كـتـاب ألموقع

عطشان ضيول ودوره في تنظيمات القوات المسلحة (الحلقة الثانية)// نبيل عبد الأمير الربيعي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

نبيل عبد الأمير الربيعي

 

عرض صفحة الكاتب 

عطشان ضيول ودوره في تنظيمات القوات المسلحة (الحلقة الثانية)

نبيل عبد الأمير الربيعي

 

    ساهم عطشان في جميع الانتفاضات الشعبية حقبة الخمسينيات، كما عمل في لجنة العمل الديمقراطي والمنظمات المهنية. فعطشان ضيول كان مثقفاً ثقافة محلية بإطارها الأممي التقدمي ذات البعد المتطرف، وبخاصة عن عمله عضواً في اللجنة المركزية تحت قيادة بهاء الدين نوري أولاً، واللجنة المركزية التي كانت بقيادة حميد عثمان ثانياً؛ بسبب اساليب الأثنان الاستالينية في إدارة الحزب منتصف خمسينيات القرن الماضي.

 

    وقد اشرف عطشان ضيول على منظمة الحزب (اتحاد الجنود وضباط الصف والضباط) عام 1955م، ومن ضمن الضباط الذين اشرفوا على التنظيم كلٍ من (محمد عبد الرحيم، وإبراهيم حمودي الغزالي، وكاظم مرهون، وطه صالح السلطان، وعدنان محيي الدين الخيال، وأحمد حسن، ونور إسماعيل وآخرين(1).

 

    وكان للحزب علاقة مباشرة أو غير مباشرة بعددٍ كبير من الضباط بين هؤلاء (الزعيم الركن داود الجنابي، والزعيم الركن هاشم عبد الجبار، والعقيد حسن عبود، والعقيد عبد الرضا عبيد، والزعيم إبراهيم الجبوري، والمقدم موسى إبراهيم، والعقيد طه السلمان والعقيد سلمان الحصان، والعقيد فاضل عباس المهداوي، والعقيد الركن ماجد محمد أمين، والعقيد الركن كافي النبوي، والزعيم الركن عبد الله سيد أحمد، والعقيد جلال بالطة، والرئيس الأول المتقاعد فاتح الجباري، والرئيس رسول مجيد، والمقدم لطيف حسن، والمقدم محمد عبد الغفور، والمقدم إبراهيم الغزالي، والرئيس غازي الدخيل، والرئيس الأول عربي فرحان، والعقيد عبد الباقي كاظم، والعقيد الركن مجيد علي، والمقدم محمد علي كاظم، والمقدم جواد كاظم التعيسي، والمقدم كاظم عبد الكريم، والمقدم إبراهيم كاظم الموسوي، والمقدم عمر فاروق، والمقدم عبد الرزاق غصيبة، والرئيس الأول سعيد مطر، والمقدم علي شريف، والرئيس الأول مصطفى عبد الله، والرئيس حامد مقصود، والرائد فاضل البياتي، والرئيس إحسان البياتي، والرئيس الأول نوري الونّه، والملازم الأول رشاد سعيد، وآخرين(2).

 

    إلا أن عطشان ضيول الأزيرجاوي قد انخرط بالفعل السياسي في المؤسسة العسكرية منذ انتسابه إلى الكلية العسكرية لحين ارساله إلى الاتحاد السوفياتي للدراسة الحزبية عام 1961م، وهي طريقة لإبعاده عن الساحتين السياسية والعسكرية عامة والحزبية خاصة، بعد صدور أمر إلقاء القبض عليه من قبل الحاكم العسكري العام أحمد صالح العبدي ومن مديرية الأمن لعامة.

 

    وفي عام 1954م ساهم عطشان ضيول في حركة انصار السلام منذُ عقدها لمؤتمرها الأول في بغداد رغم مرور (4) سنوات على انشاء لجنتها التحضيرية، نتيجة متابعة الشرطة السرية وما مارسته من قمع مادي ومعنوي إزاء الحركة.

 

    وفي حزيران عام 1955م تمت إعادة انتقاء عطشان الازيرجاوي إلى عضوية اللجنة المركزية، في اللجنة الأولى لسلام عادل والتي كانت قوامها (9) أعضاء هم كلٍ من: حسين أحمد الرضي، عامر عبد الله، عبد الكريم أحمد الداود، فرحان طعمة، جورج حنا تلو، محمد صالح العبلي، هادي هاشم الأعظمي، عطشان الازيرجاوي، وناصر عبود(3).

 

    كما حافظ عطشان ضيول على ذات المركز في اللجنة الثانية بعد نجاح سلام عادل السكرتير الأول للحزب في توحيد المنظمات والشخصيات الشيوعية التي انشقت في فترات سابقة عن الحزب؛ وبخاصة في الاربعينيات ومطلع الخمسينيات (راية الشغيلة) حتى عادت للتنظيم في حزيران 1956م. وعلى أثر الكونفرنس الثاني الذي تم عقده في ايلول 1956م، ارتفع قوام اللجنة المركزية ومرشحيها من (9) أعضاء إلى (18) عضواً، وهي التي قادت العمل الحزبي لغاية ايلول 1958(4).

 

    وقد شارك عطشان ضيول في الكونفرنس الثاني للحزب الذي انعقد في ايلول 1956م، لكن هناك رأي حول إخراج عطشان من قوام اللجنة المركزية في العام 1957م، ودون ذكر أسباب إخراجه(5).

 

    إلا أن عطشان ضيول كان ضمن قوام اللجنة المركزية الثالثة لحسين الرضي (ايلول 1958- تشرين الثاني 1961) باعتباره أحد المسؤولين بصورة مباشرة عن التنظيم العسكري للحزب، وربما أعيد عطشان ضيول إلى عضوية اللجنة المركزية بعد انتهاء موسع أيلول 1958(6).

 

    في حين لم يورد اسمه ضمن قوام اللجنة المركزية الرابعة لحسين الرضي (تشرين الثاني 1961- شباط 1963) بسبب ايفاده للدراسة في الاتحاد السوفيتي في مدرسة الكوادر الفلاحية في طشقند، بعد إصدار الحاكم العسكري ومدير الأمن العامة أوامر إلقاء القبض عليه(7)، كما ذكرنا ذلك سابقاً.

 

المصادر:

1- ثابت حبيب العاني. صفحات من السيرة. مصدر سابق. ص179.

 

2- عزيز سباهي. عقود نت تاريخ الحزب. مصدر سابق. ج2. هامش ص250.

 

3- صلاح الخرسان. صفحات من تاريخ العراق السياسي الحديث "الحركات الماركسية" 1920 - 1990. بيروت. مؤسسة العارف للمطبوعات. ص76؛ حنا بطاطو. ج3. ص14.

 

4- حنا بطاطو. العراق. الطبقات الاجتماعية والحركات الثورية من العهد العثماني حتى قيام الجمهورية. ترجمة عفيف الرزاز. مؤسسة الأبحاث العربية. بيروت. ط2. 1995. ج3. ص18/20.

 

5- صلاح الخرسان. صفحات. مصدر سابق. ص79/81.

 

6- صلاح الخرسان. صفحات. مصدر سابق. ص89.

 

7- حنا بطاطو. العراق. مصدر سابق. ج3. ص18 وص160 وص271.