اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

د.موفق داود، انا واحد من ابرز خمسة مخترعين في العالم بمجال اختصاصي!

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

د.موفق داود، انا واحد من ابرز خمسة مخترعين في العالم بمجال اختصاصي!

د. موفق داود:لا تسير  سيارة من سيارات "جـي ام" الا وفيها شـــئ منــّي!



تقرير: كمال يلدو

 

 

حـاز على اعلى لقب هندسي في مجال الهندسة التقنية وهو "مهندس زميل" وذلك من خلال عمله في مختبر البحوث لشركة (جنرال موتورز) الأمريكية لصناعة السيارات، وفي جعبته (30) براءة اختراع و (50) اختراع ينتظر المناظرة عليها من اجل اقرارها لتدخل في سجلات حصاده العلمي المتميز، وفي العام 2012 وحده، حصد على (13) براءة اختراع في اجزاء مهمة تابعة لماكنة السيارات وأدواتها ومازال يقول: ان مشواره مع العلم والأختراعات  يبقـى مفتوحا على كل الأحتمالات!

 

النشأة

ولد في بغداد عام 1946 في واحدة من اجمل مناطق بغداد وأكثرها شـــعبية، وهي منطقة (عكد النصارى) وأدخلته عائلته الى مدرســة اللاتين هناك حتى الصف الثاني، وبسبب من طبيعة عمل والده الذي كان  يشغل مرتبة"مدير محطة" في السكك الحديدية، فقدتنقل بين عدة مدن وخاصة  في جنوب العراق،  مثل البصرة  والرميثةوالسماوة  و الناصرية.أكمل دراسته وتخرج من ثانوية المعقل بالبصرة،  و كان الاول بالدرجات في امتحانات البكلورياللعام 1963. وبسبب من تفوقه ذاكحصل على زمالة دراسية الىيوغسلافيافي علوم الهندسة الميكانيكية، و كان اختصاصه في مجالات تصميمأجهزة المكائن الحرارية.عاد الى العراق وعمـل  عدة سنوات في مجال ادامة و تصميم أجهزة التبريد المركزية في" شركة الالبان العراقية"  و مؤسسات أخرى. ألف كتاب عن أجهزة التبريد و التكييف آنذاك. غادر الى أنكلترا عام 1975 لدراسة الدكتوراه في مجال فيزياء المعادن في جامعة" شيفيلد"، وكان اختصاصه في مجال معادن الطاقه النووية. تخرج عام 1980 وسافر بعدها الى الولايات المتحدة للتدريس في جامعة Michigan Technological University

منذ عام 1983 يعمل في مختبرات  البحوث في شركة جينرال موتورز

General Motors Research Lab

 

سيرة ذاتية

موفق داود حنا القس شـمعون، هو مهندس زميل

Technical Fellow

وهي أعلى رتبه تمنح  في علم الهندسة التقنية، يعملبمختبر البحوث في شركة "جينرال موتورز"  في مجال البحوث الهندسية و فيزياء المعادن لأكثر من 30 عاما. حصل على الدكتوراه في الصناعات المعدنية من جامعة "شـيفيلد"في المملكة المتحدة ، والهندسة الميكانيكية من جامعة "زغرب"في كرواتيا. نشرت له الكثير من الابحاث في مجالات مكونات المعادن  و تصنيع المحركات ، و الفرامل والاهتزاز و تخميد الصوت  و علم الاحتكاك في المفاصل لمواد المغنيسيوم و الألمنيوم وغيرها.

حاز على عشرات الجوائز من الشركة ومن مؤسسات وجمعيات أمريكية اخرى. أهم انجازاته هو أكتشافه سبيكة معدنية ACuZinc جديدة لها خواص محسنة و مميزة تفوق قدرات المعادن،اذ انها  تكبس بدقة عالية وبدون أجراء عمليات مكلفة,حيث كان لها تاثير كبير في مجال صنع الكثير من القطع التي تدخل في تصنيع السيارات و غير السيارات، وقد كتبت مقالات كثيره عنه وعن اختراعه هذا.

منح شهادة تقديرية كبرىمن قبل

National Association of Die Casting.

تثمينا لمساهماته الاستثنائية  بأكتشافه السبيكة الجديدة،

وهو حاليا عضو في الهيئة الهندسية والفنية المشرفة على تصنيع المحركات الكهربائية و تطويرها بخصائص متفوقة.

 

حكايتي مع معدن الزنك

في حديثي مع د. موفق عن عدد الأختراعات وتنوعها ، وما ان كانت (جنرال موتورز) هي التي كلفته بذلك قال: لقد بدأت قصتي مع الشركة منذ حوالي 30 عاما لليوم، وعملت في البداية بمركز البحوث،وأنصرفت لهذا الأمر، وقد ساعدتني  خبرتي السابقة والأمكانيات المتاحة لي الآن، مكنتني من مزج المبادئ النظرية بالتطبيق. يعمل في مركز البحوث حوالي (500) موظف ومن شتى الأختصاصات،اما حملة شهادة الدكتوراه منهم فتبلغ نسبتهم حوالي 70%، وحينما بدأت بالبحث ودراسة المعادن  فـلقـد رافقني بها عـددا من المهندسين والأستشارين والتقنين، علما اني ومنذ 23 عاما احمل لقب (مهندس زميل) وهو يعادل البروفيسور، ويعد اعلى درجة تقنية يمكن ان يحصل عليها المهندس، وجوابا على سـؤالك، فأن الأختراعات هـي من امهـات افكاري أنا.

لمعدن الزنك خواص فريدة بين اقرانه، فهو ينصهر بدرجة حرارة منخفضة قياسا بالمعادن الأخرى، وعند تعاملنا معه في عملية الصب، فأنه لا يترك اية زيادات، اي انه يمتاز بالنظافة وهذا يساعد في تقليل عملية التنعيم او كما نسميها باللهجة العامية (الجرخ)، هذه المواصفات تساعد على انتاج اشكال معقدة يصعب انتاجها مع المعادن الأخرى، لكن المصيبة هي ان الزنك معدن ضعيف!

اما الحل فقد كان في اختراعنا للسبيكة الجديدةACuZinc

والتي يدخل فيها معدن الزنك كمادة رئيسية، وهذا المعدن الجديد يضاهي الحديد بقوته، ويمكن اذابته بدرجات حرارة اقل من الحديد وصار بالأمكان (صب) اشكال كان من الصعب جدا في السابق صبّها نتيجة لدرجات الحرارة العالية او لشكلها المعقد. وقداستغرق بحثي في معدن الزنك وسبيكته الجديدة حوالي (6) سنوات، وأصبح الأختراع مدونا في مركز (الستاندرد الأمريكي)، ويمكنني القول بأن المعدن الجديد قد دخل في عشرات الأجزاء المهمة من السيارة او الماكنة ويعمل بنجاح فائق، ومنها السكة التي يمشي عليها الكرسي، مقود السيارة (الستيرنك)، مفتاح السيارة، اجزاء في الماكنة، اجزاء في البريكات وربما الأهم من ذلك هي صناعة القوالب التي تصنع هيكل السيارة والتي كانت تصنع من معدن يتآكل بسرعة قياسا للمعدن الجديد مما وفر اموالا هائلة للشركة. على ان استعمال هذا المعدن ( الذي وصل استخدامه في ملايين القطع) لم يقتصر على الشركة فقط بل انها (جنرال موتورز) تقوم بتأجير استعماله للشركات العظمى الأخرى داخل الولايات المتحدة وخارجها بأجور لا يعلم احد بها، وبهذا فهو معدن ناجح جدا وبأستعمالات كبيرة وربما تتعدى صناعة السيارات في القريب العاجل، اذ قامت شركات عملاقة مثل شركة (جان دين) لصناعة التراكتورات، وشركة  (شـالكـي) لصناعة الأقفال،  قد بدأت فعلا بأستخدامه  وذلك في عمل الأدوات التي تحتاج الى تقنية عالية.

 

 

رحلة الأختراعات

بدأت مسيرتي مع الأختراعات منذ العام 1991 ولحد الآن، وقد تمكنت من تثبيت (30) برأة اختراع مسجلة عند الجهات المختصة، وأنتظر الدفاع عن (50) برأة اختراع اخرى اتوقع ان يكتب النجاح لها جميعا. ومن الطريف القول بأني كنت قد شاركت قبل فترة قصيرة في حفل تكريم خاص اقامته الشركة،  حيث تسلمت شهادات تقديرية  ل (13) برأة اختراع قدمتها في العام 2012. لقد حصلت في مسيرتي على (6) جوائز مهمة  وكانت اعلاها جائزة (كيترنك اوورد) التي تمنح في المجال التقني، كما نشرت لي (30) دراسة معتمدة ، وأشتركت في عدد لا يحصى من الندوات والكونفرنسات المحلية والعالمية للحديث عن اختراعاتي، ولا يفوتني القول بأنه ونتيجة للصفات الخاصة التي يحملها المعدن الجديد،

لقد عملت بعد معدن الزنك في البحث بمعدن الألمنيوم لمدة 8 سنوات،وتمكنت من تشكيل الألمنيوم في درجات حرارة عالية، وحصلت على برأة اختراع بذلك وهو الآن يستعمل بصورة كبيرة في الطائرات. ومنذ فترة  اصبح تركيزي اكثر على القطع المكونة للماكنة الكهربائية في السيارات، اذ اني ابحث في تطوير بعض الأجزاء التي يمكن ان تدوم لفترة اطول، هذا اضافة طبعا الى عملي في اجزاء البريكات ايضا.

في رحلة الأبداع هذه سألت د. موفق عن موقعه في عالم المخترعين والأختراعات قال: لأن حقل الأختراعات حقل هائل وكبير، ولأن العقل البشري المبدع ليس له حدود، ولأن الحاجة موجودة فأن سلسلة الأختراعات ستتواصل وسيبدع الأنسان والبشرية بأمور وأختراعات لاتعد ولا تحصى وربما لاتخطر على البال. لقد كنت مأخوذا بالفكرة القائلة:هناك البعض الذين ينظرون للأشياء كما هي ويتسائلون:لماذا؟ لكني دائما ما احلم بأشياء غير موجودة ابدا وأتسائل: لمـا لا؟ علمت لاحقا بأن السنتور روبرت كندي يشاطرني الفكرة ايضا.

 ويمكنني القول بفرح وتواضع وأفتخار، بأني اصـنّف من ضمن (5) علماء في العالمبعـدد ونوع برائة الأختراعات ضمن حقلي الخاص، وهذا يمنحني طاقة لا توصف ليس للعمل والتفكير فقط، بل لدعوة الآخرين، وخاصة ابناء وبنات جاليتنا الغالية للأنطلاق نحو العمل والعلم وخدمة البشرية طالما كانت الفرص متاحة.

 

البحث في مجال الأختراعات

تصرف شركة (جنرال موتورز) ملايين الدولارات سنويا لتطوير البحوث والأختراعات من اجل تعزيز انتاجها ولحيازة اليد الطولى في هذا الحقل، ويمكنني القول بأن نسبة النجاح في البحوث تصل احيانا الى 6% فقط! اما بالنسبة لي فأن اغلبية البحوث التي اجريتها نجحت ورأت النور.

وللمقارنة فقط اذكر هذه المعلومة، فأذا افترضنا ان هناك بحثا ما على الماكنة (الماطور) وأستغرق سنة كاملة، فأنه يحتاج بعد ذلك الى (5) سنوات لكي يحصل على الضوء الأخضر ويأخذ طريقه للنجاح والأنتاج، وهذه المسيرة تحتاج الى الصبر والتأني والدقة في العمل. امـا عملية تسجيل الأختراع والأجراءات القضائية وأجور المحامين، فأنها لا تقل عن (50-60) ألف دولار تدفعها الشركة، ناهيك عن المصاريف التي انفقت على البحث اصلا مضافا اليها رواتب المهندسين والموظفين العاملين بالمشروع.

 

النشاطات المدنية

لمن يقرأ او يطلع على سيرة د. موفق المهنية لابد له من الاستنتاج بأستحالة انيتوفر له الوقت حتى لتناول الطعام، او كما يقول العراقيون "ما عنده وكت حتى يحك رأســه" لكن كونه على هذه الدرجة العلمية، فقد تمكن من تنظيم وقته ليتلائم والكثير من نشاطاته وأهتماماته وهواياته ومنها:

كان عضوا في  أتحاد الطلبة العام واشترك  بعدة فعاليات تضامنية وأحتجاجية في أوربا، عقدي الستينات و السبعينات، كما شارك وساهم في تنظيم العديد من النشاطات المتعلقة بحقوق الأنسان في العراقاثناء عقد الثمانينات في الولايات المتحدة، كما عقد عدة ندوات ولقاءات مع السياسيين العراقيين والأمريكان، وشارك في اصدار ملحق باللغة الانكليزية لجريدة "صوت الأتحاد" التي كانت تصدر في ولاية مشيكان الأمريكية. وعمل ايضا كمسؤل لجمعية الامل الخيرية العراقية،  وأشترك بعدة فعاليات تضامنية انسانية لمساعدة الشعب العراقي في محنته خلال الحكم الدكتاتوري. كما كان له دور في عدة نشاطات انسانية، من جملتها أخراج مسلسل عن القبور الجماعية في العراق بعد أكتشافها عام 2003 ، وأشرف على تنظيم Exhibit عن الطب العربي القديم، ولمن يعتقد بأن هذا غير كاف، فأن الدكتور موفق انغمر مؤخرا في تأسيس  جمعية تراثية بأسم "أحفاد رابي رابا" التي تعني بالتراث و التاريخ، كما انه يكرس اهتمام خاص في البحث بفهرسة وأرشفة و بحث عملهم القيم فيما يصب في الغاية النبيلة لإعادة بناء تاريخ اســرته الكبيرة (العشيرة)، وتثقيف وإشراك أحفادها وأبناء الحاليةالكريمة بذلك.

 

العائلة

لاشـــئ اقل من الدفء ينتابك وأنت تدخل بيت د.موفق ذو الأهتمامات الكثيرة والمتنوعة، ان كان  في الفن والرسم وتأطير اللوحات، في التصوير وعمل المونتاج أو حتى في تنظيم المحاضرات  مستخدما آخر مبتكرات الأجهزة الأيضاحية، اما زوجته الغالية  "طليعة خليل جموعة"، فهي الأن مدرسة متقاعـدة، وسليلة عائلة معروفة بدورها الثقافي والأقتصادي في بغداد، ان كان بشخص والدها المرحوم خليل، او أعمامها الذين سرى عليهم لقب (جموعة اخوان) نسبة لعملهم المشترك أيام الزمن الجميل للعاصمة. اما لمساتها العراقية، فأنها تكشف عن نفسها في التصميم والديكور الداخلي للمنزل الذي يعج بالتحفيات والصور واللوحات والسـجادات، ذات المناشئ المنوعة والزاهية بأحلى الألوان. ولهذه العائلة ابن شاب (مؤكد) مارك، الذي يمتهن المحاماة، وله مكتب مرموق في العاصمة الأمريكية واشنطن،وينشط في قضايا الدفاع عن حقوق العمال والنقابات امام الشركات الكبرى وأصحاب رؤوس الأموال، وبنت طبيبة شــابة اسمها (مونا)  تمكنت خلال فترة قصيرة من البروز في عملها حتى تقلدت مركز رئاسة قسم الأطباء المقيمين في مستشفى مدينة فلنت، حيث تقوم بالأشراف على عملهم وتدريبهم وتهيئتهم لعملهم اللاحق كأطباء.

اما د.موفق وزوجته طليعة قيقولوا: اننا سعداء بالأولاد وبمراكزهم العلمية المتقدمة، لكن سعادتنا اكبر بأحفادنا الأربعة، ونتوق لقضاء اكثر الأوقات معهم، لابل اننا نتطلع لسني التقاعد كي تقترب اكثر، حتى نتفرغ كليا للأستمتاع بالحياة مع اولادنا وأحفادنا سوية.

 

كلمة أخيرة

يقول د.موفق: حينما اتابع اخبار العراق، تلازمني حالة من الحزن واليأس لما آل اليه حال الناس والوطن، وأتطلع لليوم الذي تزول عنه هذه الغمامة الطائفية السوداء، ومسلسل العنف الذي ابتلى به الناس، وأعتقد ان البديل الحقيقي لبناء العراق سيكون بيد ابنائه النجباء، الحريصين كل الحرص على تراثه وأهله وخيراته، وأتطلع ان يحقق التيار الديمقراطي العراقي النجاح في الأنتخابات القادمة بأمل ان يكون حافزا للتغير المنشود، نحو بناء مجتمع مدني حقيقي ينعم فيه كل العراقيين بالأمن والأمان والسعادة والطمـأنينة على مستقبلهم.

 

كمال يلدو

كانون ثان 2013

 

 

 

 

قطع السيارة التي تستخدم المعدن الجديد




 

خبر اكتشاف المعدن الجديد كما ورد في احدى الصحف العلمية والتقنية الكندية



 

د موفق مع زوجته الغالية طليعة جموعة


 

 

مع قطعة رئيسية من ماكنة السيارة التي ادخل فيها المعدن الجديد

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.