كـتـاب ألموقع

أشتاق // علي الجاف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

الموقع الفرعي للكاتب

أشتاق

علي الجاف

 

يجلس وحيدا قرب الشجرة ، يخط اسما" ،

يخاطب ذاته مرارا" ، باحثا" عن اسباب الهجر ،

 

يقلب اوراق الماضي يقضا" وحالما" ،

يردد عبارات وكلمات بنغمة عالية الصوت ايقاعها الحذر ،

 

يرمق شكلا" أمامه ، جميلا: وماشقا" ورشيقا" ورائعا" ،

يتخيله يقترب منه رويدا ، فينبهر خلسة معلنا القوة شعارا" ، اسمه السيف وساما" ،

 

لم يعي الموضوع تحليلا" ، بل اخذه عابرا" ومرحا" ،

يعود لينظر الى السماء مستلقيا" ، راجيا اسعاف ذاته رويدا" ،

 

بات الشكل جسدا ، يراوده ليلا" ، يقتله حسرة ، يريده فورا" ،

من تكون في ارض السواد أسما" ام رسما" ، نحتاج ورقة لتخط لنا ذكرى ،

 

نرى الاخرون يناشدوننا من بعيد دوما ؛ لكن النداء يصد عمدا" ،

هل الخلل فينا دوما" ، أم ان المشكلة في البوح علنا" ، كم كنت اصارع الفراش عشقا" ،

 

ليت الزمان يعود يوما" ، ليرى قوتي وسطوتي وخبرتي فعلا" لا قولا" !

مارست فنون الثقافة درسا" وليس نصا"، بكيت مرات ، فأيقنت:

 

الحب ليس ودا" ، بل العشق يختلف ضدا" ، فالغرام يعني درسا" ،

الصوت النبيل العذب يصدح ويتردد دوما" ، هل هذا النداء فعلا" أم عملا" ؟

 

سأكتفي بالبحر والجبل والطبيعية قاصدا"، هو هدفا"، يكون عشقا"،

اغرم بمفاتنها ، برشاقة جسدها ، بعيونها وشعرها وطولها وصفا" ،

 

كيف يوصل الأيل يوما" ، بلسانا" أم كلمات وعبارات القاموس سردا" ،

لا ، لا ، لا ... ليتها تستيقظ لبرهة لترني مرميا" على شاطئ دجلة او النيل ميتا"

 

ستسارع نبضات القلب دقا" ، شوقا" وعشقا"، لنلتقي يوما" ،

هناك اغازل عينها ودا" ، وقلبها عشقا" ، ليتني املكها يوما" ...

 

حقوق التأليف ، علي الجاف ، 2015