اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• السيد جاركو أوبرادوفينش وزير التعليم في جمهورية صربيا .. ستة اسئلة بخصوص كوسوفو وميتوخيا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

السيد جاركو أوبرادوفينش وزير التعليم في جمهورية صربيا .. ستة اسئلة بخصوص كوسوفو وميتوخيا

 

زار ليبيا الدكتور بروفسور جاركو أوبرادوفيتش وزير التعليم والتعليم العالي في جمهورية صربيا على رأس وفد ضم  وكيل الوزارة ورئيس جامعة بلغراد ورئيس جامعة نوفي ساد ومدير دائرة الطلبة الأجانب في جامعة بلغراد. وقد أجريت معه مقابلة في فندق جوهرة الزاوية في مدينة الزاوية الليبية ركزت فيها على موضوع كوسوفو وميتوخيا لاستطلع رأي الاشتراكيين الصرب بما يحدث في القسم الجنوبي من بلادهم.

الدكتور جاركو أوبرادوفيتش من الشخصيات البارزة والمرموقة في المجالين السياسي والتعليمي يشغل منصب نائب رئيس الحزب الاشتراكي في صربيا وهو من الأحزاب الصربية العريقة وله  ثقل جماهيري ووزن داخل قبة البرلمان.

 وتعد جمهورية صربيا،من الناحية الدستورية والقانونية، وريث لجمهورية يوغسلافيا الاتحادية التي شيد أركانها الزعيم اليوغسلافي الأسطوري المارشال جوزيف بروز تيتو والتي تم تفتيتها عام 1991 نتيجة لتدخل القوى الخارجية والقوى الانفصالية في الداخل وبدوافع جيوستراتيجية فرضتها مصالح الدوائر العالمية الكبرى .

وتشهد صربيا حاليا أزمة تتعلق في انفصال القسم الجنوبي من البلاد أي إقليم كوسوفو وميتوخيا الذي تقطنه أغلبية البانية وبتشجيع مكشوف من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية.

 

 

 

السؤال الاول:: يوجد في صربيا تيار واسع من المتلهفين للدخول إلى الاتحاد الأوروبي وبأي ثمن كان. هل ستكون كوسوفو عربونا  تدفعونه من اجل دخولكم الاتحاد الأوروبي؟

 

د. اوبرادوفيتش: هاتان القضيتان منفصلتان عن بعضهما تماما. ولا توجد أي جهة تربط بينهما. ولم نسمع أحدا جعل من قضية التنازل عن كوسوفو شرطا لدخولنا المجموعة الأوروبية. وبذلك يكون جوابنا على سؤالكم: لا يمكن ذلك وبشكل مطلق . ويجب أن أعلمكم أن الوحدة الترابية لبلادنا هي أولى اهتماماتنا بالإضافة إلى الاحتفاظ باستقلال بلادنا.وعليه نرى من الأفضل لكوسوفو وميتوخيا أن تدخل الاتحاد الأوروبي مع صربيا. مع العلم أن الحدود ستزول داخل إطار الوحدة الأوروبية ولا نعلم ما هو سبب دفاع بعض العناصر في كوسوفو وميتوخيا وعنادهم للمطالبة في تحقيق انفصال الإقليم من جانب واحد.

 

السؤال الثاني: هل تعتقدون أن قرار مجلس الأمن الدولي 1244 كافي لضمان حق صربيا في السيادة على كامل صربيا بما فيها إقليم كوسوفو وميتوخيا؟

 

د. اوبرادوفيتش: إنكم قدمتم سؤلا من الصعب الإجابة عليه بعجالة. بغض النظر عن أي شيء نحن نرى أن قرار مجلس الأمن الدولي 1244  يؤكد بشكل صريح ولا لبس فيه بان إقليم كوسوفو وميتوخيا جزء لا يتجزأ من جمهورية صربيا. ويجب أن أقول لكم أن هذا القرار ينص على أن أي تلاعب في الحدود يعد باطلا من الناحية القانونية وخرقا صارخا للقانون الدولي. ومن جانب آخر أن بعض الدوائر العالمية تتعمد تعطيل ذلك القرار الدولي الذي هو ذو صفة إلزامية واجبة التطبيق. ذلك أن هذا القرار ينص صراحة على عودة الجيش الصربي ليؤدي دوره في كوسوفو وميتوخيا وان على الشرطة الصربية أن تقوم بحراسة حدود الدولة في كوسوفو وميتوخيا وأمور أخرى تجاهلتها الدوائر العالمية المتنفذة.

إن ما يحصل بشأن كوسوفو وميتوخيا يشبه ما يحصل مع الشعب الفلسطيني المناضل لان القوى العالمية المتنفذة تتناسى جميع قرارات الأمم المتحدة حول القضية الفلسطينية منذ عام 1948 والى يومنا هذا. ورغم هذا نعتقد انه لا يستطيع أي من كان أن يسلب حق الفلسطينيين رغم تعطيل جميع القرارات الدولية التي نصت على حقوقهم المشروعة. فكذلك هو الحال لا يمكن لأحد أن يلغي حق صربيا المشروع الذي نص عليه قرار مجلس الأمن الدولي 1244 وميثاق الأمم المتحدة وجميع المعاهدات والاتفاقيات الدولية.

 

 

 

السؤال الثالث: ما هي طبيعة تنسيقكم مع السلطات المحلية في كوسوفو وميتوخيا، واقصد بذلك السلطة المدنية للأمم المتحدة أو ألبان أو المناطق التي توجد فيها أكثرية صربية؟

 

د. اوبرادوفيتش: بغض النظر عن جميع المشاكل فان جمهورية صربيا  لها دورها في كوسوفو وميتوخيا،لان هذا الإقليم حاليا يدار من قبل سلطة مدنية تابعة للأمم المتحدة مع وجود بعثة أوروبية وذلك تم بالاتفاق مع الحكومة الصربية. هناك العديد من المشاكل على ارض الواقع ولا يمكن أن نتوقع أي شيء إذا أخذنا بنظر الاعتبار حقيقة أم مشكلة كوسوفو وميتوخيا هي واحدة من المشاكل المعقدة من الناحية الجيوستراتيجية والجيوبولتيكية على المستوى الدولي باعتبارها قضية سياسية شائكة تشوب العلاقات الدولية المعاصرة.

 

السؤال الرابع: كنتم ترفعون شعار (( كوسوفو هي صربيا)). ما هو قدر بعدكم أو قربكم اليوم من ذلك الشعار؟

 

د. اوبرادوفيتش: إن هذا الشعار مستمر دائما. ومن الأفضل أن لا نطلق عليه لفظ شعار بل هو حقيقة. في حين أن إقامة دولة مستقلة باسم كوسوفو هو ضرب من الوهم تقف ورائه قوى دولية معينة، ولكن تلك القوى لم تستطع أن تخفي الشمس بغربال وتنكر حقيقة أن كوسوفو جزء من صربيا. الجميع، على سبيل المثال، يعرفون جيدا بان كوسوفو لن تكون عضوا في منظمة الأمم المتحدة رغم اعتراف اقل من ثلث عدد دول العالم بانفصالها، ومعلوم أن القوى العالمية المتنفذة قد ضغطت باستمرار على الدول الأخرى لتعترف باستقلال كوسوفو رغم انه انفصال كلاسيكي من جانب واحد يعد عملا مخالفا لمنطق الحق والقانون والعدالة. 

 

السؤال الخامس: هل توافقون مستقبلا على فكرة تقاسم إقليم كوسوفو، مثلا ضم منطقة كوسوفسكا متروفيتسا والمناطق المحيطة بها والتي تقطنها أغلبية صربية؟

الوزير: صربيا مستعدة لفتح أبواب التفاوض والحوار من اجل إيجاد حل يرضي جميع الأطراف. نحن نفتح أبوابنا لاستمرار المفاوضات، ومستعدون لإيجاد حل شامل في إطار القانون الدولي العام. أما موضوع الجزء الشمالي من كوسوفو وميتوخيا فهو يشكل جزء من مشكلة حل الوضع القانوني المعقد لمجمل الجزء الجنوبي لصربيا والذي برمته يشكل جزء لا يتجزأ من جمهورية صربيا.

 

  االسؤال السادس: هل تلقيتم مساعدات دولية بشأن أعمار الأماكن الأثرية والتاريخية الصربية في كوسوفو التي تعرضت لقصف الناتو أو التدمير أثناء الانفصال؟

 

د. اوبرادوفيتش: يمكن القول بان تلك المساعدات كانت ضئيلة واقل مما كنا ننتظره. صربيا تنتظر فقط من القوى الدولية  أن يلتزم في تطبيق قرار المنظمة الأممية 1244  لان هذا القرار ينص على عودة الجيش الصربي إلى كوسوفو وميتوخيا ليضمن سلامة الأماكن التاريخية الصربية. إن المجتمع الدولي لم يقم بالتزاماته بخصوص تلك الأماكن التي تعرضت للدمار وكان هذا الامتحان الأول الذي لم يسجل نجاحا فيه.

 

 

في نهاية اللقاء شكرنا السيد الوزير على منحنا الفرصة لمقابلته رغم ازدحام جدول أعمال زيارته  وشكرناه أيضا على تحمله لأسئلتنا التي ربما كانت من الوزن الثقيل ، فأجاب:

الوزير: على العكس أنها أسئلة واقعية تدل على  أن الدكتور بروفسور جعفر عبد المهدي باحث أكاديمي متعمق في الشأن البلقاني ولديه مؤلفات عديدة بهذا الشأن، وله مكانة مرموقة في الأوساط السياسية والثقافية في جمهورية صربيا. نكن لك كل الاحترام على جهودك العلمية التي تساعد الباحثين والمهتمين بشؤون المنطقة وتكشف الوقائع  بأسلوب علمي متميز.

د. جعفر: شكرا سعادة الوزير.  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.