اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

هل قدّر شعبنا العراقي تضحيات الشيوعيين! (1-3)// أمير أمين

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

أمير أمين

 

عرض صفحة الكاتب

هل قدّر شعبنا العراقي تضحيات الشيوعيين! (1-3)

أمير أمين

 

تمر في الرابع عشر من شباط 2019 الذكرى السبعينية لإستشهاد قائد ومؤسس الحزب الشيوعي العراقي يوسف سلمان يوسف المعروف ب فهد ورفيقيه حازم وصارم أعضاء المكتب السياسي للحزب, وبهذه المناسبة يحتفل الشيوعيون العراقيون كل عام باستشهادهم البطولي, لكن الحزب يتذكر بإعتزاز شهيده الأول الشاب اليهودي شاؤول طويق الذي أطلقت عليه الشرطة الملكية النار يوم 28 حزيران سنة 1946 أثناء مشاركته في تظاهرة للحزب الشيوعي جاءت لنصرة فلسطين وضد مشروع تقسيمها وكان الشهيد حينها في الصف الخامس الثانوي وهو بعمر العشرين عام, وإستمر نزيف دماء الشيوعيين بغزارة ومن كافة طبقات الشعب ومن مختلف الأديان والقوميات والمذاهب وشمل جميع محافظات العراق من الشمال الى الجنوب مروراً بوسط العاصمة بغداد ومن النساء والرجال على حد سواء ومن فئات عمرية مختلفة ومنذ العهد الملكي وللآن, أن كل الحكومات الملكية والجمهورية ساهمت بإراقة دماء الشيوعيين وحتى بعض الأحزاب التي تحالف الشيوعيين معها لم تحقن دمائهم بل ساهمت بنزيفها كما حصل للشيوعيين في مجزرة بشتاشان في أيار عام 1983 والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء غالبيتهم من خيرة الكوادر السياسية والعسكرية ومن حملة الشهادات العليا من أنصار الحزب الشيوعي العراقي تم قتلهم بيد بيشمركة الاتحاد الوطني الكردستاني.. قبل سبعين عام كان الحزب ينشط بين الجماهير الشعبية ويقود نضالات العمال والفلاحين والطلبة ضد النظام الملكي وأعوانه وكانت السلطة حينذاك تترصد نشاطاتهم بمثابرة ولذلك ففي مطلع عام 1949 وحينما تولى نوري السعيد رئاسة الحكومة, أعلن في البرلمان ما يلي.. / أن هدف الحكومة هو تصفية الحساب مع الشيوعيين وتكافح الشيوعية حتى نفسها الأخير في البلاد /.. وفي ظل الاحكام العرفية التي سبق وأعلنت في أيار عام 1948 تحت ذريعة حماية مؤخرة الجيش في فلسطين, تمت إعادة محاكمة الرفيق فهد ورفيقيه حازم وصارم وحكمت عليهم المحكمة بالاعدام.. وتم تنفيذ الحكم قبل إعلانه يوم 14 و15 من شباط عام 1949 وكان السفير البريطاني في بغداد يشرف شخصياً على سير المحاكمة وتنفيذ الحكم حيث قال.. / سوف لن تقوم قائمة للشيوعيين في العراق لعشر سنوات قادمة /.. وفي يوم 14 شباط نفذ الحكم الجائر بحق الشهيد فهد في ساحة المتحف الوطني بالكرخ وفي نفس اليوم أعدم حسين الشبيبي أي صارم في منطقة الباب المعظم ببغداد وفي اليوم الثاني أي الموافق 15 شباط تم تنفيذ حكم الإعدام بحق زكي بسيم أي حازم في منطقة الباب الشرقي ببغداد وقبلهم بيوم أي في 13 شباط جرت محاكمة القيادي اليهودي الشيوعي يهوذا صدّيق مع جمهرة من الكوادر وحكم على يهوذا بالاعدام أما بقية رفاقه فتم الحكم عليهم بالاحكام الثقيلة وسيقوا مباشرة الى سجن نقرة السلمان الصحراوي.. وجاءت هذه الاعدامات لقادة الحزب حسب توجيهات مباشرة من نوري السعيد حيث أنه في الخامس من شباط عام 1949 إستصدر مرسوماً لمكافحة المباديء الشيوعية في الكليات والمدارس وفي كل مكان ينشط فيه الشيوعيين ويمنع بموجبه هيئات التدريس من مناقشة الشؤون السياسية في مدارسها ويحملها مسؤولية كل ما يقوم به الطلاب من تظاهرات وإضرابات جاعلاً منها أداة قمعية ضد طلابها.. قبل أن يعتلي فهد المشنقة ودع رفاقه الشيوعيين قائلاً وداعاً أيها الرفاق.. صونوا حزبكم /.. ثم إعتلى المشنقة وهو يردد.. / الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من المشانق /.. وبعد مدة قصيرة من الزمن وفي أيار عام 1949 إعتلى المشنقة برباطة جأش الشيوعي القيادي ساسون شلومو دلاّل الذي قاد الحزب لفترة من الزمن بعد اعتقال الرفيق فهد وكان شاباً نشطاً وفي عمر ال 22 أي كان مواليد عام 1927, وقبل سنة وعشرة أيام من تاريخ استشهاد فهد أطلقت السلطة الملكية النار على جعفر مهدي الجواهري أخ الشاعر محمد مهدي الجواهري وقتلته أثناء مشاركته في تظاهرة للشيوعيين يوم 4 شباط عام 1948 وكان حينها طالباً يدرس في سوريا الحقوق وعاد ليشارك جماهير شعبه غضبتهم ضد النظام الملكي العميل وفي وقتها كان يحمل عضوية الحزب الشيوعي السوري.. نعاه الشاعر في قصيدة يقول في بعض أبياتها.. يوم الشهيد تحية وسلام .. بك والنضال تؤرخ الاعوام

بك والضحايا الغر يزهر شامخاً .. علم الحساب وتفخر الأرقام

بك والذي ضم الثرى من طيبهم ... تتعطر الارضون والأيام

 

وقبل اعدام فهد ورفاقه, استشهد عدد من الشيوعيين في وثبة كانون الثاني يوم 27 من عام 1948 ومن بينهم الشيوعي الشاب قيس الآلوسي وكان طالباً في متوسطة الاعظمية وشمران علوان وغيرهما من الشباب الذين خضبوا بدمائهم الزكية تربة وطننا العراق. وكذلك استشهد عدد من الشيوعيين في مجزرة سجن الكوت عام 1953 وفي أواخر عام 1959 وفي الستينيات قدم الحزب الشيوعي عدد من رفاقه شهداء في مناطق متفرقة من العراق ومنهم على سبيل المثال الشهيد البطل خليل إبراهيم أبو الهوب الذي استشهد في آذار عام 1960 في ساحة النصر بشارع السعدون في بغداد والذي تم اغتياله وهو بعمر ال 33 عام .. لهم جميعاً المجد والخلود..

يتبع في الحلقة الثانية .                                                                         

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.