كـتـاب ألموقع

البراند: مسار دولة وأزمة تطبيق// علي اسماعيل الجاف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علي اسماعيل الجاف

 

عرض صفحة الكاتب 

البراند: مسار دولة وأزمة تطبيق

علي اسماعيل الجاف

 

     تسعى الدولة المتقدمة في خلف اجواء تنافسية محلية داخلية لكي تتمكن من تحقيق علامات بارزة في بيئتها اولا تساهم في الاستهلاك المتواصل وعدم استثمار حقيقي للطاقات الكامنة ، فهي سياسة الشركات الاحتكارية التي تبحث عن مسار ثابت نحو تحقيق استثمار في مخرجاتها ، التي تبقى خامدة وكامنة وغير مستثمرة واستهلاكية ، ونرى كثيرا من الحالات ينبثق نور محلي داخلي في بيئتنا من غير تحقيق لأهدافه الذاتية الإذاعية التطلعية المنبثقة فيحدث الإخماد القسري!

 

     إننا اليوم أمام حالات صعبة في ثبات الوجود المحلي الذاتي بعلامات تجارية وصناعية وزراعية وتعليمية بعيدة عن مسارات التقليد والنقل والتفسير والترجمة المنقولة حرفيا ، ويتطلب منا جميعا ان نعزز ثقافة حب الذات المنتجة وتعزيز مسار ثقافي تنموي معبر عن طاقاتنا الخلابة التي يمكنها ان تساهم في إبراز الكفاءة والحماية من التسلل والانتحال والتصرف من غير ترخيص لان الرخصة والترخيص شعارات متلاصقتان يبحثان عن بيئة مستديمة وانسان مستثمر حقيقي يطبق ما يحتاجه منهما لخدمة إنتاجه وخدماته وتطوير مدركات حقيقية فنية معيارية ، في حين يصب المسار العام في البراند على العلامة التجارية ونرجو ان تكون شمولية واسعة النطاق والهدف بحيث يشارك الجميع في تعزيز ثقافة قانون البراند ، أين نجد من يطبق هذا الناتج المحلي المجهول أرضا والمعروف جوا وبحرا ، أليس كذلك؟

 

     مازلنا لا نميز بين البراند والتراند والفاشن والاستايل على صعيد قماش وكتابة كمنتجات وسلع وصناعات واجهزة وإداوات وغيرها!  الحقيقية الصعبة هي: ان المصطلح يساهم في فهم الاتجاه والمسار والنزعة والرغبة والرواج والميول والحب والكراهية والنبذ والتخلي والتراخي والمواربة ؛ لكن هذا العمل غير مباحا ومتاحا في بيئات متقدمة تعطي لكل منطق قانون ورقابة وعقوبة وقواعد ، وهي التي في النهاية تمثل الإطار السائد بعيدا عن التدخل المزاجي، تتحكم في الطريقة والأسلوب والتصرف والتفكير.  إذن البراند يعني: "مزاج مميز يؤشر في مكان بناء" على توفير خدمة او انتاج يحكمه المال والجهد والمعيار والسوق؛ لكن يتحكم به الرمز والشعار واللون والتصميم والشركة حسب مقتضيات الجيل."

 

     من هنا نقول: علينا استحداث قواعد محلية وموارد بشرية متخصصة لتفعل لنا موضوع البراند بعيدا عن الاحتكارات والنزعات والميول غير الموجهة التي يمكن ان تمارس بهدف الربحية والاستهلاكية ، ولأبعد منع الأخذ غير المرخص للشهرة الناتجة ، او اللجوء الى الاختصار وعدم السداد المستحق بناءا على مخرجات الآخرين من غير دخول في ازمة القواعد المقيدة لانهاء التلوث البصري والسمعي والذوقي واللوني والجمالي والاجتماعي الذي ينتج عن ممارسات غير مقبولة مكانيا وزمانيا!