اخر الاخبار:
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لا للإنتقال! نعم للتغيير// مارتن كورش تمرس

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

مارتن كورش تمرس

 

عرض صفحة الكاتب 

لا للإنتقال! نعم للتغيير

مارتن كورش تمرس

محامي وقاص

 

أما الذي يترك كنيسته ويذهب إلى غيرها، معتقدًا بأن التي سينضم إليها هي أفضل من التي كان فيها! ففي هذا أسباب ونتائج! ربما ربما قد تخفى على الذي إتخذ قرار الإنتقال الخالي من التغيير، أو لا يعلم بها. قد يكون قرار الإنتقال شخصيًا بحتًا! قد تكون أسباب القرار آنية إذا تبخرت ظهر الندم. أو قد يكون تغييرًا بطلب من الرب إلى شخص معين، ففي هذا تدخل واضح للرب، بحيث يحثه على الإنتقال من مكان إلى آخر لهدف وقصد من الله كما حدث مع أبونا إبراهيم. سنتعرف على معظم النتائج مادمنا سندرس بجدية من خلال هذه المقالة معظم أسباب قرار التغيير، على أي واحدٍ منا عدم تجاهلها، منها:

 

أولًا: أسباب تخص القسيس (راعي الكنيسة أو المرعية) هي:   

1)    عدم مقدرة راعي الكنيسة على حماية قطيعه، ضد الذئاب الخاطفة واللابسة كسوة الحملان (متى7: 15).

2)    عدم مقدرته على نقل ثمارات الإيمان من الكتاب المقدس إلى رعيته (1تيموثاوس3: 2).

3)    عدم طلبه بإيمان من الروح القدس إنسكابه عليه حتى يكون له عونًا.

4)    عدم تفتيشه وقراءته للكتاب المقدس، أو دراسته لعلم اللاهوت.

5)    عدم إعطاء الأهمية للكرازة من أجل التعريف بيسوع المسيح.

 

ثانيًا: أسباب تخص العضو نفسه، منها:

1)    التغيُّب أو الحضور المتذبذب إلى الكنيسة.

2)    عدم الإختلاط مع الرعية.

3)    الركض وراء ملذات الحياة.

4)    عدم قراءته للكتاب المقدس.

5)    عدم مشاهدته للفضائيات التي تُقدم كرازة.

6)    الإستهزاء بأمور الدين والسخرية من المؤمنين.

 

ثالثًا: أسباب تخص رياسات الكنيسة، منها:

1)    تعدد الكنائس.

2)    خلو بعض الكنائس من برامج التوعية الدينية.

3)    عدم تعريف يسوع المسيح بأعضاء الكنيسة. معظم الأعضاء لا يعرفون حقًا يسوع المسيح! لماذا جاء، صُلِبَ، ماتَ، قامَ، صعد إلى السماء وسيأتي ثانية؟

4)    تأثير التعدد القومي على أعضاء الكنائس.

5)    عدم كرازة غالبية الكهنة، ماعدا القليل منهم، في مقدمتهم (نيافة المطران مار نيقوديموس داؤد متى شرف ورابي قاشا وردا أوراها) بوجوب توحيد الكنيسة لأنها جسد يسوع المسيح.

6)    يرى بعض الكهنة أن كنيستهم هي متمسكة أكثر من غيرها بوصايا الرب يسوع.

7)    نسي هؤلاء أن عدم العمل على وحدة الكنيسة (جسد الرب) أدى إلى أن تحتفل الرعية مرتين أو ثلاث مرات في السنة بعيد ميلاد وعيد قيامة الرب.

 

ليست هذه الأسباب مستحيلة الحل إن طلبنا وجود الرب بيننا (لِأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ.)"متى18: 20" تجعل العضو كعصافة في مهب الريح، فيخسر أن يكون ورقة خضراء في غصن في كرمة (أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ.)"يوحنا156: 1"" حتى يخسر ثمرات الإيمان فلن يعود يعرف الرب عن كثب، بالتالي يفقد المواهب الروحية، الموهوبة لكل واحد منا من روح الله القدوس، فيخسر بركاتٍ كثيرة.

 

حسب مبدأ الحرية ورجاحة الإختيار، لستُ ضد عملية التغيير الروحي بل ضد الإنتقال المكاني المجرد من الإيمان والخالي من قصد الله، لذلك يُفضل أن يكون التغيير برعاية الرب يسوع وإلا فأن عاقبته وخيمة، منها إذا ضجر عضو من أحد أعضاء الكنيسة أو خلافه مع راعي الكنيسة أو مع أحد الشمامسة، فيقرر دون مراجعة أحد ما أما ترك الكنيسة أو الإنتقال إلى كنيسة أخرى. أنه قرار غير مدروس، لم يرجع قبل إتخاذه إلى إستشارة غيره أو من هو أكبر منه، بل لم يكلف نفسه ويطلب تدخل الرب فيما سيقرره، إستنادًا إلى أن الرب يسوع المسيح هو رأس الكنيسة وهي جسده، إضافة إلى أن من يزور الكنيسة لا يأتي من أجل أي أحد بل لكي يجلس في حضرة الرب يسوع المسيح الذي خطب الكنيسة لنفسه. إذن ليس ببعيد أن يضجر ثانية فينتقل مرة أخرى إلى كنيسة أخرى ثم أخرى ثم السقوط في شرك عدم الإيمان، مما ستحوله حالته هذه إلى منعزل بربما غير مؤمنٍ أو...

 

لذلك قبل إتخاذ قرار الإنتقال على العضو أن يواجه بطريقة مهذبة الذي دخل معه في خصام أو زعلٍ سواء أكان راعي الكنيسة نفسه أو الشماس أو أي عضو/ عضوة، لكي تتم معلاجة مشكلته، فيتم إلغاء الإنتقال وولادة التغيير. لكن نجد في معظم الأوقات عكس هذا، هو الهروب من الدخول في مناقشة مع أقرب الناس لنا! فنفضل الخصام.

 

إسأل نفسك يا أخي في الرب قبل أن تترك وتنتقل لتنضم، لأنك قد لا تتغير روحيًا. إسأل هل للرب دخل في نقلتك هذه؟ هل ستتغير نحو الأفضل؟ تأكد من نفسكَ/ نفسكِ إن التغيير ليس مجرد إنتقال لإشباع رغبة أو تحقيق مصلحة. إن كنت لا تجد الشيء الذي تريده روحيًا في كنيستك، عليك أن تقرأ الكتاب المقدس، لن أتصور ستجد صعوبة في فهمه لأن تفاسيره تملأُ صفحات مواقع الإنترنت. أم إنكَ مجرد تبغي التحول ليس إلا. أي تغيير مكاني، مع نعت القديم الذي تركته بالبالي، دون أن تتأخر عن كيل المديح للجديد، هذا لا يدعم هدف الله فيك لأنك إخترت الإنتقال دون التغيير.

 

قبل أن تنتقل قم بمقارنة بين نقلتك وتغيُّر العديد من أبطال الإيمان في الكتاب المقدس، في مقدمتهم أبونا إبراهيم (وَقَالَ لَهُ: أَنَا الرَّبُّ الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أُورِ الْكَلْدَانِيِّينَ لِيُعْطِيَكَ هذِهِ الأَرْضَ لِتَرِثَهَا.)"سفر التكوين15: 7" وأخنوخ، يعقوب، إسحق، يوسف وموسى وغيرهم من أبطال الإيمان. يجب أن يكون للرب دورًا في أي تغيير لكي يعطي ثمراته الروحية دون أن يكون مجرد إنتقال.

 

 يجب التريث والصلاة بلجاجة، وطلب قيادة الرب، لكي يكون إنتقالك قد لبس كسوة التغيير والتجدد الذي ( إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا.) "2كزرنثوس5: 17".

 

لطفًا خذْ بهذه النصائح:

1)    لا تنسَ الصلاة. قال أحدهم: " عندما تصلي كأنك تتكلم مع الله."

2)    وأنت في الكنيسة حاضر مراسيم القداس الالهي (إجتماع الصلاة) حاول جهد الإمكان أن تصغي بإمعان لما يكرز به القسيس.

3)    لا تكن فقط مستمعًا ساكتًا لا تسأل ولا تناقش.

4)    أعرف موهبتك. وأطلب من الله أن يرعاها لك. عندها سترى نفسك منقادا من قبل الروح القدس.

5)    إفتح الكتاب المقدس وأقرأ، قال أحدهم: "عندما تقرأ الكتاب المقدس يعني أن الله يتكلم معك."

6)    أطلب إستنارة من الروح القدس وأنت تقرأ لكي يعطيك الفهم، كأنك تلميذ وروح الله لك معلم. أن لم تفعل، ستجد نفسكَ حائرًا لا تقوى على ترك خلفيتك الثقافية والآراء القديمة التي إحتفظت بها مع الحقيقة التي وجدتها في الكتاب المقدس! لا تدعي أنه رمزي. لا تشك في ما ستقرأه. لا تنتقد لأنك ستفقد البركة. عندها ستصاب بالإنشداه والقلق وتتأرجح في مكانك بل تدخل دوامة الشك، تنظر من حولك كالذي فقد بوصلته! علمًا أن بوصلتك هي بيد الرب.

7)      ضعْ نصوص الكتاب المقدس في مقدمة كل التعاليم والكتابات التي كتبها البشر( كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ،)"2تيموثاوس3: 16".

8)      إستمع للآراء ووازنها مع مقارنتها بنصوص الكتاب المقدس، دون أن تنسى نصيحة الرب ( فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي.)"يوحنا5: 39".

 

النتيجة:

أنا مع النقل الذي فيه تغيير للروح، للقلب وللنفس لا للمكان. لست مع النقل من أجل النقل. يقول القسيس ( دانييل. س. ز: "حالوا أن تمسكوا بزمام التغيير لا أن تقعوا ضحية التغيير.") يجب أن لا يكون قرار التغيير فارغًا يشبه تغيير قميص أو من أجل نزوة، بسبب خصامك مع بعض الأعضاء، بسبب تهربك من دفع العشور والتقدمات، أو بسبب حالة إجتماعية.

 

أخي في الرب، لتكن نقلتك روحية لا جسدية، بمعنى آخر أن النقلة أو التغير الروحي ممكن أن يكون في نفس الكنيسة التي أنت فيها عضوًا، أما التغيير الجسدي فهو تغيير المكان ليس إلا، دون أن يغيب عن البال النتائج غير المرضية. لكي تكون نقلتك تغييرًا إجعلها فكرية غير تقليدية. معنوية غير مادية. متجددة غير متزمتة. تعيش زمن النعمة ليست ناموسية. موهوبة من الروح القدس. نقلة شجاعة بقوة الرب غير مترددة. لها سلام القلب لا سلام العالم. مفتخرة بالصليب ناكرة لذاتها (وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ.)"غلاطية 6: 14". 

 

يريد الرب أن يحقق فينا مقاصده الروحية حتى لإنتقال تغييرًا روحيًا لنا حتى ننال الخلاص، خاصة اذا وضعنا الرب مقياسًا لنا. يظن البعض بأن الخلاص هو بالكنيسة الفلانية. ناسيًا أن تعدد الكنائس مغزاه هو إتباع كل واحدة منها طريقة معينة في العبادة تختلف عن غيرها. فهذه طقسية وتلك كرازية. هذه مبشرة وتلك متقيدة. من الأفضل أن نعرف السبب قبل التنقل، حتى إذا بقينا أو إنتقلنا يكون قد حقق الله فينا قصده. لا ننسى أن الخلاص عطية بالنعمة من قبل الوسيط السيد المسيح (لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ)"أفسس2: 8".

 

قبل أن أختم الموضوع دعونا نقرأ هذه الكلمات لأحد الكتاب الموهوبين:

 (لا فرق عندي إلى أية كنيسة تنتمي

مادمت تقف خلف الجلجثة

اذا كان قلبك يشبه قلبي

فهات يدك، فإنك أخي.)

 

نعم أن قلبي يشبه قلبكَ/ قلبكِ/ قلبكم لأننا قررنا وضعها بيد الرب يسوع المسيح.

 

بقلم/ المحامي والقاص

مارتن كورش تمرس لولو

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.