كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (250)- النهار الجميل ودعوة الغـداء

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 يوميات حسين الاعظمي (250)

 

النهار الجميل ودعوة الغـداء

        عندما التقيت باخي الغالي وصديقي المثالي البطل الدولي في المصارعة الحرة والرومانية فلاح العزاوي في دمشق بعد فراق دام اكثر من خمسة وثلاثين عاما..! واعتقد كان ذلك في عام 2010، وهذا الاخ والصديق العزيز كنا معا ومن جيل واحد نمارس رياضة المصارعة الحرة والرومانية، هو في فريق امانة العاصمة، وانا في فريق ألعاب الشرطة. ولكننا غالبا ما كنا نمارس التمارين، كل في فريقه في مكان واحد، وهناك فرقا اخرى كانت معنا، وفي اغلب الاحيان ايضا، كان مركز شباب الكاظمية الكائن عند راس جسر الائمة يجمع الكثير من فرق المصارعة لممارسة تمارينها اليومية او شبه ذلك. او امكنة رياضية اخرى، كنادي الاعظمية او مركز شباب الاعظمية او غيرهما..! ولعل سبب فراقي الكثير عن اخوتي واصدقائي الرياضيين، هو اعتزالي المبكر لهذه الرياضة الجميلة التي احبها كثيرا عام 1975 ، واتجاهي كليا الى ممارسة فني المقامي. ولهذا الحديث حلقات ماضية منشورة عبر صفحتي على الفيسبوك يمكن العودة اليها.

 

      لقائي باخي فلاح العزاوي، كان منعطفا جديدا في استمرار علاقتنا القديمة..! حيث تواصلنا الاتصال بشكل مستمر سواء في دمشق او عمان التي اقيم فيها والحمد لله. وقد نتج عن تكرار هذه اللقاءات الجميلة بيننا، ان عرفني يوما على صديق له يقيم في عمان ايضا، هو الاخ والصديق العزيز مشتاق عبد الاله شريف العجيلي، ويا له من اخٍ وصديقٍ امينٍ صادقٍ وفيٍّ كريمٍ لطيف المعشر..! وتطورت علاقتي مع هذا الرجل كثيرا خلال السنوات الماضية منذ تعرفي عليه عام 2011 ، ولم تمضي على معرفتي به كثيرا، حتى قلت لاخي فلاح العزاوي ابا نادية مرة، من اين جئتني بهذا الصديق المثالي..!؟ بل من اين لك صديق بمثل هذه المواصفات الراقية..!؟

 

      هكذا استمرت علاقتنا حتى اليوم على احسن ما يرام، لم نختلف يوما، ولم يبتعد احدنا عن الاخر الا نادرا. ولعل صفة الوفاء التي يتمتع بها، هي التي مكنته من امتلاك كل الصفات الرجولية الاخرى (هامش1) ، فالوفاء هو تاج الاخلاق، والاخلاق هي التي تغزل بها ربنا العظيم بنبيه الكريم حين قال له في محكم كتابه العزيز (وانك لعلى خلق عظيم) (هامش2) . اذن كم هي الاخلاق مهمة في حياتنا، فعلى الانسان ان يتذكر ويتحلى دائما بهذه المُثُـل التي اوصانا بها الله سبحانه وتعالى..!

 

       ومن الطبيعي عندما يكون لديَّ مثل هذا الصديق، فلابد ان يكون هناك اصدقاء لنا بمثل هذه المواصفات، ونحن نتحين الفرص كي نلتقي ما استطعنا الى ذلك سبيلا..! واحدة من تلك اللقاءات كانت في بيت الاخ والصديق الغالي مشتاق ابا ميّار ، تلبية لدعوته على الغداء، وكان ذلك في نهار يوم العشرين من تشرين الثاني عام 2015 . فكان نهار جميل حقا، ولاجل ان لا اعطي فرصة لنسيان هذا النهار من قبل جميع الاصدقاء، ها انا اتحدث به معكم اعزائي على صفحتي في الفيسبوك ودمتم بكل خير ان شاء الله. 

 

(كن ابن من شئت واكتسب ادبا  /  يغنيك محموده عن النسب)

 

هوامش

1 – الصفات الرجولية: المقصود بها كل الصفات الاخلاقية الايجابية، وليس المقصود نوع الجنس ذكر او انثى كقولنا الرجالي او النسائي.

2 – من سورة القلم ، الاية 4

 

اضغط على الرابط

ياس خضر / شموع الخضر

https://www.youtube.com/watch?v=xLCSf0cJwMY

 

حسين الاعظمي / حفلة الكويت 2

https://www.youtube.com/watch?v=qVIa9OG3h9Y

 

ستار جبار / مهضومة شدات الورد

https://www.youtube.com/watch?v=bhzsOgYQihQ