كـتـاب ألموقع
كيان// علي اسماعيل الجاف
- المجموعة: علي إسماعيل الجاف
- تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 15 كانون2/يناير 2017 16:15
- كتب بواسطة: علي اسماعيل الجاف
- الزيارات: 2550
كيان
علي اسماعيل الجاف
أأدخل الى البيت ... همس الفتى شوقا وعشقا،
أين أجلس؟ هناك قرب شجرة الميلاد ام اللوحة الفنية ...
بعد صمت طويل،
ردت عليه أيمائا ... قرب مكتبتي،
آه، آه، كم هي قديمة ، لم تعد الرفوف نظيفة، المصادر قديمة جدا"!
ماذا تقرأين ؟
صمت كبير، يخترقه صوتا مشوشا" من الجيران: بكاء، بكاء، ماذا يجري مستعلما"؟
لم ترد عليه عمدا"،
كرر السؤال مستدركا"، كم عمرك، من انت، ... ومن انا جهرا"؟
آه، ذكرتني بالقرطاس، بات مهملا"،
لم أعد اتحمل تلك الذكريات المؤلمة بمشاهدتها علنا"،
ويطبق عليهم صمتا اعمق ، وحديث داخلي دون قرار يسمع ،
بعدها، راح يجوب الغرفة بحثا"، فرمق الورد الطبيعي ذابلا"!
تحرك بخفة نحوه، فقادته قدماه الى الباحة الخلفية ليرى صورة جميلة تشبهه،
مستغربا، واصل سيره ليدخل الحديقة مغتصبا"،
ليقطف الورد الاحمر سرا"،
عاد الى مكانه معلنا: أريد هذه الوردة ...
وبينما ذهبت الفتاة مشغولة لتحضر له شيئا"، فعادت مسرعة"، لكنها لم تجده
صرخت عاليا"، ليته يعود،
فأذا بجهاز التلفاز يذكرها قائلا": لقد مات!
سقط الفنجان وقدح الماء من يدها فورا"،
لم تعد تتمالك انفاسها، هي ايضا رميت ارضا" ..
بدأت تردد ليتني أراك ثانيةً ، عند منصة السعادة لابوح لك سرا"،
وبدأ صوتا" يتردد مرارا"، أين انت "؟"
المتواجون الان
426 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع