اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (355)- وسائل الاعلام

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (355)

 

وسائل الاعلام

لسرعة هذه التطورات يبرز تأثير وسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية. وقد كان القبانجي بتقديمه المقام العراقي بصورة تأملية ابداعية شبه مكتملة، يورط مستمعيه في عملياته الابداعية هذه باسلوب أثار اعجاب المعاصرين واللاحقين له وتبعه الكثير من المغنين المقاميين.

 

ان بعض هذه الصفحات تبدو مفيدة نسبيا – ارجو ذلك – وربما ضرورية ايضا، حيث لم تبعدنا عن هدفنا المحدد بل العكس، انها ستتيح لنا ان نغوص في اعماق هذا التقديم من الصفحات، ونحن مزودين بفيض من الافكار من شأنها ان تيسّر لنا معرفة دالة للفن الغناسيقي، وبالتالي للفن الغناسيقامي الذي علينا ان نتبحر به ونحلله. ماذا سيكون وضع غناء المقام العراقي في اطار التنويع الذي طرأ عليه اداؤه في حقبة التحول وتجاوز معيار الاساليب والطرق الغنائية الكلاسيكية ولغتها الخاصة..!؟

 

من المعروف ان حقبة التحول والتفاعل الذي ميـَّز هذه الحقبة بين الاتجاهات الجمالية المختلفة وعلى الاخص تياري الكلاسك والرومانتك، بواسطة روادها البارزين رشيد القندرجي ومحمد القبانجي. التي هي كما عرضنا حتى الان، الوقت المحوري لدراسة الجوانب الحديثة والجديدة للابداع الادائي، رغم ان هذه الرومانسية جاءت متاخرة. فاذا كان رشيد القندرجي بالغ التشدد تجاه المغنين المقاميين من اتباع طريقته في المحافظة والالتزام بالاصول التاريخية للمقام العراقي شكلا ومضمونا. فان العمل الرومانتيكي عموما ليس سيئاً الى الحد الذي يتصوره رشيد القندرجي واتباعه المغنين، وهو ليس سيئاً فعلا..! انه يتيح بصورة واضحة الانفتاح، يتيح الاطلاع على الآفاق التي يمكن ان تطرأ على الاداء المقامي مستقبلا..! فكيف يمكننا نحن ان نقف ضد تيار يسير الى الامام..!؟ هل المطلوب منا ان نكون رجعيين..! او نقف في مكاننا ونراوح فيه..؟ أم ماذا..؟ إلا اذا كنا نريد ان نكوِّن لاحكامنا مجرد قيمة محلية، ولا نتطلع الى الآفاق الخارجية..! حيث لن تكون لها قيمة على المستوى المستقبلي، لانها تشير الى معايير محلية، لا ندري ما يحدث وراء حدودها واسوارها المغلقة..! فاذا بقيت هذه الاسوار مغلقة، فسوف نبقى نعيش في نظام دائم من الوصاية الجمالية التي لا تتعدى حدودها الجغرافية المحلية..! فرأي المتخصصين والباحثين المقامييناو النقد الغناسيقامي بصورة عامة خصوصا في عصرنا الراهن، وانتشار فنوننا في الساحة العالمية والتسجيلات الصوتية لغناء المقام العراقي على وجه التخصيص، لا يمكن ان يكيل بمكيالين..! احدهما يدعو الى دراسة تراث الشعوب والاستفادة من تجاربها، والاخر يدعو للتصدي لكل شيء جديد..!؟ بل يجب عليه ان يتصدى لكليهما بالوعي نفسه والحماسة ذاتها. ومن هذا الموقف الجذري للمتخصص الباحث والناقد الواعي الفاهم لمهمته بصورة نموذجية يمكن ان تنشا اعادة تقييم تاريخنا وتراثنا الغناسيقامي، الذي لم يغلق ابوابه من حساسية استخدامه، ومن التكرار المتصل والرتيب لاحكام مسبقة لا تصمد امام التحليل المتمكن. خاصة ونحن في زمن ضغط المعلومات والاتصال السريع.

 

ان الاعمال الفكرية والجمالية وكل ما يتعلق بها لأمة ما، تصبح ملكية مشتركة لكل الامم الاخرى بواسطة التطور التكنولوجي المذهل..! والتضييق والانغلاق المحلي يصبحان يوما بعد يوم اشد تعذرا، فالاستفادة من تجارب الشعوب استفادة واعية، والانطلاق من المحلية كاصالة حقيقية تنتشر فنوننا ويتذوقها الانسان اينما وجد..!

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

عمر رعد مقام اللامي

https://www.youtube.com/watch?v=pJWAz5YeUDA

 

طيف القطر مقام الناري

https://www.youtube.com/watch?v=YWwlJDIvUF4

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.