كـتـاب ألموقع

اللون الأخضر يبدء من المنزل بعلب صغيرة// علي اسماعيل الجاف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علي اسماعيل الجاف

 

عرض صفحة الكاتب 

اللون الأخضر يبدء من المنزل بعلب صغيرة

علي اسماعيل الجاف

 

     تساهم البلدان الجديدة في رصد أعادة التميز الخضري: النباتي والبشري، بحيث يستمد الانسان الراحة والبهجة من عوامل يساهم بها بنفسه. ولا يخفى على أحد حجم المبادرات الذاتية الطوعية التي يمارسها لوحده من غير تدخل خارجي: فهو يستطيع أن يرسم لوحته الفنية من غير استخدام فرشاة أو قطعة قماش أو ورقة مستوردة، بيد أنه قادر على تميز ذاته عن طريق ما يتناوله يوميا يستطيع أن يوفر منه جزء يدخره ليجف بعامل الهواء الداخلي أو بفعل تعريضه إلى أشعة الشمس القريبة والمتحكم بها حسب مساحة وحجم ومكان لتنقل بعدها في علب صغيرة تصنف كتابيا وتوثق مددها حسب المواسم، ويذهب بها في نهاية المطاف بمبادرة اسمها "مشغل المواطن" لينبت الثمار بيده التي تناولها سابقا، وادخر الجزء القابل للزراعة في مكان يحدد له من قبل الجهات المخولة.

 

    لماذا؟ الحقيقة اننا أمام تحدي كبير في موضوع التنمية الغذائية والأمن الغذائي الذي يعتمد اساسه على عامل الحبوب وفهم طبيعة اللون الأخضر الذي يشكل حيزا مهما من المساحات الخضراء في تقوية الحس الذوقي، وإضفاء البهجة والسرور، واستدامة المروج، وزيادة التنافس، وتوفير التموين الدائم، وإعطاء اهمية المشاركة الفعالة للجميع في بناء التشيد الخضري الجديد لمنع الاستغلال والاستيراد. لذلك، الحس الداخلي يمكنه أن يوفر لنا مزيدا من الثمار النوعية ونستثمر المساحات، ويجب أن توزع اكياس بألوان متعددة تكتب عليها اسم الموسم وتاريخ الأنبات ليساهم الجميع في تحريك عجلة التنويع النباتي.

 

     نعلم جيدا أن النبات الخضر له فوائد صحية ومجتمعية في ضد الرياح والغبار والأتربة وترطيب الأجواء وانهاء التصحر وتوفير الاوكسجين النقي، وأكثر من ذلك يمكن أن يكون عامل حيوي في تنويع النباتات بعنوان (التطعيم) الذي يشارك فيه الانسان ، الحبوب تبدء من المنزل وعلينا مهمة صعبة هي طلب العزل والتجفيف والحفظ والمبادرة في الزرع حتى نتمكن من فهم طبيعة الخطوات والمساهمة بها ، والجميع يجب أن يبادر في جمع البذور والحبوب المتبقية من ثمار عديدة يتناولها يوميا ، وهي تعكس نوع الثمر وحجمه وأهميته وموسمه .

 

كن مساهما في زراعة بستان أو ارض عن طريق ثمار منزلك التي تشتريها من البقال أو السوق ...