كـتـاب ألموقع

مشاعر مخفية في الحقيبة// مصطفى محمد غريب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

مشاعر مخفية في الحقيبة

مصطفى محمد غريب

 20 / 8 / 2015

 

قلبي الذي احتضن  الألمْ

 الحزن أمطره العذاب

 ما كان من نصيبه أفراح

*

الحزن يقبع كالغراب على الغصون

 الحزن منبعه التحول والأنين

 مجنون يمضي في الجراحْ

*

الحزن كالثعبان يسري لا يفيدْ

 إن أنت تسرع كالنسور

 أفديك لا تنجيم  فينا والعقابْ

*

العقل صار من القلق

اعزل يمتدح الهروب

وتقول لي: الداء في النسيان والضياعْ

*

أراك في تحليقك الشجن

وأنت تمتهن المحنْ

 فضاؤك العزل الشجون

*

لا أنت تقبل بالنداء

 لا أنت تبدأ بالسماح

 أفديك أخرجني بلا جراحْ

*

ها أنت تقرأ بالرحيل

وتبتعدْ عنا بلا رهان

وفيك عِرْق من خصام

*

ها أنت تختصر الحديث

الوقت ضاقْ..  والصدق عاق

وتقول لي: ما أكثر الكلام!

تقول لي: شقاء أن نفترش السرور

نلامس اليدين في الحديث

تعال نبتعد عن الوئام

*

الحزن في العيون كالزغب

نغفو على عناقه الوجع

نكره أن نكون في الجوار

*

لو كنت  مثل البؤبؤ المفتوح

تبوس في الرؤوس تقرأ السلامة

لكنت عندنا كعاشقٍ ممجوج

*

لو كنت حزناً مثل غصن البان

لكنت أنت صانع القبور

 كي تنفخ العروق بالشرور

*

الضيق أصعب أن يكون

آفاقه فوق السحاب

الضيق موس في الوريد

*

عيناك حزن من عناق

وأنت تمضي في جفاك

أفيك جذر من حرام؟

*

إلا ترى في مشهد العبارة؟

قد ترفع الستارة

عن وجهك  المعجون بالإشارة

*

هل قلت لي: بأنك المأخوذ بالغريزة؟

فصلت جلدك المدبوغ

سلمت عقلك للغبارْ

*

كالقوس صارت آلة الخضوع

 لو انك الممنوع قد تجيء

 فإننا سنرفع الغمامة

*

من قال لك

بأننا نخف في الطريق

فلتعتدلْ لأنها أوهامك العقيمة

*

ماذا تقولْ كأنما سقطنا في المثول

كي نستفيق من الذهول

القلب أتعبه الترقب والجدب

*

لو كنت أنت المَغطس الفجيعة

ثم طلبت خففُوا البكاء

 

لقالوا عنك آخر الكلام...