كـتـاب ألموقع

صوتها // علي اسماعيل الجاف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

الموقع الفرعي للكاتب

صوتها

علي اسماعيل الجاف

 

يبدأ الليل الطويل ممزوجا" بحسرات الاشتياق ،

يناغم الظلام بحسرات الجوع والعطش ،

 

يتكأ على الجدار معتمدا" ، لم يعي المرحلة بعد !

يقف، يتحرك، ينظر الى السقف متأملا"، فيجده طويلا" ،

 

ينادي قائلا": حب ، شوق، غرام، فيعود الصدى عليه سريع" ،

يسمع صوت افراخ السنونو عاليا" بتكرار ...

 

يشعر انها جائعة ، ربما حل فصل السيف مجددا" ،

ينفض ملابسه بيده اليسرى ساعيا" ،

 

فيمد رأسه من النافذة متطلعا" ، ويتأمل ناظرا" ...

متى تعود لهم ، لتطعمهم شيئا" ، عليها تسمع ندائي !

 

فيصرخ "كالأهماج"؛ لكنه يدرك جيدا" ان الهند وافريقا واستراليا موطنها ،

يعود قافلا" صوب المنضدة عله يجد ما يسد رمقه ،

 

يرمق جسدا" يمر مسرعا" صوب غرفته ،

لمح لون ثوبها، اصفر، احمر، وردي، ...

 

لم يكن متأكدا" بل يبدو حائرا" ،

هي حلمي، اسمع صوتها يناديني، يؤسرني، يوقضني،

 

ترك المنضدة خلفه، ودقات قلبه تتسارع بنبضها ،

هي انثى بروح طفلة، فتاة بحضورها، تجثو ورائها الروح ،

 

بلسم لجروح الجسد، فراح يخاطبها بحذر وتردد ،

صوتها الذي سمعه سيمفونية عشق لاتكرر ،

 

جمالها يشبه الندى في الصباح ،

يعانق الابتسامة على الشفاه، ويرسم لوحة فنية رائعة على خدودها ،

 

سنقضي وقتا" معا" بعيدا" عن الآمال والأحلام ،

أصبح واقعا يلمسه بيده ودا" وعشقا"، يعانقه ألما" ،

 

سيبقى صوتها صادحا" يغمرني عشقا وشوقا ،

ظل "الرجل" مستلقيا" مبتسما" ويداه تداعب السجارة غرقا"،

 

حقوق التأليف ، علي الجاف، 2015