اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الحرية تحت البسطار العسكري والاصلاح// أحمد رجب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

أحمد رجب

 

عرض صفحة الكاتب 

الحرية تحت البسطار العسكري والاصلاح

أحمد رجب

 

الحرية كلمة جميلة ومن اجلها تحاول الشعوب في انحاء العالم للوصول اليها، ومن اجلها يضحون بانفسهم واليساريون والشيوعيون في الطليعة ويناضلون بلا هوادة  للوصول الى الحرية من اجل العدالة الاجتماعية والمساواة، ومن اجل الانسان والحياة الافضل للانسان نفسه ومن اجل تحرير البشرية من الطلم الطبقي والعادات والتقاليد البالية.

ان حرية الفكر حق طبيعي للانسان ولكن وفي مرات عديدة يتم سحق هذا الحق من قبل المهيمنين على السلطة  وللمثال قدمت حكومة اقليم كوردستان مشروعا باسم الاصلاح لبرلمان كوردستان  ولكون اكثرية نقاطها تنسجم مع مصالح البرلمانيين الخاصة وبسرعة فائقة تم قبوله هذا من جانب ومن جانب آخر وتحت ظل مشروع الاصلاح ان الذي يفتح ثغره ويطالب بحقوقه العادلة  يتم اغلاق فمه او يرسل للسجن  وأن اعتقال المعلمين والموظفين في دهوك و السليمانية واربيل امثلة صارخة وواضحة على تلك الاعمال القذرة.

في ظل الحرية والاصلاح فان بسطار الپیشمه‌ركه‌ وقوات الامن  الاسايش  استخدم لضرب وجوه المتظاهرين المنتفضين وتكميم افواههم وخير مثال ضرب البرلمانيين ومنهم البرلمانية وزوجة الشهيد كاوة كرمياني ( شيرين أمين) وان تلك الاعمال المشينة هي استنساخ لاعمال نظام الدكتاتور صدام حسين وحزب البعث العربي الاشتراكي لزرع الرعب والخوف لمن يطالب براتبه وحقه المشروع.

منذ اكثر من عام وفي بغداد العاصمة واكثرية المدن العراقية اشتعلت انتفاضة عارمة  دوخت الحكومة والاحزاب الشيعية الطائفية واحزاب المحاصصة ، ومن اجل الخلاص او التنفيس يتجه قادتها الى اعتقال المنتفضين وضربهم وتعذيبهم وقتلهم ولانهم لا يستطيعون الخروج من المأزق.

ان مواطني كوردستان ومنذ مدة طويلة وازاء عمل وكيفية تمشية وسير امور حكومة اقليم كوردستان ازداد غضبهم  وسكتوا كثيرا وامهلوا الحكومة للعمل على ايجاد مخرج لتفادي الازمات وحل مشاكلهم ولكن جرى العكس والحكومة لم تحرك ساكنا ولهذا السبب ثارت الجماهير الشعبية في المدن والقصبات وانتفضت وبدأت قوات الشرطة والامن الاسايش بضرب المنتفضين واعتقالهم واهانتهم ، واما الجماهير وازاء الاعمال التعسفية وضربهم تزداد شجاعتهم ومن اليوم فصاعدا لا يخافون حتى التضحية بانفسهم.

باسم الحرية والاصلاح فان المسؤولين الكبار في الحكومة يوزعون التهم حسب رغباتهم ويسمون المنتفضين بالذين يضعون الخطط للفوضى وتخريب الامان والطمأنينة في الاقليم، ويزعمون بان القضاء مستقل ولا يسمح لاحد بان يعتقل ويجري التعامل معه وفق القانون ، ولكن هذه الاسطوانة بان القضاء مستقل لم تستطيع لحد الان ولو لمرة واحدة  ان تقدم احد المسؤولين من السراق والفاسدين للمحاكمة وانزال العقاب به.

القتل واراقة الدماء في اقليم كوردستان يستمر وحسب الاعلام والتلفزة والفضائيات العائدة للسلطة نفسها  توجد اشارات واضحة على  قتل المتظاهرين المنتفضين واستمرار الاعتقالات ، وان الحكومة مصممة على نهجها بالقتل ولاسباب باهتة وكاذبة ودون اي اساس لترعيب الناس المنتفضين في مدن الاقليم ولصحة القول هذا فان الحكومة واثر صدور بيان من اللجنة العليا للامن  (تجيز الحق لقوى الامن وتسمح لها باطلاق يدها والقيام بتحقيق واجباتها) ، وطبقا لهذه الدعوة من قبل اللجنة العليا يحق قتل الناس الابرياء.

باسم الحرية والاصلاح فان الحكومة قطعت قوت الناس، ولاتوجد رواتب، ولا توجد خدمات  والحياة الكريمة  ورئيس حكومة اقليم كوردستان يؤكد على تجاوز هذا الوضع المالي الصعب ولكن دون ايجاد طريقة للحل، وبنظر المراقبين فان حكومة الاقليم مخنوقة ولا تستطيع الخلاص من دوامتها ، وانها وبسبب اهداء نفط كوردستان  لمدة ــ  50ــ  سنة لتركيا مشلولة ومقيدة ، ولا تستطيع عمل اي شيء مع الحكومة المركزية ( الاتحادية)  وان ترسل يوميا  ــ 250 ــ الف برميل من النفط الى شركة سومو.

ووفق الحريات في اقليم كوردستان ان الذي يطالب براتبه وحقه المشروع يرسل للسجن، وان الناشطين المدنيين  والصحفيين المدافعين لحقوق المعلمين والموطفين والمتقاعدين يكون مكانهم السجن، وان القنوات ومحطات التلفزة والفضائيات التي تدافع عن قوت الشعب يجري تكميم افواه المذيعين  وغلق تلك المحطات، وان يذهب المنتفضون المتظاهرون الى بيوتهم حتى يتسنى للحكومة التفكير بهم وحل مشاكلهم ولكن وبالنظر لعدم وجود سيولة مالية لدى الحكومة فان ذلك التفكير يكون منقوصا وبلا فائدة.

ان العنتريات واستخدام القوة وعقلية الثأر لا يجنى منها اي شيء وتؤثر سلبا على المجتمع والمواطنين ،وبالعكس فان الاصغاء لمطالب ومطامح المتظاهرين تكون النتائج ايجابية ، وهنا يجب ان نطلب تحرير جميع المعتقلين الذين طالبوا بحقوقهم واطلاق سراحهم ، والتفكير بالاقدام على الغاء اتفاقية النفط المشينة والمخجلة  الموقعة مع تركيا وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة لانهم سبب رئيسي لقطع رزق وقوت الناس، واخيرا فان الحكومة ان لم تصغي للناس ومطاليبهم فان الوضع يتعقد اكثر مما عليه الان.

8/12/2020

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.