اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• حكومة المالكي وخيارات البقاء

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علي الزاغيني

حكومة المالكي وخيارات البقاء

 

منذ استلام السيد نوري المالكي رئاسة الحكومة  في ظروف غاية التعقيد والصعوبة منها الاوضاع الامنية المتردية جدا كادت تعصف بالبلد الى منعطف خطير وكذلك قلة الخدمات المقدمة للشعب وفي كافة مجالات الحياة دون استثناء .

 

مسالة الكهرباء ليست وليدة اليوم ولا الأمس انها مسالة تمتد الى ما قبل سقوط  النظام السابق وكيف كيف يعاني الشعب من حرمان  بسبب شحة الطاقة الكهربائية في دولة كانت بقبضة من حديد والأجهزة الأمنية والحزبية تسيطر بشكل لا يتصوره احد على كل مفاصل الحياة ولم يعبر المواطن المسكين عن رائيه حتى في أحلامه خوفا من سطوة الجلاد ومنافقيه  .

 

من حق المواطن ان يعبر عن رائيه وفق الدستور الذي منحه هذا الحق في التظاهر السلمي ليوصل صوته الى الجهات التي انتخبها ومنحها صوته الذي أوصله الى اعلى هرم بالسلطة

 

ولكن لماذا هذا التوقيت بالذات فالكهرباء متدهورة منذ سنوات عدة وصيفنا حار جدا نحسد عليه من قبل دول اوربا التي لم ترى اشعة الشمس الا نادرا , فهناك امور كانت  قبل عملية فرض القانون كانت تحتاج الى التظاهر والخروج لإسقاط الحكومة اكثر اهمية من الكهرباء  فالقتل الجماعي والسيطرات الوهمية   وعدم سيطرة الحكومة على الشارع كانت هي من المفروض ان تسقط الحكومة .

 

هل ارتبطت الحكومة الجديدة المرتقبة وتشكيلها بقضية الكهرباء واتخذها البعض ورقة ضغط من اجل الحصول على مكاسب تؤهله لتسلق سلم السلطة وخاصة ان حرارة الصيف العراقي  تساعد على ذلك.

 

العراق وخاصة العاصمة الحبيبة بغداد بحاجة الى خدمات كثيرة فهي تعيش على تلال من النفايات التي تملا الشوارع والتجاوزات التي لا حدود لها والتي غيرت ملامح بغداد وصورتها الجميلة بالإضافة الى الحواجز الكونكريتية التي تقطع أوصالها .

 

لايمكن ان ننسى التجاوزات على سيادة بلدنا والقصف الايراني والتركي لقرانا الحدودية وتجازات دول الجوار الاخرى والمطالبة باخراج العراق من طائلة البند السابع .

 

كل هذه الأمور بحاجة الى التظاهر والمطالبة بأفضل الخدمات  وتنفيذ الوعود التي انتخبهم الشعب لاجل تحقيقها وليس قطاع  الكهرباء وحده  .

 

الوعود التي وعد بها الشعب  والأموال التي صرفت على قطاع الكهرباء لم تكن توازي الطاقة الكهربائية التي تصل للمواطن الذي يعتمد على مولدات كهربائية خاصة ترهق كاهله ولكن لا حل سوى هذه المولدات .

 

المعادلة صعبة في تشكيل الحكومة وخاصة تفسير المادة 76  من  هي الكتلة التي من حقها تشكيل الحكومة هل هي القائمة الفائزة ام الكتلة البرلمانية الاكبر تحت قبة البرلمان وخاصة بعد تفسير المجكمة الاتحادية لهذه المادة والتي اثارث غضب البعض مثلما اثارت ارتياح البعض الاخر , واعتقد ان تقديم التازلات من اجل الوطن  والشعب الذي عانى الكثير  شئ ليس بالصعب بالعكس انه يقابل بالاحترام من كافة طبقات الشعب ويقف لهم الجميع باحترام

 

على حكومة المالكي المنتهية ولايته ان  تقدم ما يحفظ لها انجازاتها الامنية التي حققتها وان تعمل بكل جهد لما تبقى لها لكي تحافظ على رئاسة الحكومة وان تعمل على محاربة الفساد والعمل بصدق على انجاز الوعود التي قطع قطعوها للشعب والا سوف تكون حكومتهم لا مجال لعودتها وان  فازت بولاية ثانية فسوف تخرج الجماهير من اجل إسقاطها .

 

 علي الزاغيني

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.