اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• حكومة احلام وطنية

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علي الزاغيني

مقالات اخرى للكاتب

·        حكومة احلام وطنية

 

بعد صراع طويل  ومخاض عسير بين الكتل السياسية للاتفاق على صيغة تشكيل الحكومة والطريقة التي يتم بها تشكيل تلك الحكومة والتي من المنتظر ان ترى النور قريبا  اذا ما كتب لها ذلك .

 

بعد الاتفاق بين الكتل السياسية على ترشيح السيد جلال الطالباني  لرئاسة الجمهورية والذي كلف بدوره الاستاذ نوري المالكي بتشكيل  الحكومة على ان لا تتجاوز المدة المقررة ,لازالت ملامح توزيع الحقائب الوزارية وخصوصا السيادية منها لم تتضح ملامحها ويبدوا ان هناك اتفاق بين الكتل على توزيع تلك الوزارات على الكتل الكبيرة وهذا يعني العودة الى المحاصصة وتهميش الكثير من الاحزاب والكتل الاخرى  وخاصة تلك التي لم تحقق الاصوات المطلوبة رغم  تاريخها النضالي الطويل .

 

ماهي المعايير التي سيعتمد عليها ترشيح الوزراء والية اختيارهم من قبل تلك الاحزاب  وهل سيعتمد على الكفاءة والمصداقية والوطنية  والنزاهة ام هناك اعتبارات حزبية تاخذ بنظر الاعتبار لترشيح الوزير لمنصبه ويكون  اداة لتحقيق مكاسب لمن رشحه .

 

السؤال  هنا ؟هل سيتمكن رئيس الوزراء من فرض سيطرته على حكومته الجديدة ومحاسبة  الوزراء المقصرين منهم دون الرجوع الى احزابهم  ام سيبقى الحال كما هو في الحكومة المنتهية ولايتها .

 

ما بين حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الخدمات الوطنية  اين الشعب من ذلك ؟

 

نحلم بحكومة بعيدة عن أشكال المحاصصة والطائفية تكون حكومة الجميع  لا تتأثر بالأهواء الحزبية ولا القومية ولا المذهبية  تقدم للشعب كل ما يحتاجه بكل تفان وإخلاص  ولا تقدم مصالحها الشخصية على مصلحة الشعب الذي انتخب تلك الحكومة وهو يصارع الإرهاب ويرسم ديمقراطية جديدة لبلده .

 

على المدى السنوات السابقة كنا نتأمل ان تتحسن الخدمات المقدمة لأبناء الشعب ولكنها للأسف لا تزال تراوح في محلها على الرغم من الأموال الطائلة التي انفقت في الكثير من المجالات  وخصوصا  خدمات التنظيف فلا زالت بغداد بحاجة الى اكبر حملة للنظافة وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية .

 

المواطن البسيط بحاجة الى خدمات كثيرة ولاسيما الكهرباء التي تقيه حر الصيف وبرد الشتاء  وترفع عن كاهله حيف السنين  والقضاء على البطالة بتوفير فرص عمل خاصة للخريجين , يجب على حكومتنا الجديدة ان تضع نصب عينها بناء وحدات سكنية على الارض وليس في مخيلة المواطن وتحقق حلمه البسيط  بامتلاك بيت يضمه واسرته بعد انتظر تلك الوعود سنين طويلة تعاقبت على احلامه  حكومات كثيرة دون جدوى .

 

تقديم الخدمات وبناء المجمعات السكنية للمواطنين  ليس بالامر الصعب  على حكومة منتخبة في بلد بعتبر من البلدان الغنية لما تملكه من ثروات طبيعية وخاصة ما يملكه العراق من من ثروة نفطية اضافة الى الموارد الأخرى كالزراعة التي باتت مهددة والسياحة   بمختلف  انواعها الدينية  وغيرها التي تعتبر مصدر دخل قومي كبير للوطن .

 

يجب على البرلمان العراقي ان لا يقف مكتوف الأيدي وتبقى تصريحاته لوسائل  للأعلام فقط يجب ان يؤخذ دوره الرقابي ومحاسبة المقصرين مهما كانت توجهاتهم  الحزبية والدينية .

 

لكي لا ياتي يوما ويندم الشعب على اختياره لصناديق  الاقتراع  واعطاء صوته لمن لايستحقه

 

يجب ان لا تكون حكومتنا حكومة أحلام وطنية فقط !!

 

علي الزاغيني

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.