كـتـاب ألموقع
يوميات حسين الاعظمي (351)- المقام العراقي والمعاصرة
/ 0
- المجموعة: حسين الاعظمي
- تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 07 تموز/يوليو 2020 17:21
- كتب بواسطة: حسين الاعظمي
- الزيارات: 2309
حسين الاعظمي
يوميات حسين الاعظمي (351)
المقام العراقي والمعاصرة
ان قلة الثقافة الموسيقية لمؤدِ المقام العراقي ادت به الى الابتعاد عن مواكبة روح العصروالتعبير عنه، فقد تخلى المقام العراقي عن واقع الحياة في فترات مختلفة من تاريخه عندما اوغل الكثير من المؤدين في محاكاة القدماء وتعابيرهم القديمة ولا تزال كثرة منهم. وعلى هذا المنوال يميلون الى محاكاة من سبقهم في مزاجهم وتذوقهم للفن والحياة واصبح كل منهم من الناحية الفنية يدين بطريقة اداء القدماء يلتزم أساليبهم واصولهم، حتى اصبح المؤدي الذي غرق في كلاسيكيةسابقيه القدماء يقول ويعبر في غير ما يشعر به لان القدماء قالوا او عبروا مثله دون ان يدرك بأن كلاسيكيته هذه في تعابيره الادائية المقامية قد فسدت واستنفذت اغراضها في هذا العصر لانها تــــــــعبر عن عصر سابق قديم كل شيء فيه قد تغير.
ان هذه الدعوة هي ليست في الابتعاد عن القديم وتكلف المحال والاتيان بما لا يمكن ان يكون. بل ان الادراك والوعي الجمالي بما مطلوب في دقة أختيار التفاصيل المميزة لطرق اداء المقامات العراقية الجمالية ومزاوجتها بالقديم في استمرارية متصلة لا تتوقف كما مر بنا في مفهوم الثوابت والمتغيرات. ان الجمالية في الاداء هدف مهم وضروري بلا شك، يسعى لتحقيقه كل ابداع فني على شرط الاحاطة بأمر خطير هو ان الجمالية بنت الواقع وان واقعها يستقي بعضاً من مقوماته من الماضي. وهذا يعني اننا لا يجب ان نقيد عملية الابداع والخلق الفني، فجمالية العاطفة لذة رفيعة تساعد على انطلاق الخيال عند الفنان الواعي لواقعه والمغترف بتذوق من ماضيه، من النبع الاصيل.
والى حلقة اخرى ان شاء الله.
اضغط على الرابط
ايقاعات عراقية
https://www.youtube.com/watch?v=uCfyxoBvkR8
حامد السعدي مقام الجهاركاه
https://www.youtube.com/watch?v=Nmp4473MtG0
المتواجون الان
668 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
