبير ضم عائلتي وعائلته، الامر الذي ادى الى السرعة المذهلة في تعلمي قواعد واصول الخط العربي، بحيث ختمت على يد استاذي الخطاط مقداد الشيخلي كراسة الخطاط الكبير هاشم محمد البغدادي القيسي وانا لم ابلغ سن الرشد بعد..!! تأمل عزيزي القارئ الكريم. وأنا لم ابلغ سن الرشد بعد..!

 

الوفاء تاج الاخلاق

 

اضغط على الرابط

حسين الاعظمي / حفلة الكويت 2

https://www.youtube.com/watch?v=qVIa9OG3h9Y

 

 

هوامش

1 – هامش1 : - الابيات الخمسة من شعر الاستاذ الدكتور رشيد عبد الرحمن صالح العبيدي ، بعد ان شكى له ابن عمه حسين الاعـظمي – المؤلف – من كتابات النقاد والكتّاب بانه امسى يغني على هواه ، وفي كل دول العالم متكابرا على جمهوره في بلده العراق الى ما شابه ذلك ..

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.