اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

كمال يلدو: مربون في الذاكرة الحلقة (٢٢) رحلة مع بناة الأنسان العراقي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

كمال يلدو: مربون في الذاكرة الحلقة (٢٢)

رحلة مع بناة الأنسان العراقي

 

لو قدّر لهذه الأشجار أن تقص علينا عدد الأزهار والثمار التي طرحتها عبر عشرات السنين، والى أين اتجهت وأينعت وأثمرت بعد ذلك مرارا وتكرارا مع مضي الحياة، لأحتجنا الى ملفات كثيرة لاتعد ولاتحصى. هكذا كانت سيرة المربين والمدرسين والتربويين الذين قدموا أغلى ما عندهم للتلاميذ الذين اعتبروهم مثل ابنائهم. وما من لحظة تزهو بها عيونهم، أجمل من تلك التي تتلاقى فيها مع تلاميذهم، وقد كبروا وصار لهم شأن ما في المجتمع، فيبادروهم القول ((مرحبا استاذ ....مرحبا ســـت)). مهما قيل بحق المربين سيكون قليلا، لكن اجمل هدية نقدمها لهم، هو التفاخر بمسيرتهم  وإعلاء شأنهم، ذاك الذي يستحقوه بجدارة.  هذا هو احلى وسام يبعث في ارواحهم الفرح والسرور.

ادعوكم لرحلة جميلة مع مربين رحلوا، لكنهم حاضرون بيننا ومعنا على الدوام.

****       ******      

 

المربي الراحل هرمز روفا طليا

ولد في مدينة تلكيف التابعة لمحافظة نينوى عام ١٩٠٧ في (محلة اورو) وتوفي في بغداد عام ١٩٨٠. كان متزوجا من السيدة فهيمة يلدا قرانا، ولهم ١٠ بنين وبنتان، مع (٣١) حفيد و (٢١) ابناء الأحفاد لحد الآن.

درس الأبتدائية في (مدرسة تلكيف الأبتدائية)، بعدها انتقل الى بغداد ودرس في (دار المعلمين) لمدة ثلاثة سنوات وتخرج منها معلما عام ١٩٢٧. كان تعينه الأول في

١) منطقة سـناط (اسـنخ بلغة السورث) على الحدود مع تركيا ثم الى

٢) (مدرسة ارادن) في مدينة ارادن ثم عاد الى

٣) (مدرسة تلكيف الأبتدائية) بعدها انتقل الى

٤) (مدرسة القوش الأبتدائية) بحدود الأعوام ١٩٤١ ـ ١٩٤٢ ثم الى

٥) (مدرسة باطنايا)  بعدها عاد ليستقر في مدينة تلكيف

٦)معلما في (مدرسة تلكيف الأبتدائية) انتقل بعدها الى بغداد

٧) معلما في (مدرسة القديس يوسف الأهلية) لمدة ٤ ـ ٥ سنوات حتى احيل على التقاعد.

درّس مادتي اللغة العربية والحساب خاصة للصفوف الأولى في المدارس التي عمل فيها.

يتحدث السيد "مسعود طليا" عن والده الراحل مستذكرا  ايضا الرعيل الذين عاشوا في ذلك الزمان، بأن "المربي هرمز" كان من اوائل المعلمين في تلكيف الى جانب المربي ميخائيل شمعون، ويحكى ايضا انه اشترى (حمارا) بالشراكة مع المربي "سليم كثاوا" وكانا يتقاسماه في الذهاب الى بلدة (باطنايا) للتدريس هناك، وذلك لشحة وسائط النقل آنذاك.

اما ذكرياته عن الراحل كمعلم فيقول: كان حريصا على مصلحة التلاميذ، ويدعوهم للعمل بأخلاص، وهذا ما دفعه احيانا لأن يكون شديدا معهم، علما ان صفه كان يضم ما بين ٤٥ـ٥٠ تلميذ في الشعبة الواحدة. وفي كل مرة كان يجري نقله، كانت كل العائلة تنتقل معه، وكانت البساطة آنذاك سمة حياتنا، ومازلت اتذكر قوله بأن (الموظف مثل الملك) وهذه اشارة الى العمل المضمون والمتواصل. كان كل المعلمين يحبوه ويقولون عنه (إن الجلسة لا تكتمل إلا بوجوده) ولم لا، فقد كان أريحياً وصاحب نكتة، وذو صوت جميل في الغناء بين اصدقائه.

 

أما كأب فيتذكره السيد "مسعود" بالقول: كان المرحوم عصامياً في تعامله معنا، شديداً في معظم الأحيان، وكنّا نهابه كثيراً، ومن الجانب الآخر، فقد كان يبرر ذلك بحرصه علينا، ورغبته بأن نكون متفوقين ومتقدمين في حياتنا، لابل انه كان يشجعنا على الزواج المبكر وأنجاب الأطفال بأعتبارهم مكملين لجمالية الحياة الزوجية. كان والدي متديناً وملتزماً في هذا المجال، ودفعنا نحن ابنائه لأن نحذو حذوه، فقد اصبحت شمّاسا في الكنيسة مقتفيا خطواته، كذلك علمّنا لغتنا الكلدانية كتابة، بعد ان كانت متداولة بشكل يومي في بيتنا من خلال الأحاديث. وكم انا سعيد بأنه شهد وداعب ابنائنا، ولعلي هنا استذكر عظمة تلك الأستمرارية الحياتية بين الأب والأبن والأحفاد، هذا الشريط الرائع من التواصل اللامتناهي. اما والدتي الغالية (فهيمة)  فأنها كانت تدعونا دائما لأقتفاء اثره في الحياة والعمل، فقد كان انساناً مستقيماًاضافة لكونه  تقياً و (يخاف الله) كما يقولون. كان يوظف الكثير من وقته في العطلة الصيفية لنقل وإعادة كتابة الكثير من القصص (الكلدانية)  بالخط الآراميـ السرياني الأصيل، ويشرفني أن اقول بأن الكثير منها قد وجد طريقه الى (السمنير) في منطقة الدورة ببغداد، كذلك الى احدى المكتبات التابعة لأحدى كنائس محافظة أربيل.

الذكر الطيب له ولكل الجيل الرائع الذي خدمنا في تلك الأزمنة الصعبة.

****       ******      

 

المدرّس الراحل ميخائيل يوسف صنا

من مواليد مدينة ألقوش التابعة لمحافظة نينوى عام ١٩١٧ في محلة (قاشا) وقد وافاه الأجل عام ٢٠٠٤، وكان متزوجا من السيدة فضيلة كَوُريا أودو، ولهما سبعة بنين وخمسة بنات، ولو قدر له أن يحيا لليوم لكان قد شهد (١٧) حفيدا و (٣٣) من ابناء وبنات الأحفاد.

درس الأبتدائية أول الأمر في مدرسة مار ميخا (النوهدري) الأهلية بمدينة ألقوش، ثم اكملها بعد الصف الرابع في مدينة الموصل، كما أنهى دراسته المتوسطة هناك ايضا ليدخل بعدها (مدرسة الصنائع العسكرية في الموصل) ويتخرج منها عام ١٩٣٨.

ـ عام ١٩٤١ عيّن معلما في (مدرسة الصنائع العسكرية ـ بغداد) والتابعة لمعسكر الرشيد

ـ عام ١٩٤٥ أكمل الدراسة الأعدادية ـ الفرع العلمي، في الثانوية الجعفرية المسائية

ـ عام ١٩٤٥ عيّن مدّرسا في (مدرسة الصنائع العسكرية) بمعسكر الرشيد حتى عام ١٩٥٠.

في  أحد تلك الأيام، يدخل مشرفا من الجيش البريطاني الى أحدى حصص الأستاذ ميخائيل، فيُعجب بتدريسه وبإسلوبه وبفصاحة لغته الأنكليزية، فيقوم بتشجيع إدارة معسكر الرشيد الى إرساله بإحدى البعثات الدراسية الى خارج العراق، ويتم ذلك عام ١٩٥٢  حينما قبل في إحدى جامعات ولاية كاليفورنيا، حيث درس فيها وتخرج في "هندسة المكائن الزراعية".

ـ عام ١٩٥٥ يعود الى العراق، ويعين مديرا للمعامل الأنتاجية التابعة لوزارة التربية في محافظة السليمانية، ثم مديرا ل (ثانوية الصناعة في السليمانية).

ـ عام ١٩٥٧، نُقل مدرسا الى (إعدادية زراعة كركوك)

ـ عام ١٩٥٨ نُقل الى محافظة السماوة حيث أشرف على تأسيس (ثانوية الزراعة في السماوة) وبقي مديرا لها

ـ عام ١٩٦٣ نُقل الى محافظة الديوانية و أشرف على تأسيس (ثانوية الزراعة في الديوانية) وأصبح مديرا لها حتى عام ١٩٧٠

ـ نُقل بعدها الى (إعدادية زراعة زاخو) حتى إحالته على التقاعد عام ١٩٧٩.

لم يكنمن السهل الكتابة عن شخصية رائعة مثل الأستاذ "ميخائيل" لولا  المساعدة والمعلومات القيمة التي قدمها إبنه المدرس واستاذ اللغة العربية "مسعود" ويكمل القول: بعد إحالته على التقاعد، يختار والدي العودة الى مدينته الجميلة ألقوش ليكمل حياته هناك، فينصرف الى هواياته المتعددة ومنها القرأة وباللغات العربية والكلدانية والأنكليزية، كذلك في خدمة الكنيسة وطقوسها، إذ انه كان (شماسا)، كما إن شخصيته وسعة ثقافته ومعلوماته العامة جعلت منه شخصية محبوبة محترمة وذات شأن، إذ كان بيتنا يحظى بتلك الزيارات والجلسات من علّي القوم في مدينتنا الغالية القوش، اما الكنز الآخر الذي تركه لنا فكانت(ألبومات الطوابع) التي جمعها عبر السنين ، فقد كان مسحورا بها وبألوانها وأشكالها.

اكاديميا، كان والدي متميزا بدراسته وبعطائه، فقد حاز على عشرات كتب الشكر لمثابرته وعمله، ولعل  بدايتها كانت مع كتاب الشكر والتقدير الذي حاز عليه نتيجة تصنيفه الثاني على الدورة التي انخرط فيها بدراسته الجامعية في الولايات المتحدة، وقد سلمه الشكر  الأستاذ "ناصر الحاني ـ سفير المملكة العراقية لدى الولايات المتحدة"، ناهيك عن العديد من (الملازم والمحاضرات) الخاصة بعمله، هذا اذا اردنا ان نضيف عليها براعته الأدارية التي مكنته من أن يتبوأ تلك المنزلة الأكاديمية الرفيعة في "تأسيس وإدارة" تلك الصروح العلمية في الكثير من المحافظات العراقية، وغالبا ما نصادف اناسا ممن عملوا او تخرجوا منها فيظهروا لنا مدى محبتهم وأحترامهم لسيرة الوالد.

لقد عاش والدي، مثله مثل المئات من العوائل في تلك القرى والمدن والبلدات المنسية، حياة صعبة لكنه أيقن مبكرا بأن الأستكانة والأمتثال للأمر الواقع لن يوصل الأنسان الى اهدافه، لذا فقد شمّر عن ساعديهوقدّم ما قدم في تلك السيرة المباركة، ولعلنا نحن ابنائه وبناته، من المحظوظين بأن نحضى بصحبته كأب أو كتربوي، وكم كنّا مبهورين بشخصيته وبتلك الرحلة (السندباتية) التي أخذته للولايات المتحدة وأرجعته الينا!

 لقد جمع الروح العصامية المقدامة والجدية في العمل، والشدة (نوعا ما) معنا في التربية البيتية، وكان دائما يدفعنا للتعلم وإختيار الطريق السوي والقويم، وإحترام الآخر، ومشاركة ابناء المجتمع في افراحهم وأتراحهم، ولعلي مازلت أتذكر كيف انه كان يدفعنا للقرأة أو لتعلم لغة جديدة كلما حلّت علينا العطلة الصيفية، لقناعته بفائدة العلم في سيرة الأنسان، وطالما تحدثت عن والدي، فأني لا أنسى الظلال الوارفة لوالدتي،  هذه الأنسانة  الغالية التي كانت حاضرة على الدوام ، بحنانها ومحبتها وطيبة قلبها.

وقبل أن يختم الأستاذ "مسعود" كلامه في سيرة وحياة الأستاذ الراحل ميخائيل صنا فيقول: هناك مثل أمريكي ظريف يقول : "إن التفاح لايسقط من الشجرة بعيدا عنها" وهذا ينطبق علينا نحن ابنائه ، إذاننا سلكنا (بفخر وأعتزاز) في ذلك الطريق الذي قطعه قبلنا، وحاولنا أن نضع اللبنات الطيبة في مجتمعنا العراقي بالتعليم وإضاءة الدروب للطلاب. فقد تخرجنا من سلك التدريس( مسـعود، فرنسيس، جوني، أختي لميعة ، وأخواتي سوريّة وإبتسام  كنّ في سلك التعليم  ايضاً، فيما تخرج اخوتي فاضل من معهد الزراعة، مؤيد من معهد السياحة و ممتاز من معهد النفط) .

يبقى شئ  أخير طالما نحن نتحدث عن سيرة كبرى، بأن يكون لمجتمعنا ودولتنا (العراق) نظاما يكّرم فيه المخلصين والمبدعين ويرفع اسمائهم عاليا بالتقدير.  هناك العديد من المدارس والشوارع والساحات العامة اطلقت عليها اسماء لم تقدم للعراق ولا لمحافظاته او ناسه المنسيين أي شئ، فيما انسانا رائعا مثل "الأستاذ ميخائيل" لم يحظ ولو حتى بزاوية صغيرة في احدى تلك المعاهد والمدارس التي اسسها وساهم بإدارتها لسنين، إن الوقت ليس متأخراً لذلك، طالما كانت الأرادة متوفرة.

الذكر الطيب له ولسيرته كل الفخر.

****       ******      

 

المربي الراحل عبد الفتاح جنّب بندر الزهيري

تولد في العام ١٩١٩ في ناحية المشّرح (الحلفاية) بمدينة العمارة، ورحل عام ٢٠٠٩ في سوريا. كان متزوجا من الراحلة شـكرية باحور. له أربعة بنين وبنتان، ولو كان على قيد الحياة لشهد (١٢) حفيدا و (١١) من ابناء وبنات الأحفاد.

درس الأبتدائية في مدارس مدينته (الحلفاية) وبعدها انتسب الى (دار المعلمين) وتخرج معلما، وصدر تعينه الأول في منطقة (المشّرح)، انتقلت بعدها العائلة الى مركز مدينة العمارةبحدود العام ١٩٥١ ـ ٥٢، ثم انتقلنا، يُكمل الحديث ابنه العزيز الأستاذ "زهير" القول: الى بغداد عام ١٩٥٩، ومارس التعليم في عدة مدارس حتى إحالته على التقاعد عام ١٩٦٨، لكنه وأمام الحاجة الأقتصادية أستمر بالتعليم ولكن هذه المرة في المدارس الأهلية. غادر العراق أول مرة عام ١٩٩٤ قاصدا الولايات المتحدة وأستقر بها لمدة ستة أشهر ولم يطق الغربة فعاد ثانية للعراق، ليغادره مرة ثانية بعد عام ٢٠٠٣ أثر اشتداد العمليات الأرهابية في استهداف ابناء المكون المندائي والمكونات الأخرى من المسيحيين والأيزيدية، فقصد سوريا حتى توفاه الأجل عام ٢٠٠٩.

يكمل المهندس "زهير" الحديث عن والده بأعتباره شهد أهم تلك المحطات ولكونه ثاني الأبناء بعد شقيقته "زاهرة"  فيقول: لعلي اليوم، وكلما أُمعن النظر بتلك السنين والصعوبات التي تمكن والدي من عبورها، فأنظر اليه كشخصية عظيمة، وكأنسان مكافح بطل!

 لقد كان راتبه يبلغ (٨) دنانير في الوقت الذي  كان يعيل فيه عائلة كبيرة، ولم يكتف بنا فقط، فقد كان لقلبه الكبير أمرا عليه بمساعدة العديد من المقربين  والأهل كلما تمكن من ذلك، وعلمتُ من بعض الأصدقاء ، يكمل الأستاذ زهير: بأنه كان يستدين (بالفائدة) من بعض الأشخاص حتى لا يشعرنا بالعوز او يتركنا دون الحاجات التي نحتاجها. ولعل ألما كبيرا يعتصر قلبي وأنا أقلب تلك الصفحات من حياة هذا الأنسان، فأتذكر بأننا وعندما دخلنا مرحلة الشباب فقد كان حريصا على مظهرنا الخارجي وأن يكون بأحلى ما يمكن، فكان يشتري لنا أجمل البدلات، ويملء جيوبنا بالنقود، فيما يذهب هو الى (البالة ـ اللنكات) ليشتري له الملابس ودون علمنا! ، نعم هكذا كان هذا الأنسان الرائع الذي خرج من تحت جنحيه أربعة اخوة مهندسين وشقيقة انهت كلية التربية مدرسّة لمادة الكيمياء، أما شقيقتي الصغرى (سارة) فأمامها حياة طويلة آمل ان تكون مطرزة بالنجاح والأمل.

عمل والدي في سلك التعليم الأبتدائي، يكمل الأستاذ "زهير": وتميز بفيض حنانه، وبصحبته الدائمة لنا، فقد كان معنا عندما كنّا في المرحلة الأبتدائية ، وظل هكذا حتى انهينا جامعاتنا. اما في الوقت المتبقي من النهار وبعد انتهاء دوامه فكان يقضيه مع بعض اصدقائه في لعبته المفضلة (الشطرنج).

كان والدي دائم التفاخر بالمنجز الثقافي الذي قدمه لطائفتنا المندائية الكريمة، وللثقافة العراقية بصورة عامة، فقد توّج سنين طويلة من البحث والقرأة في المكتبات والكتب والصحف بإصدار  كتاب:

 (( ألموجز في تأريخ الصابئة المندائيين العرب البائدة ))، اذ اغنى المكتبة المندائية به، كما بيعت منه نسخ كثيرة، فيما اقتنته المكتبات العامة في العراق، وهو الآن منشور على صفحات الأنترنيت لمن  يرغب  بالأستزادة منهعبر تنزيله والأحتفاظ به عن طريق الربط:

http://mandaeannetwork.com/Mandaean/mandaean_almugaz_in_sabia_tarek.html?i1

ولعل المنجز الثاني كان  في ((وضع تصميم شـــعار الطائفة المندائية ـ الدرفش)) وإعتماده من قبل المرجعية الدينية، إذ جسد فيه رؤياه الفلسفية والروحية لكل ما يتعلق بالديانة المندائية، تأريخاً وحاضراً ومستقبلاً، وبالمعنى التأملي الروحي .

لقد كان حقاً من المبدعين، ومن حسن حظي، يكمل السيد "زهير" القول: بأني التقيت والدي في ايطاليا اثناء مكوثي هناك، إذ جلب معه الرسوم التصميمية التي وضعها، وقمت بتصويرها بشكل فني، وعرضها بعد ذلك على احد الفنانين الذي ساهم بوضع لمساته البارعة، فأخرج الشعارـ التصميم، بهذه الحلة الرائعة والمعتبرة من قبل كل ابناء الطائفة الكريمة.

أشعر انا وأخوتي وأخواتي بالفخر لسيرة هذا الأب والمربي الرائع، ويكفينا كلمات الثناء والتقدير التي نسمعها ممن مّر من بين يديه كتلميذ.  ومع كل الظروف التي رافقت مغادرته العراق، وإضطرار الآلاف المؤلفة على المغادرة القسرية من وطنها الأصلي، يبقى عندنا أمل عظيم بالأنسان العراقي الخيّر في أن يعيد الميزان الى وضعه الصحيح، ويعيد المسار نحو التقدم وتحقيق الأمن والأمان لأهلنا وناسنا، من اجل ان يعم الخير والسلام والمحبة، والمستقبل الزاهر للكل .

الذكر الطيب للمربي الرائع والأنسان، عبد الفتاح جنّب الزهيري.

 

كمال يلدو

 

نيسان ٢٠١٥

الراحل هرمز طليا مع الآباء أفرام رسام، جبرائي كساب، قرياقوس حكيم والأأب حداد

 

 

الراحل هرمز طليا مع زوجته وأبنه البكر مسعود حوالي ١٩٣٩

 

 

الأستاذ ميخائيل صنا مبتعثا للولايات المتحدة

 

 

من آرشيف الأستاذ الراحل ميخائيل يوسف صنا

 

 

 

من اليمين المربي عبد الفتاح الزهيري وفي الوسط الشيخ فوزي والسيد عبد الزهرة الزهيري

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.